نظرات فى الديانة الزرادشتية
ديانة زرادشت ديانة الرعى والرعاة
إن الديانة الزرادشتية هى ديانة رعوية بمعنى:
أنها تهتم بالبيئة الرعوية حيث تربية الماشية وما يستتبع هذا من ضروريات الرعى كالكلاب والأحصنة.
وحدود الاهتمام لا تقف عند الرعاية الممتازة وإنما تتعدى ذلك إلى تأليه الماشية والكلاب فآهورا وهو الخالق أى الله هو أبو البقرة فهى ابنة الإله ومن ثم فهى إلهة فى قولهم:
"نحن نقوم بزيادة الماشية هو أبو البقرة "ص186
ويتم تقديس روح البقرة مثل خالقها دليل وجودهما فى مرتبة واحدة هى الألوهية فى قولهم:
"هكذا نقدس روح البقرة وخالق البقرة أرواحنا وأرواح الماشية تضمن سلامة حياتنا ولأجلهما ستكون الحياة 2- نقدس أرواح الحيوانات الداجنة ص172
وأما الثور وهو ذكر البقر فهو الإله المانح العاطى الخالق للوفرة والنماء فى قولهم:
1"-التحية لك أيها الثور السخى التحية لك أيها الثور الخير يا من تصنع الوفرة والنماء يا من يمنح حصته للمؤمن القويم وللمؤمن الذى لم يولد بعد التحية لك يا من قتلتك زاهى وآيشما الكافر والطاغية الشرير ص380
وسبب حياة البشر عندهم هو فضل البقرة لأن سبب الحياة لا يكون إلا من الإله فى قولهم:
"نعبد سلطته عظمته براعته التى تعد الأهم فى عبادته نحن نحيا بفضل البقرة "ص170
وأما الكلب فهو مخلوق إلهى ألبسه الخالق ثيابه ونعاله فى قولهم:
39"- أنا آهورا مازدا خلقت الكلب يا زرادشت كاسيا إياه ثيابى ناعلا إياه نعالى ص342
ومكانة البقرة والإنسان واحدة فعندما يتم الحديث عن الإنسان يتم الحديث عن البقرة فكلاهما مرتبطان كما فى قولهم:
"هايتى 47 :لأجل هذه الروح أنت رؤية الأب المقدس الذى جلب السعادة للإنسان والبقرة ولأجل البقرة خلقت آرمايتى الهدوء للمرعى على الأرض لتتشاور مع الفكر الخير
وأيضا فى قولهم:
"هايتى48: يا سبيتا – آرمايتى جهزى للإنسان الخير العظيم لميلاده القادم والبقرة للراعى عسى أن تسمن بعلفنا إن آرما يتى تمنحنا المأوى الهادىء تمنحنا الحياة المديدة والقوة إنها محبوبة الفكر الخير ولأجل الماشية جعل آهورا مازدا النباتات تنمو عند بداية الوجود الأول من خلال الحق"
ونجد أن مكانة الكلب أحيانا تفوق مكانة الإنسان كما فى قولهم:
"لذلك يستدعى الكلب من بين كل الحيوانات لحماية الناس حيث أنه يتفوق على الإنسان فى ثلاث حالات ص809
وهذا الارتباط سببه هو أن الماشية خلقت لأجل الإنسان فى قولهم:
6"- أنا خلقت الماشية لأجل للإنسان والراعى ص61
ويبين أهمية البقرة أنها هى والثور أول خلق الخالق فى الديانة الزرادشتية فى قولهم:
"فى البداية خلق حيوانان الثور والبقرة وبعدهما ظهر زوج من كل نوع ص807
ونجد أن بذور الماشية وهى ما نطلق عليه حاليا الحيوانات المنوية والبويضات ليست من الماشية وإنما من القمر وأما الأحصنة وهى مرتبطة بالرعاة فبذورها من الشمس وهو قولهم:
16"- للقمر الذى يحتوى على بذرة الماشية للشمس المتألقة ذات الأحصنة السريعة ص118
وتعتبر الديانة الزرادشتية زرادشت أول الرعاة وأول من له الحق على القطيع فى قولهم:
88"-زرادشتالذى كان أول من فكر الفكر الخير أول من نطق بالقول الخير أو من قام بالفعل الخير كان الكاهن الأول المحارب الأول راعى الماشية الأول الفاعل الأول وأول من نادى بالحق على القطيع وحصل عليه وحصل على آرتا الكلمة وسماع الكلمة ص512
