قالت صحيفة ديلي تلغراف إن وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث تعد خططا جديدة للتصدي لمواقع الدعاية "الجهادية" على الانترنت.
وذكرت الوزيرة أمام مؤتمر بلندن أن الوقوف في وجه تحول الشباب البريطاني المسلم إلى "متشددين" هو في الواقع أولوية لدى الحكومة البريطانية.
وأضافت أن هؤلاء الشباب يقعون "فريسة لدعاة الإرهاب" الذين يحاولون إغواءهم وإقناعهم بأن الأعمال "الإرهابية" وسيلة مشروعة لإشفاء غليلهم ممن يغضبونهم.
فالحكومة البريطانية –حسب الوزيرة- في صدد "تعزيز تصديها للمواقع التي تروج للجهاد العنيف".
وأصرت سميث التي كانت تتحدث إلى مزودي الإنترنت وخبراء الكومبيوتر حول كيفية تطبيق فكرتها, على أن المواد الدينية المصممة لتزيين الأعمال "الإرهابية" للشباب الهش ستتم تصفيتها من الشبكة العنكبوتية وإزالتها تماما كما يفعل للمواقع التي تستخدم من أجل استغلال الأطفال جنسيا.
ورغم أن الوزيرة اعترفت بصعوبة تنفيذ هذه الخطة, فإنها أكدت أن ذلك لا يتنافى مع تجريبها خاصة أن "الحيلولة دون انضمام الناس للإرهابيين أو توفير الدعم لهم هو أهم تحد يواجهنا على المدى البعيد".
وأكدت في خطاب ألقته بالمركز الدولي لدراسة التشدد والعنف السياسي بجامعة لندن، أن التهديد "الإرهابي" حقيقة وأنه شديد الخطورة, لكنها شددت على أنه يجب ألا "يخرج عن إطاره".
لكن الصحيفة نقلت عن مارك ليتلوود, العضو في منظمة تدعو لليبرالية الكلاسيكية، قوله إن الفكرة القائلة إن الإنترنت يمكن التصدي لها عبر إغلاق مواقع "المتشددين" فكرة غامضة وخطيرة.