الحديث عن قسمة التركة ذو شجون، لا لكثرة المسائل والحالات المحتملة، وإنما لكثرة الخائضين في تأويل النصوص بغير علم ، ولا تثبت، ولا منهجية بحث. وأرجو أن أبث في هذه الصفحة قدرا مقبولا من مضادات الموروث الرث..
وأبار إلى القول بأني وجدت قسمة التركة ـ في القرآن الكريم ـ سهلة قريبة للغاية، وطبعا محكمة كل الإحكام، ولا تحتاج إطلاقا لتخرصات القوم الذين اختلقوا مصيبة العول و الرد. ومهما يكن فقد انكشف أمر الظالمين للنساء، وللسورة المسماة باسمهن، ولن يقرب قراطيسهم المبهمة ـ بعد اليوم ـ إلا (.........)(املأ الفراغ بما شئت من ألقاب الذم والهجاء ).
- أوليس من السُّكر أن يقال: قسّمنا واحدا على واحد فكانت النتيجة النصف، وبقي النصف فلم نجد من يخلصنا منه إلا بنك الخليفة ؟؟ ومنهم من عبر عن النكتة السخيفة بطريقة تبدو مهذبة، وهي كأختها جد مستهجنة، فقال: إن هلك رجل وخلف يتيمة واحدة منفردة فليس لها من مال أبيها إلا النصف، وزعموا أنهم وجدوا هذا مكتوبا ـ بالخط العريض ـ في سورة النساء.. وأنا أسألهم: هل هذه قسمة عدل نزلت من السماء لتنصف اليتامى والنساء، أم هي عملية سلب ونهب، وفساد لب ومذهب؟؟ وما الداعي للحديث عن القسمة أصلا والوارث واحد متفرد، لا ينازعه في التركة إنسي ولا جني، إلا حقا وجب لفقير أو يتيم أو مساكين مثلي ؟؟
- لهذه الأسباب ومن أجلها ـ كما يقول القضاة ـ حكمت على نفسي بالفرار من الحبس، فتركت أرضهم وما يحرثون، أو قل: خرجت منها كما خرج موسى من أرض فرعون، واتجهت رأسا صوب بحر بالجوار، فألفيته لا كما أريد فحسب، بل فوق ما كنت أريد بألف ألف سنة ضوئية.
- اقرأ : ((يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ...11)) الخطاب ـ هنا ـ موجه لكل زوج من البشر (لهما) ولد أو أكثر، سواء كان الولد من الإناث أو مذكر، وفي الوصية ـ لمن تدبر ـ تذكير بالموت..
- قسما، كأني أسمع ـ الآن ـ صوتا يقول: اكتب وصيتك قبل أن تأتيك منيتك، فإن لم تفعل فأنت مجبر على الأخذ بوصية رب الناس أجمعين، وقد تجد فيها حرجا لأنها لم تنزل من أجلك وحدك، واعلم أن ظاهر الأمر ليس كباطنه، فلا تسئ الظن بربك الذي خلقك ..
وفي الآية الكريمة بيان للزوج كيف بقسيم التركة بين أولاد الهالك ذكورا وإناثا، سواء كانوا من صلبه أو مستوردين مع أمهم، وفيها ـ أيضا ـ بيان وضبط لحظ أم الزوج الهالك وأبيه، أقصد: حظ أبويه كليهما أو أحدهما، ولا شك أن الزوج المخاطب هو أول المكلفين بالقيام على تركة زوجه وتنفيذ وصيته إن وجدت طبعا، ثم تأتي الآية12 لتبين له حظه من أصل التركة، وتأمره : ابدأ بنفسك، ثم قسم البقية الباقية كما هو مبين في الآية السابقة : ((وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ .)) ...لاحظ تكرار عبارة ( مما ترك، مما تركن ) ؟؟
أرى أن وراء هذا التكرار أمر هام زاغت عنه (بعض ) الإفهام، وهو: أن حظ الزوج يؤخذ من أصل التركة، ثم يقسم الباقي على من ذُكر من قبل، فإن قلت: لكن العبارة موجودة في الآية السابقة أيضا ؟؟ هنا، لن أجيبك، وإنما أذكرك بأن هذا الزوج ليس من الأقربين، بل هو صهر للعائلة، وربما لم يعرف أبوي الهالك وأقاربه المقربين إلا بعد المصاهرة والزواج..