ونجد أن هناك مدافع عن الماشية هو النجم ساتافايسا فى قولهم:
43- هم يوجهون النجم ساتافايسا بين الأرض والسماء الذى يجبر المياه على الجريان والنباتات على النمو يسمع النداء ويدافع عن الإنسان والماشية يدافع عن البلدان الارية ويحمى الأصناف الخمسة من الحيوانات لأجل مساعدة الرجال الصالحين ص505
وتوجب هذه الديانة على الكاهن أن يتعلم رعى الثور مع تعلم الدين فقط فى قولهم:
6"-أنا الكاهن أتعلم الطرق المستقيمة من خلال آشا وأتعلم كيف أرعى الثور بذلك الفكر لأجلهما يا آهورا مازدا أجاهد لأن آراك وأخذ مشورتك بهما ص70
والتطهر من الذنوب والآثام أو التطهر من الحيض والنفاس غالبا ما يكون بالاغتسال ببول الثور كما فى أقوالهم وهى كثيرة:
54"- أجاب آهورا مازدا يبجب أن تبقى فى هذه الحالة ثلاث ليال تتغذى على الحليب القمح والخمر وبعد أن تنقضى الليالى الثلاث عليها أن تغسل جسدها وملابسها ببول الثور والماء بوساطة الحفر التسع وهكذا تصبح طاهرة ص277
12"-يا خالق العالم الدنيوى أيها المقدس هل يمكن تطهير الثياب التى لامستها جيفة كلب أو جثة إنسان 13- اجاب أهورا مازدا يمكن يا زرادشت المقدس وكيف ذلك ؟غذا وجد على الثياب منيا أو دما أو وسخا أو قيئا يمزقه عباد مازدا ويدفنونه 14- وإن لم يكن ثمة منى أو دم أو وسخ أو قىء على الثوب فيغسله عباد مازدا ببول الثور 15- وإذا كان الثوب من جلد فيبنغى غسله ببول الثور 3 مرات فركه بالتراب 3 مرات وغسله بالماء3 مرات ومن ثم يعرضونه على الهواء 3 أشهر امام نافذة المنزل وإذا كان الثوب نسيجا فيغسلونه ببول الثور 6 مرات فركه بالتراب6 وغسله بالماء6 ومن ثم يعرضونه على الهواء 6 أشهر أمام نافذة المنزل ص286
ونجد أن من ينتهك عهد الثور يجلب اللعنة800 سنة على أقاربه فى قولهم:
8"- ياخالق العالم الدنيوى أيها المقدس إذا انتهك رجل عقد الثور كم عدد من تشملهم خطيئته أجاب آهورا مازدا إن خطيئته تجعل أقرب أنسبائه مسؤولا لمدة 800سنة
وأما من يحاول قتل الكلب فيتم لعن روحه لعشرة أجيال وأجياله لن تدخل جنة ولا نارحتى يتم التكفير عن الذنب فى قولهم
3"-والذى يقتل يا زرادشت سبيتاما فانهابارا الكلب المتوحش ذو الوجه الحاد الذى يناديه الناس المغتابون باسم دوجاكا فهو يلعن روحه لعشرة أجيال الذين لن يجتازوا جسر جينفات إذا لم يكفروا عن هذا الذنب أمام سراوش ص337
وأما عقاب قتل الكلب فألف جلدة بسوط الخيل فى قولهم:
4"-الذى يقتل فانهابارا الكلب....فأى عقاب يستحق جراء ذلك ؟أجاب أهورا مازدا ألف جلدة بسوط الخيل ص337
ونجد أن تلك الديانة حصرت دخول الجنة على من يعمل راعيا ومن لا يعمل راعيا فهو فى النار حيث لن ينال خيرا فى قولهم:
10"- من بين الاثنين اختارت الماشية الراعى اختارته كسيد عادل يحمى الحق اختارت الرجل الذى يرفع قيمة العقل الخير ومن ليس براع يا مازدا رغم توقه فليس له نصيب فى الرسالة الخيرة ص66وقولهم:
"الذى يكون طيبا مع الإنسان الصالح ...أو أنه يعتنى بالماشية بكد واجتهاد سيكون فى الآخرة فى مرعى الحق والعقل الخير ص70
وقولهم:
"هؤلاء الذين يزيدون من العنف والقسوة بألسنتهم هم أعداء لمربى الماشية الرعاة وهم بين ظهرانيهم أولئك الذين تسود أعمالهم الشريرة على الخيرة هؤلاء سيكونون فى مساكن الأبالسة مقام نفس الشرير الكاذب"
