إن ربك لبالمرصاد .!!

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٤ - فبراير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

 أولا :

( ..أنا أستاذ أدرّس اللغة العربية فى أحد الكليات المتوسطة فى أمريكا .  عُدت مؤخرا من مصر بعد أجازة اسبوعين قضيتها فى مصر . عدت وأنا أحمد ربنا سبحانه وتعالى أننى أحمل الجنسية الأمريكية وان وطنى الآن هو أمريكا ، وليست مصر . بعد عودتى ظللت شاردا مهموما عدة ليالى بسبب موقف عشته ولا يزال يسيطر على أعصابى ، فقررت أن أكتب اليك هذه الرسالة لعلنى أستريح . أعيش فى أمريكا من عشرين عاما قضيتها بين الدراسة والعمل الشاق ، وبعد الاستقرار قررت أن أزور بلدى الأصلى مصر ، خصوصا وقد عرفت أن جارنا إستولى على شقتنا بالتزوير وادعى ان ابى قبل وفاته باعها له ، وقدم للمحكمة عقدا مزورا أخذت به المحكمة واستولى عليها ، وبسرعة باع شقتنا وسكن فيها المشترى الجديد ، واستولى جارنا على كل ما فى شقتنا . لم أعرف بهذا إلا مؤخرا . وبعد أن حصلت على أجازة سافرت الى مصر لاستعادة شقة والدى . عجزت عن استردادها وسلمت أمرى الى الله . ولكن هذا ليست هذه هى المشكلة التى سببت همومى .

 كنت أقيم فى فندق فى القاهرة ، وأثناء محاولة استرداد شقتنا كنت أذهب الى الحى الشعبى الذى فيه شقتنا وأقابل على القهوة بعض المعارف لزوم الشهود فى القضية وخلافه.وعلى القهوة قابلت صديق العمر ( م . ع ) . لم أعرفه فى البداية ، وحين تعرفت عليه كانت الصاعقة . ظللت مذهولا ، وهو يقدم لى نفسه ويحتضننى ويبكى . معقول إن هذا المتشرد هو صديقى القديم زميل الثانوى من ربع قرن ؟ صديق الطفولة والشباب ( م . ع ) كان مضرب المثل فى الوسامة والشياكة ، كنا نحسده وكنا نحبه ايضا لأنه كان فعلا يستحق الاعجاب والحب بسبب قلبه الأبيض وزوحه المرحة وكرم أخلاقه . إفترقنا عندما دخل هو فى كلية فى جامعة اقليمية ، وفى غير الكلية التى دخلتها  فى القاهرة ، ثم إنقطعت الصلة تماما عندما حصلت على تأشيرة سياحة لأمريكا لأعمل فيها فترة الصيف ـ وقت أن كان الحصول على التأشيرة الأمريكية ممكنا فى رئاسة رونالد ريجان . وفى أمريكا قررت الاستقرار ، وفى الكفاح إنشغلت عن مصر وعن أبى ، وحتى لم أستطع حضور جنازته ، وهو الذى ربانى بعد موت أمى . ثم عدت لمصر شخصا آخر ثريا سعيدا مستريحا..ووجدت صديق العمر ( م . ع ) شخصا آخر بائسا يائسا مشردا جائعا  . عزمته على الشاى فطلب أن اشترى له سندوتش طعمية . رأيت فيه البؤس ، فى وجهه ومظهره . كان يبدو فى الستين من عمره . أخذته الى الفندق الذى أعيش فيه ، واستاجرت له غرفة بجوارى ليقيم فيها طيلة إقامتى فى القاهرة ، واشتريت له ملابس ، واعطيته مبلغا من المال .. وعرفت ما حصل له .

