في أول رد فعل علي حادثة الشاب الذي أحرق نفسه صباح الاثنين أمام مجلس الشعب تجمع العشرات من النشطاء السياسين أمام دار القضاء العالي مساء نفس اليوم للتنديد بما حدث مرددين :"واحد حرق نفسه بنار يا مبارك ده انذار" ،" اضربونا بالرصاص النظام هيموت خلاص"، " علي جدة رايحين زعمائنا الفاسدين" ،"أدي حالنا يا شباب البطالة والخراب" ورفع المتظاهرون أعلام مصر وتونس هاتفين"قول يا محمد قول يا يونس ثورة في مصر ثورة في تونس" ،"أدي شباب بيحرق نفسه وأدي شعوبنا العربية طالعة تطالب بالحرية".
شاركت بالوقفة الإعلامية نور الهدي زكي التي قالت أن ما حدث اليوم من قيام شاب مصري باحراق نفسه علي غرار الشاب التونسي بوعزيزي الذي اشعل الثورة في تونس هو رغبة من المصريين في انتقال عدوي تونس إلينا واملا في انفجار الشعب المصري الذي سيحدث التغيير.
ومن جانبها قالت د.كريمة الحفناوي القيادية بحركة كفاية : إن هذه الوقفة ليست من أجل ذلك الشاب فقط ولكن من اجل كل المواطنين المصريين الذين يدفعهم الظلم والبطالة وتردي الاحوال إلي هذه الحلول اليائسة من إدمان أو تطرف أو انتحار ، متوقعة أن يزداد عنف الأمن في الفترة القادمة لإحكام قبضته على الشعب خوفا من انتقال الثورة إلى مصر فليس لديه ما يقدمه للشعب لتهدئته وامتصاص غضبه لذا يلجأ للعصا الأمنية فهي كل ما يملك.
شارك بالوقفة عدد من شباب العدالة والحرية وحركة كفاية وجبهة التغيير السلمي والجمعية الوطنية للتغيير والحملة الشعبية لدعم البرادعي ومصريات مع التغيير الذين قالوا أن هذه الوقفة الوقفة الرمزية تأتي في إطار الدعوة ليوم 25 يناير القادم للتحرك الشعبي ضد الفساد حيث قال محمد عواد المنسق العام لشباب العدالة والحرية أن القوي السياسية سوف تجتمع اليوم لرسم الصورة النهائية ليوم 25 يناير متوقعاً أن يمثل هذا اليوم رسالة شديدة اللهجة ضد الفساد وارتفاع الاسعار والبطالة وأن مصر ستشهد في هذا اليوم مظاهرة تفوق مظاهرة يوم الغضب وإضراب 6 ابريل وسائر الوقفات التي تمت من قبل.
وكان المئات من جنود الامن المركزي قد احاطوا بالوقفة وانتشروا في شارع 26 يوليو إلا أنها لم تسع لاستفزاز المشاركين في الوقفة.