14"- الكارابانيون الذين لا يطيعون قوانين ونظام تربية الثور بسبب الألم الذى يلحقونه بالثور اكشف الحكم الذى سيشملهم فى يوم الحساب ذلك الحكم الذى سيؤدى بهم إلى مقر الشر بسبب أحكامهم وأعمالهم ص94
بل إن غاية الإنسان الزرادشتى أو الماياسنى فى الدنيا قطيع ماشية جيد ومرعى جيد وهو قولهم:
2- امنح صاحبه القطيع ومرعى جيد واسعده أيضا لكى يمنع أعمال آيشما الشريرة ص60
وغاية القرية الاهتمام بالبقرة الحامل كى تزهر فى قولهم:
14 ستمنح ذاك الجزاء القيم يا مازدا بعمل العقل الخير للحياة الجسدية لأولئك الذين يعيشون فى القرية ويهتمون بالبقرة الحامل عقيدتك الخيرة يا آهورا هى عقيدة الحكمة التى بها تزهر القرية من خلال الحق ص73
والقوم يطلبون مساعدة آهورا لزيادة البهائم قبل الرجال فى قولهم ؟:
9-عسى أن يساعدنا آهورا مازدا بحكمه على القرية ومن خلال اتحاد فاهو مانو وآشا فى ازدهار زيادة بهائمنا ورجالنا
بل إن زرادشت نفسه جعل سبب ضعفه قلة عدد ماشيته قبل رجاله فى قولهم:
2-أعرف يا مازدا سبب ضعفى عندى القليل من الماشية ونفر قليل من الناس أناديك يا آهورا أن تلتفت إلى ساعدنى كصديق يساند صديقه
وزيادة على هذا فإن السعادة كتبت للبقرة مع الإنسان ولأجلها خلق المرعى فى قولهم:
هايتى 47
لأجل هذه الروح أنت رؤية الأب المقدس الذى جلب السعادة للإنسان والبقرة ولأجلها البقرة خلقت آرمايتى الهدوء للمرعى على الأرض لتتشاور مع الفكر الخير
بل اعتبر القوم أنفسهم مواشى فى احتفالاتهم لتعزيز قطيع الماشية والرجال فى قولهم:
5-نعلنها فى احتفالاتنا كمواش من أجل هذا البيت من أجل تعزيز هذا البيت بقطعانه ورجاله لأولئك الذين ولدوا حديثا لأولئك الذين سيولدون للمقدسين أجل ومن أجل مساعدة ذلك البيت الذى يكون فيه هكذا ص116
وهم يدعون الخالق كى يعطى البقرة السلام والمرعى فى قولهم:
بالعطايا وتلك الأفعال الخيرة نحن ندعو بأن تؤمن للبقرة السلام والمرعى ص167
وهم يحيون الثور خير تحية باعتباره صامع الوفرة والنماء فى قولهم
1-التحية لك أيها الثور السخى التحية لك أيها الثور الخير يا من تصنع الوفرة والنماء يا من يمنح حصته للمؤمن القويم وللمؤمن الذى لم يولد بعد التحية لك يا من قتلتك زاهى وآيشما الكافر والطاغية الشرير ص380
ومن ثم فهذه الديانة ديانة حرفية مهنية اقتصرت على نوع واحد من المهن مع أنها تذكر غيرهم ولكن الكتاب المترجم الإفستا وهو حوالى 600صفحة بالإضافة300 صفحة هى مقدمته وأحاديث المترجمين عن النسخ والأبعاد التاريخية وبعض الشرح تجعلنا نرى حجم اهتمام تلك الديانة بالرعى والرعاة فمن 600صفحة سنجد حوالى أكثر من400 صفحة تتحدث عن الرعى والرعاة والثور والبقرة وماتحتاجه المهنة حتى أن كثير من الأحكام مرتبط كعقوبات بالرعى كالجلد بسوط الخيل والماشية والتطهر ببول الثور
الخالق آهورا مازدا إله عاجز فى الزرادشتية
الخالق لا يملك ما خلق كالسموات وإنما يملك السموات فاهو مانو فى قولهم:
7-ذاك الذى فكر منذ البداية ملأ السموات المباركة بالنور وهو الذى خلق آشا بحكمته وتلك السموات التى رفعتها بالروح يا مازدا سيملكها فاهو مانو "ص65