ذهب صديقى الى مسجد مشهور، إشتهر بسبب شيخه السلفى صاحب الصيت والفصاحة فى مجتمع الطلاب . ذهب الى هناك بتشجيع أصحاب جدد فى الجامعة سلفيين ، وأيضا بسبب حُب الاستطلاع . كان غريبا فوجد فى الأصدقاء الجدد الأهل ، وبهم عثر على سكن خاص ، وأطلق لحيته وصار مثلهم . وخاصم أهله فى القاهرة وانقطع عنهم لأنهم فى نظره كُفّار ويحرم التودد اليهم . وأصبح من مريدى هذا الشيخ السلفى . لم يكن يعلم أن هذا الشيخ السلفى المشهور يعمل مع ضابط أمن الدولة ، ويساعدهم فى تلفيق قضية لبعض الشباب لاتهامهم بتأسيس تنظيم ارهابى مسلح . وكانت القضية الملفقة هى سبيل هذا الضابط  للترقى على حساب الأبرياء من الشباب . كانت الجلسات مع هذا الشيخ بعيدة تماما عن السياسة ، كانت فى الاعتكاف للصلاة وقراءة القرآن وتاريخ الصحابة والسلف الصالح وقراءة التفاسير. فوجىء صديقى بالقبض عليه وعلى زملائه ، وتعرضوا لتعذيب هائل حتى إعترفوا بكل الاتهامات الظالمة المنسوبة اليهم . ولأنه لم يكن هناك دليل مادى يثبت وجود التنظيم فقد كان يتم تأجيل القضية وهم فى الحبس الاحتياطى ، واستمر الحبس الاحتياطى ست سنوات ، وحفيت أقدام والديه حتى عثروا على السجن الذى يعيش فيه . وفى النهاية حوكم ، وحكمت عليه المحكمة بأربع سنوات ، وتم الافراج عنه لأنه امضى ست سنوات محبوسا . وعاد أخيرا الى بيت والديه محطما تماما . أمضى ليلة واحدة فى أحضان أبيه وامه . وهو ولدهما الوحيد . لم تكن ليلة كاملة لأنه قبيل الفجر جاءت قوة من امن الدولة وإعتقلته وأرسلته الى مكان مجهول . سقطت أمه ميتة ، واصيب أبوه بالقلب ، ومات أبوه بعد عدة أشهر . ولم يعرف بموتهما إلا بعد ست أشهر ، وخرج من المعتقل بعد ثلاث سنوات أخرى . خرج هائما على وجهه ، ضاع منه كل شىء . ضاع عقله وأهله ، وصار الناس يتجنبونه خوفا من الملاحقة الأمنية . وصار ضباط  أمن الدولة يتسلون به . لم يجد عملا يرتزق منه ، فصار يبيع المناديل الورقية فى الشوارع أو يبيع بعض السلع فى المواصلات . سافر الى شرم الشيخ للعمل فإعتقلوه وتعرض للتعذيب ، وعرف أنه معتقل فى الحى الذى يعيش فيه ليكون تحت المراقبة وفى متناول أيديهم فى أى وقت . قال لى إنه يخشى علىّ بسبب أننى قابلته وتعرفت اليه وأحسنت اليه . طمأنته بأن جواز سفرى الأمريكى يحمينى منهم . وفعلا بعد أن إنتهت مدة ضيافته وتركنى وقبيل سفرى قابلنى فى الفندق واحد منهم ( من امن الدولة ) وأخذ يحقق معى عما قاله لى صديقى ( م . ع ) . وأخذ يؤكد لى أنه أرهابى خطير ، وأن علاقتى به قد تكون خطرا علىّ فى أمريكا .يعنى تهديد مبطن لى بالوشاية بى الى الأمن الأمريكى .أخافنى فعلا فأبديت له موافقتى على ما قال ، وأعلمته أننى قطعت صلتى به ، وأننى ساعدته لأسباب إنسانية وبسبب الصداقة القديمة بيننا . كنت خائفا .. صديقى المسكين هو الذى بثّ الرعب فى قلبى مما حكاه عن فنون التعذيب التى تعرض لها . أسرعت بالرحيل من مصر الى وطنى أمريكا ، وحين وصلت الى مطار نيويورك بكيت من الفرحة على خروجى من مصر سالما ورجوعى الى وطنى سالما . ولكن لم يفارقنى حزنى على صديقى المسكين ( م . ع ) . هو حزن ممزوج بالندم لأننى إضطررت الى مجاراة ضابط أمن الدولة ، ووافقته فيما قال عن صديقى المسكين. ... ) .

ثانيا : أقول لصاحب الرسالة :

1 ـ  لنتدبر قوله جل وعلا : :(  وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (111)  وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدْ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (112)  النساء ):

1 / 1 : هناك من يقع فى الإثم ويتوب سريعا توبة صادقة ، والله جل وعلا يغفر له ، يقول جل وعلا :(  وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً (110) النساء ) . الظالم فى الحقيقة يظلم نفسه ، لأنّه يحمل أوزار الظلم يأتى به يوم القيامة : (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) الانعام ). هذا الظالم لا يؤمن بلقاء رب العزة جل وعلا يوم الحساب ، لأنه لو كان يؤمن بالله جل وعلا واليوم الآخر ما وقع وإستمر فى الظلم بلا توبة صادقة . سيخسر يوم القيامة وهو يحمل على ظهره أوزار ظلمه ، وسيتحسّر على ما يحمل من أوزار الظلم ، وبينما يفوز المتقون التائبون فإنه سيخسر وسيخيب من حمل ظلما يوم لقاء العزيز الجبار يوم الحساب : ( وَعَنَتْ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (111) طه ).

 1 / 2 ـ ويقول جل وعلا : ( وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (111) النساء ) ، بالموت يفنى الجسد وتعود النفس الى برزخها ، ثم يوم البعث تأتى تحمل كتاب اعمالها ، فإذا كسبت إثما فقد كسبته ( على نفسها ) . وبهذا الإثم يكون تعذيبها يوم القيامة ، يقول جل وعلا : (  وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) النمل ) .

