شهود عيان يرون تفاصيل محاولتين للانتحار حرقا أمام مجلس الشعب .. وأهالي عاطل الإسكندرية : غافلنا وانت

في الثلاثاء ١٨ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

شهود عيان يرون تفاصيل محاولتين للانتحار حرقا أمام مجلس الشعب .. وأهالي عاطل الإسكندرية : غافلنا وانتحر

 
 
 
 

 

 

 

  • الأمن يحبط محاولة رجل على المعاش يحمل زجاجتي بنزين أمام البرلمان ..ومواطنون غاضبون  يتجمعون أمام مستشفى المنيرة ويهتفون ضد الحكومة
  •  
  • نسبة حروق المحامي الذي حاول الانتحار أمام مجلس الشعب 10% .. ومصادر بالمستشفى : السبب اختفاء ابنته وتجاهل الشرطة لبلاغاته
  • شهود : المحامي قال أنه غير قادر على الأنفاق على أسرته .. وشاب الإسكندرية أصيب بالاكتئاب بسبب البطالة

 

كتب – خليل أبو شادي واحمد صبري :

تجمع اليوم عشرات الأشخاص أمام مستشفى المنيرة  بعد علمهم بوصول صاحب ثاني محاولة إنتحار حرقا إلى المستشفى. وهتفوا ضد الحكومة

وكان محمد حسن فاروق -50 عاماً ويعمل محامياً ومقيم بمساكن طلس بمدينة السلام- قد أقدم على إشعال النار في نفسه أمام مجلس الشعب, قبل أن تتمكن قوات الامن من إطفاء النار ونقله إلى مستشفى المنيرة.

وانتقد المتظاهرون ما وصفوه بلا مبالة الحكومة حيال مطالب وتظلمات المواطنين.

وقالت إحدى المشاركات في الإحتجاج إن أولادها الثلاثة تخرجوا من الجامعة ولم يجد أي منهم أية وظيفة حتى الآن, وتساءلت مستنكرة هل تنتظر الحكومة إقدامهم على الإنتحار أيضاً ؟

وأكدت أخرى على ضرورة إسقاط الحكومة, قائلة” حرام.. حكومة فاسدة.. ومش لازم نسكت”.

هذا وقد تضاربت الأسباب  حول السبب الذي دفع فاروق إلى الإقدام على الإنتحار, فقد أكد شهود عيان للبديل أنه قال بعد أن أشعل النار في نفسه إنه لا يستطيع تحمل تكاليف المعيشة, ولا يملك أية نقود لشراء الطعام لأبنائه, في حين قالت مصادر من داخل المستشفى إن فاروق أخبرهم بأن إبنته مختفية, وأنه قدم بلاغات للشرطة لكنها لم تتحرك, بينما أكد آخرون أنه مطارد من الشرطة بسبب قضايا لم يتم تحديدها.

وقال مصدر طبي إن حالة فاروق مستقرة وأن نسبة الحروق التي أُصيب بها 10 %,  مضيفاً أنه أُصيب بصدمة عصبية جراء الحادث, وأنه سيخرج بعد 48 ساعة.

وأكد شهود عيان إصابة أحد الذين شاركوا فى إطفاء النار التي اشتعلت بجسد فاروق, وقال البعض إن المصاب طالب أو أمين شرطة, لكن المستشفى نفت وجود أي مصاب آخر بها.

من جهة أخرى, شهدت أحداث اليوم محاولتان إنتحار مماثلتين لمحاولة فاروق, فقد أشعل شاب عاطل النيران في نفسه مقدماً على الإنتحار بمنطقة خورشيد بالإسكندرية.

وأفاد والد الشاب بأن نجله أحمد هاشم السيد -25 عاماً- عاطل عن العمل غافل الأسرة وصعد إلى سطح العقار ثم سكب الكيروسين على جسده وأشعل النيران في نفسه. وأشاروا انه كان يعاني من حالة نفسية سيئة بسبب البطالة .

وقال شهود عيان إنهم رؤوا الشاب وهو يحرق نفسه, الأمر الذي أدى لحالة من الفزع بين سكان  بعض العقارات المجاورة.

وأوضحت مصادر أمنية أن الشاب عاطل عن العمل وأُصيب بحروق من الدرجة الثالثة بمختلف أنحاء الجسم وحالته خطيرة ولا يمكن إستجوابه.

وفي حادث آخر, تمكنت الأجهزة الأمنية أمام مجلس الشعب من القبض على سيد سيد علي، موظف بالمعاش ومقيم بمدينة السلام قبل أن يشعل النار في نفسه.

وعثرت الأجهزة بحوزته علي زجاجتين مملوءتين بالبنزين كانتا موجودتين داخل الحقيبة التي يحملها.

وكان المواطن عبده عبد المنعم، قد أشعل أمس النار في جسده أمام مجلس الشعب احتجاجاً على تعنت مجلس مدينة القنطرة معه ورفضه منحه حصته من الخبز المدعوم لمطعمه.

وزعمت الداخلية أن عبد المنعم مريض نفسي, وهو ما نفاه جيرانه مؤكدين أنهم لم يشهدوا عليه أية علامات نفسية ولكنه خلال الأيام الأخيرة كان مضغوطا بسبب المضايقات التي تعرض لها .

يذكر ان اجهزة الامن المصرية قد اتخذت اجراءات احترازية شديدة فى المناطق الحساسة والتى كانت مسرحا للمظاهرات والاحتجاجات ومنها شارع مجلس الشعب وامام مجلس الوزراء وامام مجلس الشورى وامام مجمع التحرير بوسط القاهرة ، وامام نقابة المحامين ونقابة الصحفيين ودار القضاء العالي .

وكانت عدة دول عربية أخرى قد شهدت محاولات إنتحار مماثلة على نفس طريقة الشاب التونسي محمد بوعزيزي والذي أشعل انتحاره أجيج الانتفاضة التونسية, فقد حاول 5 أشخاص الانتحار في الجزائر, في حين أقدم موريتاني يبلغ من العمر 40 عاما على إشعال النار في نفسه احتجاجا على ما زعم انه سوء معاملة الحكومة لعشيرته.

اجمالي القراءات 4213