بل إن هناك من ينصر ويساعد الخالق فى قولهم:
22- وسيكون يا آهورا مازدا أنفع نصير مساعد لك ص67
بل إن مخلوقه زرادشت يبعد عنه العصيان والكذب والهرطقة والرعاة السيئيين فى قولهم:
4- بصلاتى وعبادتى يا مازدا أبعد عنك العصيان والفكر السيىء والهرطقة أبعد الكذب الذى يكمن قريبا من العائلة والقرية أبعد الأغراب عن القبيلة وأبعد الرعاة السيئيين عن مراعى الماشية ص70
وهو إله يجالسه ويراه الكاهن ليأخذ مشورته فى قولهم:
6-أنا الكاهن أتعلم الطرق المستقيمة من خلال آشا وأتعلم كيف أرعى الثور بذلك الفكر لأجلهما يا آهورا مازدا أجاهد لأن آراك وأخذ مشورتك بهما ص70
ومخلوقه زرادشت يوجه عبادته ولغيره فى قولهم:
8- التفت إلى أعمالى عن طريق فاهومانو وعبادتى أوجهها لك يا مازدا وكلمات تسبيحى أوجهها لك يا آشا امنحانى بركاتكما الأبدية يا أميرتات وهورفيتات ص71
وزرادشت يطالبه بالنهوض كأنه نائم أو عاجز فى قولهم
12- انهض لآجلى يا آهورا ومن خلال آرمايتى امنحنى القوة ومن خلال الروح الأقوى امنحنى الشدة يا مازدا ومن خلال آشا امنحنى الشجاعة الجبارة ومن خلال فاهومانو امنحنى المكافأة ص71
بل إن زرادشت يطالبه بصدق القول كأنه يكذب بل إنه يتفضل عليه بعبادته فى قولهم:
هايتى44
هذا ما اسألك عنه يا آهورا فأصدقنى القول عسى لحكيم مثلك أن يعلمنى كصديق لك بفضل ما أقدمه لك من تبجيل ومن خلال الحق عسى أن تمنحنا العون فلتأتى إلينا بوساطة فاهو مانو
وهو إله صديق لزرادشت يطالبه أن يساعده كصديق قولهم
هايتى46
2-أعرف يا مازدا سبب ضعفى عندى القليل من الماشية ونفر قليل من الناس أناديك يا آهورا أن تلتفت إلى ساعدنى كصديق يساند صديقه
بل إن زرادشت يطلب منه أن يؤكد كونه شريك الخالق فى ممتلكاته فى قولهم:
2- وقبل كل شىء أكد لى يا آهورا مازدا أن أكون شريكا لممتلكاتك وما هو لك يا آشا وما هو لك يا آرمايتى ص93
وهو إله يفرح وصل لمقام الفرح الذى سيصله زرادشت وإخوانه فى قولهم:
15- عندما وعد زرادشت اخوته فى الإيمان بمقام الفرح الذى بلغه آهورا مازدا أولا هذا المقام وعدكم به لأجل فكركم الخير واستقامتكم ص94
وهذا الإله عاجز حيث يحزن ويتألم بسبب أفعال العاهرة فى قولهم:
61- سأل زرادشا آهورا مازدا من يجعلك تحزن اشد الحزن والأسى من يؤلمك أشد الإيلام 62-أجاب آهورا مازدا إنها زاهى العاهر يا زرادشت ............63 ...نظرتها تجفف ثلث الفيضانات الجبارة .......64- نظرتها تذبل ثلث قوة آرمايتى ولمسها يشل المؤمن بثلث أفكاره الصالحة .ص367
وهذا الإله العاجز المجنون يشرك كل خليقته فى العبادة معه ومن ثم من سيعبدهم إذا كانوا كلهم آلهة فى قولهم:
17-سأل زرادشت مازدا بأى قربان أعبدك وكيف اجعل الناس يعبدون هذه الخليقة التى خلقها آهورا مازدا أجاب آهورا مازدا سر يا زرا دشت سيتما نحو الأشجار عالية النمو وأمام واحدة جميلة منها عالية وعظيمة ردد هذه الكلمات مرحبا بك أيتها الشجرة المقدسة التى خلقها مازدا ص372
وهذا الإله عاجز حيث يقدم القرابين لخلقه مثل أرد فيسورا اناهيد فى قولهم:
17- يقدم لها الخالق أهورا مازدا القرابين ص412
18-طلب آهورا مازدامنها امنحينى النجاح أيتها الطيبة القوية أرد فيسورا اناهيد ,...........19- ومنحته أرد فيسورا أناهيد هذا النجاح ص412
