آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢٥ - أكتوبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
هذا القبر رجس من عمل الشيطان . وهو مبتدع فى العصر العباسى ، وليست له أدنى صلة بالمكان الذى تم فيه دفن النبى . لأن النبى لم يدفنوه فى مقبرة بل فى حجرة زوجته عائشة التى ظلت تعيش فيها الى أن ماتت فى خلافة معاوية . ثم قام الوليد بن عبد الملك بهدم حجرات أمهات المؤمنين بعد وفاة كل هذا الجيل وأعاد بناء ( مسجد المدينة ) ووسّعه ، ولم يلتفت أحد الى أين دُفن النبى محمد ، ولقد عثروا أثناء الحفر فى الرمال على عظمة ساق ففزعوا أن تكون ساق جثة النبى ، ثم ردموها . وتمت توسيعات أخرى للمسجد ، ثم أطلقوا عليه فيما بعد ( المسجد النبوى ) وجعلوا المدينة ( حرما ) كحرم الكعبة و إختاروا مكانا فى المسجد الجديد جعلوه قبرا للنبى ، وليس تحته شىء . ولكن قدّسوه وصاروا يحجون اليه ، و مثلما يفعل الهندوس والبوذيون فى معابدهم المليئة بالجواهر والأموال فقد ألحقوا بهذا القبر حجرة هائلة للنذور والقرابين ، كانت تمتلىء بالأموال والتبرعات العينية والمجوهرت فى زكائب وحقائب مقفلة وأقفال حديدية علاها الصدأ ، ولا يجرؤ أحد على الاقتراب من هذه الكنوز وتلك الحجرة خوفا من إنتقام النبى الذى جعلوه الاها متخكما فى الكون . وظلت هكذا حتى إستولى علي تلك الأموال والجواهر السعوديون فى دولتهم الأولى حين إحتلوا الحجاز واستولوا على المدينة ونهبوا نفائس ( الحجرة النبوية ) كما قاموا أيضا فى هذه الدولة السعودية الأولى بنهب مجوهرات الشيعة فى ( النجف ) و( كربلاء ) ، وكما يقول المثل المصرى ( رزق الهبل على المجانين )