مواطنون: ما حدث في تونس يمكن أن يحدث في مصر.. والبداية قد تكون في 25 يناير

في الثلاثاء ١٨ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

مظاهر فرح اجتاحت الشارع المصري بعد أنباء انتصار ثورة الشعب العربي التونسي ورحيل الطاغية زين العابدين بن علي ، في البداية كنا نظن ان مظاهر الفرح تلك للسياسيين فقط او للمتابعين للشأن العام ، ولكن المفاجأة ان تلك الفرحة انتشرت بين المواطنين جميعا علي أمل أن الثورة في تونس قد تكون مقدمة للتغيير في مصر.

 السيد حسني - صاحب محل موبايلات- قال "ان ما حدث في تونس شئ جميل للغاية ـ فعندما كنت أتابع الأحداث من بدايتها لم أكن أتوقع أن يرحل الرئيس ويهرب من البلاد وقلت في البداية إن تلك المظاهرات ستنتهي بعد مقتل العشرات وسوف يخاف الشعب التونسي ويتراجع ولكنني فوجئت أن هذا لم يحدث وأن الرئيس هو الذي فر وانتصرت إرادة الشعب التونسي وقتها فقط شعرت بأن هناك أمل في التغيير وأن ما حدث في تونس يمكن أن يحدث في مصر فنحن أيضا نعاني من الفقر والبطالة ولذلك فأنا فخور بما حققه الشعب التونسي واتمني أن يتحقق في مصر"

في حين رأي أمير الطناني - طالب - أن مصر تحتاج إلي ثورة مماثلة لما حدث في تونس وأن يخرج الشعب المصري كله يطالب بالحرية والعدالة فقد وصلنا الي مرحلة لم تعد تطاق ، فالاسعار ترتفع كل يوم بنسبة كبيرة ، والمسئولين لا يعرفون شيئا عن الشعب ولا يشعرون به ، والرئيس لم يكتف بثلاثين عاما في السلطة ويريد أن يجلس 6 أعوام أخري أو أن يترك لنا نجله 30 عاما لذلك فأري ضرورة أن نسترشد بما حدث في تونس وان نكرره في مصر ولا نخشي من شئ فماذا سيحدث لنا اكثر مما يحدث الآن ، وقد سمعت عن وجود مظاهرة كبيرة يوم 25 يناير وسوف اشارك فيها وأطالب بحقي في الحياة بحرية وكرامة.

علي عبد المجيد - عامل في ورشة - لم يستغرق الحديث معه وقتا حيث سألناه عن رأيه فيما يحدث في تونس فقال " هو ايه اللي حصل يعني ، انا فعلا سمعت ان في مشاكل جامدة في تونس " فأخبرناه ان هناك ثورة شعبية اطاحت بالرئيس احتجاجا علي الغلاء والبطالة فقال مندهشا " يعني الرئيس هرب ومشي وساب البلد ... يا سنة سودة يا ولاد .. طيب ما تيجوا نعمل زيهم " وبعد صمت قال " بس ساعتها هيضربونا بالنار كلنا "

اما محمود السقا - طالب بكلية زراعة- فقال انا كعربي فخور جدا بما انجزه الشعب التونسي واري انه ليس صعبا ان يحدث هذا لدينا بل من المفروض ان تحدث انتفاضة شعبية في مصر فإذا كان لديهم محمد البوعزيزي فلدينا عبد الحميد شتا الذي انتحر لانهم رفضوه في الخارجية بحجة انه " غير لائق اجتماعيا" ولدينا شهداء التعذيب من خالد سعيد الي سيد بلال ولهذا فكل الظروف تؤدي الي ثورة شعبية في مواجهة الطغيان وعلمت ان هناك مظاهرة يوم 25 يناير القادم ولكني لم اعرف مكانها حتي الآن ولهذا فسوف اسأل عن مكانها واشارك بها لعلها تغير من الامور شيئا

اما فاطمة حسن - طالبة - فقالت " كنت اتابع كل يوم ما حدث في تونس وسعيدة جدا بهروب الرئيس التونسي وكنت اتمني لو انهم قبضوا عليه وحاكموه ولكن يكفي انه هرب واؤكد لكم ان هذا لن يحدث في مصر لأن الشعب المصري طيب ويخاف من امن الدولة ومن الداخلية ، اذا كانوا يقتلوننا بدون ذنب فماذا سيفعلون اذا خرجنا ضد الرئيس والتقطت منها عبير حسين اطراف الحديث قائلة " هو ممكن يحصل مظاهرات كبيرة في مصر زي اللي حصلت في تونس ... لكن لو الرئيس خرج وقال للناس خلاص هنزل الاسعار وهعمل اللي انتوا عايزينه وعمل زي رئيس تونس فهيصعب علينا عشان احنا شعب عاطفي ونقول خلاص نديله فرصة تانية وبعدين هيعمل فينا اللي بيعملوا تاني "

اجمالي القراءات 6244