كما أن الخالق يصلى لمخلوقة من خلقه فى قولهم:
25-أنا آهورا مازدا أدعو فى صلاتى اسم تيشتريا ص444
وهو يشرك الألهى الأخرة فى التبجيل فى قولهم:
74-إذا بجل الناس اسمى المجلجل فى صلواتهم مثلما يبجلون أسماء الآلهة الأخرى سأنزل إلى الناس لفترة ما أنا الصالح فى الحقيقة بحياتى الخالدة ص472
وهو تخلى عن سلطته على العالم لصالح ميثرا فى قولهم:
92- أما ميثرا فمنحه الخالق آهورا مازدا السلطة على العالم ويرى المقدسون الخالدون من خلالك صفات القاضى والحاكم أنت تطهر الإيمان بالمخلوقات الفضلى ص475
وهو أى الخالق يصلى لميثرا مخلوقه فى قولهم"
123- نقدس ميثرا الذى صلى له مازدا فى مئوى المجد المنير ص481
وهو قد تخلى ايضا عن حكم العالم المادى لزرادشت فى قولهم:
41-يمنحون هفارنو الخير للذى يسجد لهم الذى هو رجل ماجد هو الصالح وزرادشت حاكم كل العالم المادى وقائد كل البشر فى كل المعارك المحتدمة وفى كل المصائب ص504
وهو يقدم القربان لمخلوقه فايو فى قولهم
1-قدم له الخالق آهورا مازدا قربانا فى آريانا ....3- توسله من أجل الهبة قائلا امنحنى هذه الهبة يا فايو ......4- منحه فايو الذى يعمل بسمو تلك الهبة لأن الخالق آهورا مازدا سعى إليها ص537
وقد تنازل لفايو والأخرين عن قوة السيادة فى قولهم:
54-أى قربان أقدمه لم يا فايو .......يا أيها القوى فى السيادة كأى سيد مطلق فى العالم ص543
آلهة الزرادشتية المعبودة
فى كتاب إفستا نجد تناقضا فى مسألة الألوهية فمن يعبدونه أو يصلون له أو يسجدون له أو يبجلونه -وهى ألفاظ تعنى غالبا شىء واحد – مرة هو إله واحد ومرة آلهة السماء وألهة الأرض ومرة الأرواح الصالحة ومرات غير هذا وسوف ندلل على ذلك بالنصوص:
أولا:عبادة آهورا مازدا وحده كما فى أقوالهم:
1-نقدمها إلى الأعظم سيدنا وإلهنا آهورا مازدا ص166
10- لقد خلقك الإله الماهر سريعا وحكيما وزرعك الإله الماهر سريعا وحكيما على قمة هارايتى ص138
5-نعبدك نسعى إليك يا آهورا مازدا وبأفكارنا الخيرة وبكلماتنا الخيرة وبأفعالنا الخيرة نقترب منك ص169
إياك نعبد من اجل الحماية والسترة وبسبب الدفاع والمراقبة ص206
ثانيا عبادة آهورا المقسم حسب اهتمام العباد فهم يعبدون سلطته وعظمته وبراعته فى قولهم:
نعبد سلطته عظمته براعته التى تعد الأهم فى عبادته نحن نحيا بفضل البقرة ص170
ثالثا عبادة اسمه فى قولهم:
ونعبد الاسم الآهورى الأقدس الذى اختاره مازدا بجسدنا وحياتنا نعبده ص170
رابعا عبادة أرواح الرجال والنساء الصالحين فى قولهم:
ونعبد فرافاشى (أرواح) النساء والرجال الصالحين ص170
خامسا عبادة الثالوث فى قولهم:
16- وكلمة مازدا هذه حملت ثالوثا مقدسا وأربعة ألوان وخمسة راتات متميزة بالكمال ما هو هذا الثالوث ؟ الفكر الخير الكلمة الخيرة والفعل الخير ص154
سادسا عبادة آلهة زرادشت فى قولهم:
نبجل فيسا زانتوما داهيوما أنصار وآلهة زرادشت ص164
سابعا عبادة سراوش وميثرا والخالدين الكرماء وغيرهم كما فى أقوالهم:
نبجل سراوش المبارك .............هو الذى نبجله هو فى خلق مازدا عبد آهورا أولا مع البارسمان المنثور هو الذى عبد الخالدين الكرماء هو الذى عبد كلا من الحامى والخالق واللذان يخلقان كل الأشياء فى الكون ص181
