القاموس القرآنى ( عصا / عصى )

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٩ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

القاموس القرآنى ( عصا / عصى   )

 أولا : عصا

 هناك ( العصا ) المعروفة لنا وهى تُكتب بالأف  ، والتى وصفها موسى عليه السلام :(  قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) طه ) وقد تكرر ذكرها فى قصة موسى عليه السلام فى مباراته مع سحرة فرعون :  (قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)  طه ) () فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) ، وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) الاعراف ) ( فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32)، ( فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) الشعراء ).

يبقى أن نتعرف  على ( عصى ) من العصيان ، ومشتقاتها .

ثانيا :

1 ـ تأتى  بمعنى مناقض للطاعة ، فالطاعة لله جل وعلا ورسوله ـ أى رسالته ـ والعصيان هو النقيض  كما فى قوله جل وعلا : ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) النساء ). ( حدود الله جل وعلا ) هى شرعه ، والبشر بين طاعة حدود الله جل وعلا أو عصيانها ، وعلى هذا يكون الخلود فى الجنة أو الخلود فى النار . وفى نفس المعنى عن العصيان يقول جل وعلا : ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً (23) الجن ) ، ومنه قوله جل وعلا :  ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً (36) الاحزاب )

2 ـ وقلنا كثيرا أن مصطلح الرسول يأتى بمعنى الرسالة ، أى كلام رب العزة الذى ينطقه الرسول ، فتكون طاعة الرسول هى طاعة الرسالة ، هى طاعة رب العزة جل وعلا ، فالمُطاع واحد هو رب العزة فى رسالته التى ينطق بها رسوله . أما النبى فهو شخص ( محمد ) وعلاقاته ، ولذا تكون طاعته مقيدة بالوحى ، يقول جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) الممتحنة ). الخطاب هنا للنبى ( يا أيها النبى ) لذا جاء فى نهاية الآية ( ولا يعصينك فى معروف ) أى طاعة النبى مقيدة بالمعروف فقط ، والمعروف هو المتعارف على أنه عدل وقسط ، وكل الكتب السماوية نزلت بهدف أن يقوم الناس بالقسط والعدل ( الحديد 25 )

3 ـ ومصطلح ( سمع ) يعنى  ( أطاع )، ويأتى أيضا بمعنى السماع الحسى بالأذن . ويأتى ( العصيان ) مناقضا لسمع بمعنى ( أطاع ) . ونتدبر فى قول الله جل وعلا : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )(93) البقرة  ) هنا هم ( سمعوا حسيا ) بالأذن ، ولكنهم (عصوا ) ، ولم ( يسمعوا طاعة ). ومثله قوله جل وعلا : ( مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46) النساء ). أى قالوا ( سمعنا بالأذن ) و ( عصينا بالرفض وعدم الطاعة ) ولو قالوا ( سمعنا وأطعنا ) لكان خيرا لهم . المستفاد هنا أن العصيان يأتى مناقضا لمصطلح ( سمع ) بمعنى ( أطاع ).

4 ـ و( تبع ) بمعنى ( أطاع ) ، لذا يأتى مصطلح العصيان نقيضا لإتباع الحق ، قال ابراهيم عليه السلام : ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) ابراهيم)

5 ـ  ويأتى مصطلح العصيان ليكون كلمة ختامية فى عمل شخص ما ، وتعبيرا عن كل أخطائه وخطاياه وشروره ،  وقد قيل لفرعون عند الموت : (  أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (91) يونس ). وظل نوح عليه السلام يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما بلا فائدة ، ويمضى جيل ويأتى جيل ولا يلدون إلا فاجرا كفارا ، فقال فى النهاية عن عصيانهم : ( قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً (21) نوح )، ومنه قوله جل وعلا عن إستمرار بعض بنى اسرائيل فى العصيان والاعتداء ومعاقبتهم بالذل والمسكنة والغضب الالهى واللعنة : ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة )( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) آل عمران ) ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) المائدة )

هنا يكون هذا الشخص الذى أمضى حياته فى العصيان ( عصيا ) . وصفه ( عصيا ) هو موجز حياته وبطاقته الشخصية وهويته . وبهذا جاء وصف  الشيطان:( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً (44) مريم )، ومات النبى يحيى عليه السلام ، وتحددت درجته عند رب العزة ، وقال جل وعلا عنه فى القرآن الكريم ( وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً (14) مريم ). والويل لمن يموت جبارا عصيا ..!!