1 / 3 : الأفظع هو من يلفق تهمة لبرىء ، يرتكب جريمة ثم يرمى بها بريئا ، يقول جل وعلا : ( وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدْ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (112) النساء ).

2 ـ لنتدبر قوله جل وعلا : (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (123) النساء ). فالآية الكريمة تتكون من قسمين : ليس الأمر بالأمانى والأمنيات . و : من يعمل سوءا يُعاقب بالسوء الذى فعله ، او بالذنب الذى ارتكبه .

2 / 1 : منهج الشيطان أن يقرن إضلال البشر بخداعهم بالأمانى الغرورة . الذى يقع فى ضلال المعصية يتشجع على الاستمرار فيها بأساطير الشفاعات ، وأنه مهما أجرم فلا عقوبة عليه يوم القيامة بل بالشفاعة سيدخل الجنة ، وبهذا تتحق ( أمانى) البشر الضالين بالجمع بين الاجرام ودخول الجنة بلا عقوبة . قالها إبليس لرب العزة عن بنى آدم ( وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّيَنَّهُمْ ) (119) النساء  )، ويقول جل وعلا عنه وعن أتباعه : (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (120) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً (121) النساء )، أى عكس ما يتمنون : مصيرهم الى جهنم ولا محيص ولا مهرب . هذا معنى قوله جل وعلا لنا محذرا مقدما : (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ) . أى لا شفاعة لبشر يوم القيامة ، بل سيأتى الرسول شاهدا خصما (على  ) قومه : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً (41) النساء )

2 / 2 : المُجرم لا يلقى عقوبته فى الآخرة فقط بل فى الدنيا أيضا ، وهذا معنى قوله جل وعلا : ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ) ، أى يلقى جزاء الإثم فى الدنيا والآخرة . عن عذاب الدنيا للكافرين يقول جل وعلا : (فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56)  آل عمران )، وعن عذاب الدنيا للمنافقين يقول جل وعلا : (  فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُنْ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (74) التوبة ) (فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) (وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) التوبة )  . ويقول جل وعلا عن العُصاة عموما : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) السجدة  ).

3 ـ بتطبيق هذا على دول المستبد الشرقى نقول :

3 / 1 : هناك من يظلم فردا ، وهناك من يقهر شعبا . وهناك من يقهر شعبا عدده ربع مليون ، وهناك من يقهر شعبا عدده مائة مليون .

3 / 2 : المستبد يعانى من الخوف تطارده أشباح خصومه المظاليم ، وكلما إزداد خوفا إزداد ظلما ، وكلما إزداد ظلما إزداد خوفا ، وهكذا يظل يدور فى حلقة عذاب من الرعب والظلم الى أن يموت وينتظره عذاب خالد فى النار .

3 / 3 : المستبد له أتباع ، هم أظافره وأنيابه وكلاب حراسته ، بهم يقوم بقهر الشعب وتعذيب أفراد الشعب . هم شركاء المستبد فى ظلمه . المظلوم الذى يُعانى من الضرب والتعذيب يقع الإثم على المستبد أولا ، ثم على الضابط الذى يُصدر الأمر بالتعذيب ، ثم على من يقوم بتنفيذ  الأمر بالتعذيب . وهنا فالمجرم الأكبر الذى يتحمل معظم الوزر هو المستبد لأنه المسئول عن جميع ضحايا التعذيب ، ثم يليه عشرات الألوف من الضباط الذين يأمرون بالتعذيب فى منطقة كل منهم وفى حدود عدد ضحاياهم  ، ثم القائمون بالتنفيذ .

3 / 4 : الذى يظلم فردا تكون مشكلته سهلة لأن توبته سهله ، تبدأ بالاعتذار للمظلوم ورد حقوقه اليه . أما المستبد الذى يظلم الملايين فليس لديه وقت للإعتذار لكل فرد من ضحاياه ورد حقوق كل مظلوم ــ هذا لو أراد التوبة .. ولا نجد مستبدأ أعلن خطأه وإعتذاره .

3 / 5 : الذى يظلم فردا يمكنه أن يتوب ويستغفر الله جل وعلا ، فيغفر له الله جل وعلا ( النساء 110 ). ويمكنه أن لا يتوب ويقابل رب العزة بذنوبه فيخسر يوم القيامة ( النساء 111 ) . ويمكنه أن يبرر جريمته بل ويرمى بريئا بجريمته فيتحمل بهتانا وإثما مبينا ( النساء 112 )

3 / 6 : فى كل الأحوال فالفرد له تمام الحرية فى الطاعة أو المعصية ، فى التوبة أو الإصرار على الذنب . ولكنه لن يستطيع الافلات من الموت ومن البعث ومن يوم الحساب . لا يستطيعون الهرب من رب العزة . ولا يستطيعون الهرب من جهنم : (أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً (121) النساء ).

ودائما : صدق الله العظيم .!

اجمالي القراءات 9958