5-ونعبد ميثرا الكلى الرحمة وحنى النظام التام للإيمان المعد ضد الأبالسة كما نعبد الأصل الكامل والطويل لهذا النظام ونقدم القرابين إلى اليازاديين المقدسين فى الأرض وفى السماء ونؤله فرافاشى القديسين الخيرة والبطولية ص2-أقدم قربانى لأجلكم يا أيها الخالدون الكرماء يا من تحكمون كل شىء على نحو قويم وأقدم لكم لحم جسدى وجميع خيرات حياتى أيضا ص217
206
سابعا عبادة المخلوقات وحتى الكاتات والياسنا وهى صحف الافستا فى قولهم:
ونعبد كل المخلوقات المقدسة .........ونؤله كل الكاتات الخمس وجميع الياسنا بمدها وجزرها وصوت انا شيدها ص206
ثامنا عبادة أوامر زرادشت فى قولهم:
3-وأعلن بأنى عابد لأوامر زرادشت وفق هذه العقيدة ص217
تاسعا عبادة دين مازداياسنا فى قولهم:
2-ومن أعمال عبدة دين مازدا ياسنا ص220
عاشرا عبادة المعلمين الثلاثة والثلاثين المقدسين وبالطبع هناك الكثير من الآلهة لم أذكر أسمائهم
تجسيد الإله فى ديانة زرادشت
نجد فى كتاب الأفستا الخالق أو الإله مجسد فهو له شفة فى قولهم:
11- مازدا أنا أنشد لك امنحنى أنت من شفة إلى شفة كلمة الحكمة عن كيفية ظهور الحياة فى البداية ص59
وهو مثل البشر يجوز عليه السأم فى قولهم:
-لن نجعلكم تسأمون منا يا حامى مملكتنا ص59
وهو له فم كخلقه فى قولهم:
3- هلا أخبرتنا يا مازدا لعلنا نعلم بلسان فمك ولعلى بذلك أهدى جميع الأحياء "ص65
وهو يسكن فى مكان فى أقوالهم:
5 – أنا الذى أستحضر قانونك كأعظم الأشياء فى الكمال وعندما أنال الحياة المديدة سيكون الجزاء سيادة العقل الخير وطرق آشا المستقيمة حيث يسكن مازدا ص70
3-الطرق الحقة التى تؤدى إلى العالم الذى يسكنه آهورا مازدا المنقذ والحكيم المقدس والسامى ص74
منطقة النور هى مكان أورمازد ص794
والبشر من خلقه يجاهدون لرؤيته رؤية العين فى قولهم:
6-أنا الكاهن أتعلم الطرق المستقيمة من خلال آشا وأتعلم كيف أرعى الثور بذلك الفكر لأجلهما يا آهورا مازدا أجاهد لأن آراك وأخذ مشورتك بهما ص70
-أدركتك كمقدس يا آهورا مازدا عندما رآيتك فى البداية عند ولادة الحياة عندما خلقت الأعمال والكلمات ص74
هايتى 47
لأجل هذه الروح أنت رؤية الأب المقدس الذى جلب السعادة للإنسان والبقرة ولأجلها البقرة خلقت آرمايتى الهدوء للمرعى على الأرض لتتشاور مع الفكر الخير
وهو له نار متوهجة وله يد فى قولهم:
4-وعندما تتوهج نارك بالحق سأتعرف عليك يا مازدا كقوى وكمقدس عندئذ تمسك بيدك الأقدار التى حددتها للكاذب والصالح ص74
وهو له جسد أكثر كمالا فى أقوالهم:
أعلن وأنفذ هذه الياسنا من أجل الخالق آهورا مازدا الساطع المجيد الأعظم والأفضل الأكثر جمالا الأكثر ثباتا الأحكم وأحد أكثر الأجسام كمالا ص98
7-تعالى إلى هنا أيتها الأقانيم الفضلى آهورا مازدا /آشا /فاهو مانو مجسدة ومرئية ليكون صوتى مسموعا أمام أنصار ديانة الحق ولتكن الواجبات الجليلة ظاهرة وجلية بيننا واتشهد بوضوح ص71
وفى قولهم:
4-نقدم القرابين لآهورا مازدا سيد نظام الطقوس المقدس ونعبد جسده ص205 وهو ما يناقض كونه روح فى قولهم:
قال أورمازد إنى روح غير محسوس ولمس يدى مستحيل ص835
وهو إله ثياب ونعال أعطاها للكلب فى قولهم:
39- أنا آهورا مازدا خلقت الكلب يا زرادشت كاسيا إياه ثيابى ناعلا إياه نعالى ص342
