.
قالت: ما داعش؟
قلت: داعش فصيل من المحمديين، ومن أبرز صفات المحمدي: تفضيلُ محمد على كل الأنبياء، وتقديسُ المصاحف )وتقبيلها(، ومعاجزةُ أيات الذكر الحكيم وتبديلُها،أي أنه لا يأخذ بأحكام التنزيل إلا محولة مؤولة مشوهة.. ومن يقرأ كتب القوم وينظر حوله ـ بعينين مفتحتين ـ سيدرك لا محالة أن نهج يوسف القرضاوي ـ مثلا ـ يشبه تماما نهج البغدادي، فكلاهما ينهل من كتب الدجل القديم القائم على العنعنة، والفرق الوحيد بين الرجلين أن الأول مداهن ملفق متردد، والثاني صريح متهور متشدد، حريص على الدين المكرس يعض عليه بالمخلب والناب والضرس.. ويمكن القول ـ بتحفظ قليل ـ أن المهندس الأول لهذا الدين الأرضي هو: ذاك العبقري الملعون المولود ببلدة خرتنك سنة 194هـ، ولو سألت عن نسبه الرجل ومن يكون، لألفيته مزورا تزويرا تحار فيه شرطة الأنتربول، فهو: أبو محمد عبد الله / بن إسماعيل/ بن ابراهيم/ بن المغيرة/ بن فلان الجعفي ... وهذه كلها أسماء عربية، والرجل ـ كما يعرف الجميع ـ من مدينة بخارى الأعجمية البعيدة، فمن أين له هذا النسب العربي العريق؟؟
قالت صاحبتي: دعنا من قصة البخاري، ولكن قل لي ـ بربك ـ كيف تصف يوسف القرضاوي بالمحمدي الضال وهو من هو ؟؟
قلت : يُحكى أن رجلاً وجد أعرابياً عند الماء فلاحظ الرجل حمل حماره فسأله عن محتواه، فقال الأعرابي: كيس يحتوي على المؤونة والكيس المقابل يحتوي تراباً ليستقيم الوزن في الجهتين !
فقال الرجل: لم لا تستغني عن كيس التراب وتنصف كيس المؤونة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على حمارك ؟
فقال الأعرابي صدقت ،وفعل ما أشارإليه الرجل الغريب، ثم عاد يسأله: هل أنت إمام الجامع، أم شيخ من شيوخ الأزهر ؟
قال: لا هذا ولا ذاك بل رجل من عامة الناس.
فقال الأعرابي : قبحك الله لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي!.. وراح يجمع التراب ليقيم الوزن على النهج الأول !..
و زعم البخاري أن (يعفور) فغر فاه ـ يومئذ ـ متعجبا من فقه وذكاء سيده !!
.......
تنبيه : يعفور حمار مسن هرم متكلم مخيف ، وقصته أشهر من نار على هرم خوفو خنم !