6 ـ ويأتى مصطلح العصيان وصفا لبعض المعاصى وليس كلها . كقوله جل وعلا لخاتم النبيين وأتباعه المؤمنين : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) الشعراء ) ، هم مؤمنون إتبعوا الرسول ، وهم بشر يخطئون ، وقد يقعون فى عصيان الرسول ، وهنا عليه أى أن يتبرأ من عصيانهم وليس من أشخاصهم .!

6 / 1 : وقد يكون هذا العصيان كبيرة من الكبائر مثلما فعل فرعون فى قوله جل وعلا عنه  قبل غرقه : ( فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) النازعات ). وعصيان فرعون كان من الوزن الثقيل .

6 / 2 : وقد يكون العصيان أقل من ذلك ، كما فعل آدم وحواء حين أكلا من الشجرة ، فقال جل وعلا : ( فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) طه  )، وكقوله جل وعلا عن عصيان بعض الصحابة ، نهاهم الله جل وعلا عن التناجى والنجوى فعصوا أمر ربهم الذى قاله رسوله ، فقال جل وعلا عنهم : ( أَلَمْ تَرَ  إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنْ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) المجادلة).

7 ــ والنبى يعلن لقومه خوفه من عذاب رب العزة إن عصى رب العزة ، جاء هذا فى حوار النبى صالح عليه السلام مع قومه رفضا لدينهم الشركى الكُفرى وتمسكا منه ب ( لا إله إلا الله ) : ( قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (63) هود ). لن ينصره أحد إن عصى رب العزة .. فماذا عنّا نحن ؟ وماذا عن خرافات المحمديين والمسيحيين عن الشفاعة والفداء ؟

وفى نفس الموضوع ( لا إله إلا الله ، لا ولى مقدس إلا الله ) جاء أمر رب العزة لخاتم النبيين أن يقول لقومه :   (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (14)  قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) الانعام ) (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) الزمر). وكما أنه لا إله إلا الله ، ولا إله مع الله فليس هناك حديث سوى حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم ، وليس هناك حديث يؤمن به المسلم مع حديث رب العزة فى القرآن الكريم .  وحين طلبوا منه أن يأتى بقرآن آخر على هواهم أعلن لهم خوفه من عذاب ربه جل وعلا إن عصى ربه جل وعلا : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)  يونس ) . كان عليه السلام يعلن خوفه من عذاب يوم عظيم لو إتخذ وليا مقدسا مع رب العزة جل وعلا ، أو لو إصطنع بديلا للقرآن الكريم . وبالتالى فإن من يتخذ مع الله جل وعلا وليا ينتظره عذاب عظيم ، ومن يؤمن بحديث آخر سوى القرآن أو مع القرآن ينتظره عذاب عظيم ، فلن يكون أفضل من خاتم النبيين ، بل سيأتى عدوا لخاتم النبيين ، وإقرأ قوله جل وعلا : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً (31) الفرقان ). وللمحمديين الذين  يؤمنون بالقرآن وغيره من أحايث يقول جل وعلا مهددا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم ). يوم القيامة سيخلق الله جل وعلا الجنة والنار ، وسيخلق مع النار ملائكة غلاظا شدادا لا يعصون الله جل وعلا ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وسيكون أهل النار وقودا لتلك النار تستمر بهم موقدة ، وهم مغلقة عليهم فى خلود مسمر : (عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20) البلد ) (إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) الهمزة  ).  

اجمالي القراءات 27964