وهو إله يفرح كخلقه فى قولهم:
لأن أورمازد و عسى أن يبتهج أهورا مازدا وعسى أن يحزن أنكراماينيو ص452
وهو إله قريب للناس كما فى قولهم:
4 -لذا فلتجعل لنا ربا يكون قريبا لنا مع الكادحين القرويين وبطريقة مماثلة ص173
كما أنه إله يماثله أى يشابهه الإنسان الصالح فى قولهم:
لأن الإنسان الصالح مثيل للإله أورمازد ص835
وهو إله ينطق وأيضا له عينين فى قولهم:
29 -نطق زرداشت ص395 بعينيك الاثنتين اطرح الشرير أرضا أيها المقدس ص396
الثواب والعقاب
فى ديانة زرادشت نجد أن الجنة أو الحكمة أو العقل الخير أو السعادة نصيب الأخيار والجحيم أو العذاب هو نصيب الأشرار كما فى الأقوال التالية:
8-عندما يحين زمن عقاب الأشرار ستبقى لك السلطة والحكمة الخيرة يا مازدا يأمر آهورا تلك السلطة والحكمة الخيرتين وسيحال الأشرار إلى يد النزاهة والعدالة ص63
9-فليقونا آهورا مازدا فلتقونا القداسة والذى يكون حكيما هنا ستكون له إقامة دائمة هناك حيث تعيش الحكمة ص64
10-بينما هؤلاء الذين اكتسبوا الصيت الطيب سيجنون المكافأة الموعودة فى المستقر المبارك للعقل الخير والرب الحكيم والحق ص64
11- إذا فهمتم أيها البشر الأوامر التى أعطاها الرب الحكيم المعاناة وطول العذاب للشرير والصحة والخلاص للتقى فسوف يتجه الكل بعد هذا للأفضل ص64
19-وعندما تمنح المكافآت لكلا الجانبين من خلال نارك المتوهجة يا مازدا 20- كل من يشايع الإنسان الصالح سيكون له المجد البهى أما أنصار الشرير فسيكون نصيبهم البؤس الظلام الطعام الردىء والعويل هذا ما ستجلبونه لأنفسكم يا مناصرى الشر من خلال أعمالكم 21- الذى يكون صديقا لآهورا مازدا بالروح والفعل سيمنح بفضل سيادته المطلقة مشاركة أبدية مع هورفيتات وأميرتات ومع آشا ومع خشاترا ومع فاهو مانو ص67
الذى يكون طيبا مع الإنسان الصالح ...أو أنه يعتنى بالماشية بكد واجتهاد سيكون فى الآخرة فى مرعى الحق والعقل الخير ص70
1-بوفرة الأعمال والكلمات والعبادة سنمنحنا يا مازدا الخلود والحق وسيادة الخير يا آهورا نطمح أن تمنحنا هباتك السخية 2- بوساطة عقلك الخير يا مازدا وبأعمال سبيتنا آرمايتى يرفع الإنسان المقدس الذى اتحدت روحه مع الحق ومع أعماله فى ترنيمة التسبيح والتمجيد هلا جعلت أعماله ذخرا له فى عالمك الأخر يوم الحساب ص72
هايتى45
7-فستنال روح الإنسان الصالح الخلود والسرور وستبقى روح الكاذب الشرير فى العذاب إلى الأبد
8-لأننا قد رأينا حقا بعيوننا مملكو آهورا مازدا ومملكة أعماله وأقواله الخيرة عسى أن نقدم له ترانيم التمجيد فى مقر الفرح (كارونمان)
2- إن الذين يعيشون باستقامة وفقا للحق الذين ينظرون نحو الشمس والذين يعملون لأجل الحساب سأسكنهم فى مساكن الحكماء الجنة ص91
29- من يعطى مؤمنا اللحم بقدر جسم طائر ياروداش أنا آهورا مازدا لن استجوبه مرتين لأنه سيدخل الجنة مباشرة ص364
وتبين النصوص أن الثواب والعقاب فى بداية العالم كان ثوابا ظاهرا وعقابا ظاهرا وكلاهما فورى حتى لا يرتكب الناس الآثام ولكن الشيطان آهريمان أخفاهما حتى يستطيع نشر شره وهو قولهم:
"أجاب روح العقل البشر فى بداية الخلق كانوا حكماء فعندما كانوا يقومون بأعمال الخير ويقترفون الذنوب فإنهم بأم أعينهم رأوا الجزاء لقاء أعمال الخير والعقوبة لقاء الآثام ولم يصدر أى إثم عن البشر بعدها أخفى أهريمان الكاذب الجزاء لقاء أعمال الخير والعقوبة لقاء أعمال الإثم وهذا وفق ما ورد فى الإفستا من كل الشر الذى أوجدته الروح الكاذبة الملعونة لمخلوقات أورمازد أخفى أربعة أشياء هى الأسوأ والأثقل وعلى الأخص المكافأة لقاء البر والعقوبة لقاء الإثم أفكار البشر ونهاية الأعمال ولهذا السبب نشر فى العالم أديانا كثيرة وعقائد شريرة ص766
وتبين النصوص أن هناك عقاب دنيوى على من لا يتبع الدين وهذا العقاب ينزل على أهل البيت أو العشيرة وهو قولهم:
15- وأسألك يا آهورا مازدا ما جزاء الذى يسعى ليحقق مملكة الكذب للإنسان الشرير الذى لا يمكنه العيش دون سلب رعاة الماشية رغم أنه لم يسبب أى اذى للحيوان أو للإنسان ص66
18-لا تدعوا أى واحد منكم يستمع إلى كلمات أو تعاليم تابعة للكذب لأنها تجلب البؤس والخراب إلى البيت العشير المنطقة ادفعوها عنكم بالسلاح ص67
وتبين النصوص أن الذنب فى الدنيا مهما كان صغيرا فله كفارة كبيرة دنيويا وهو قولهم:
13- أيا كانت الأعمال خفية أو علانية فلابد أن تنال العقاب وإذا ارتكب المرء ذنبا صغيرا فلابد أن يطلب لنفسه كفارة كبيرة ص66
ومن تلك العقوبات الطرد لمنطقة نائية كما فى قولهم:
7- فى هذا العالم المادى يا زرادشت سبيتاما من يتل صلاة آهونا نافايريا ويغفل نصفها ثلثها ربعها أو خمسها فسأطرد أنا آهورا مازدا روحه من العالم الأفضل إلى منطقة نائية واسعة مثل هذه الأرض النائية الواسعة ص153
وتبين النصوص أن من يعتنق الدين الزرادشتى أى الماياسنى تمحو عقوبات ذنوبه كلها فى أقوالهم:
42- مثلما يكنس التيار العظيم الريح الغربية هكذا تمحى ديانة مازداياسنا للرجل الصالح كل الأفعال الشريرة الكلمات الشريرة والأفكار الشريرة ص258
- يغفر للإنسان يا زرادشت سبيتاما لأجل القسم بديانة مازدا ياسنا طريق الخطيئة يغفر له الشر ويغفر ذنب قتل المؤمن يغفر اثم إهمال الجثث يغفر ذنب الأفعال التى لم يمر عنها يغفر الذنب العظيم تغفر كل الأفعال الشريرة التى قام بها 30- مثلما تكنس العاصفة الهوجاء الريح الغربية كذلك ديانة مازداياسنا يا زرادشت سبيتاما تغفر للرجل الصالح كل الأفعال البشريرة الكلمات الشريرة والأفعال الشريرة ص303
وإذا كانت معظم النصوص تبين وجود فريقين أحدهما فى النعيم والأخر فى الجحيم فهناك نصوص أخرى تبين وجود ثلاث فرق صالح وطالح ومتساوى فى الصلاح والطلاح فى قولهم:
وفقا للقوانين التى تخص الحياة الحاضرة فإن القاضى بعمله الأعدل سيقضى بين الإنسان الصالح والإنسان الطالح وبين الذى تكون أعماله الصالحة والطالحة متساوية ص70
ولذا فهناك ثلاث أماكن للثواب والعقاب الجنة والنار والأعراف أى المطهر والتى لا يوجد نص فى الكتاب يوضح ماهيتها فى قولهم:
فمكان الشخص الذى لديه أعمال خير أكثر هو الجنة ومكان من لديه تتساوى أعمال الخير والآثام هو الأعراف (المطهر)ومكان ذلك الذى لديه الذنوب أكثر فطريقه إلى الجحيم ص766فم
ونجد نصا غريبا أخر يبين أن المنقذ سيرحم العالم المادى كله ومن ثم فلن يكون هناك عذاب ولا جحيم ولا غيره وهو فى قولهم:
129-نبجل الذى اسمه سيكون المنتصر ساوشيانت الذى سيكون اسمه استافاتارتاسيكون ساوشيانت الرحيم لأنه سيرحم العالم المادى كله ص518