واقرأ ـ إن شئت ـ الآية92 من السورة ذاتها ، حيث فصل حكم الدية، وفيه أمر صريح بأن نبدأ بالمتعاقد البعيد فنعطيه الدية قبل تحرير العبيد. والأجنبي ـ كما تعرف ـ لا يهمه أن تحرر أو تطعم ذويك، وإنما يريد أن تكف عن المماطلة في إعطائه حقه، قبل أن ينفد مخزون خزينتك، الأمر الذي قد يفضي إلى فسخ العقد المبرم، والميل للثأر وسفك الدم.
دعك من ذا، وهلم لأحدثك عن معالم الخريطة، واعتذر ـ مسبقا ـ إن كررت الحديث عن بعض المسائل سهوا، وقد أفعلها قصدا،، فإن كنت ـ كما أتمثلك ـ جالسا أمام الحاسوب، فسجل عندك النقاط التالية، وحاول أن تذكرها فهي مفاتيح الخزنة كلها:
- لا قسمة إلا بوجود وارثين اثنين على الأقل، ولا بد أن يكونا مختلفين من حيث درجة القرب من الهالك، أو يكون أحدهما (هو) و الأخر (هي).
- في كل قسمة ذات طرفين، لا يذكر الكتاب المبين إلا حظ الطرف الذي تمثله الإناث. ويسكت ـ طبعا ـ عن حظ الطرف الأخر ، لأن تقدير الباقي لا يحتاج لأي بيان أو تبيين ..
- أكرر : ( لا يذكر ـ ولا يبين ـ إلا حظ الطرف المؤنث) ا واشرحه قليلا فأقول : في مسالة الأزواج مثلا : يخطئ من يظن أن النص12 فصل حظ الذكر والأنى معا .. كلا، بل هما حالتان مختلفتان ـ و أسرتان مختلفتان... الوارث في الأسرة الأولى رجل أو بعل، والوارث في الأسرة الثانية امرأة، وطبعا الهالك في الأسرة الأولى امرأة ، والهلك في الأسرة الثانية رجل أو بعل، وبالتالي فهي ليست قسمة بين طرفين، وإنما هو حظ طرف واحد، أو قل: هو أمر للزوج الوارث المتأخر( الناجي من مخالب الموت) بأن يقتطع من أصل التركة حظه ، ثم يسأل عن بقية الورثة، فإن لم يجد ورثة آخرين فهو متفرد فذ ويحوز التركة كلها طبعا ، ((سواء كان رجلا أو امرأة )) ، وإلا قل لي ـ بربك ـ لمن تؤول التركة ؟؟ قالوا: لبيت المال ؟؟ قلت هذا محال ، وصدق من قال : من أشكل المشكلات توضيح الواضحات.
سجل عندك أيضا:
- عبارة زوج : تشمل الرجل والمرأة على السواء، لكن في قسمة التركة لا يجتمعان أبدا، فمهما وحيثما ذكرت العبارة فالمراد بها أحدهما فقط ، ولا تسألني عن الآخر حتى لا أكرر فتملّ وتترك قصتي ، وتتخلى عن نصرتي..
- الأصل والباقي: إن ترك الهالك زوجا فالقسمة تبدأ بهذا الزوج دائما، أي أنه يأخذ حظه من أصل التركة، ولا يشاركه أحد من الورثة في حظه المنصوص عليه في الكتاب المبين، وإنما يُقسم لهم ما بقي، وطبعا يبدأ بأبوي الهالك ثم يرقى صعودا لفاتحة الوصية حيث حظوظ الأولاد.. ولو بدأ نزولا من أو الوصية يكون مخطئا. ولن يعرف كيف يطبق نص الوصية. وذاك هو التدبر الذي أمرنا به، أي: العودة إلى وراء والقيافة وتتبع الأثر ، أو قل: البحث عما خلفناه وراءنا بسبب التسرع والغفلة ، أو التعب والإرهاق، كما حدث مع موسى بعد أن مضى حقبا : (( ... قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا ( 64 ) فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ( 65 )) سورة الكهف.
- (أولادكم) : هذه العبارة تشمل الجنسين مهما كان السن والعدد .
- عبارة ولد تشمل المرآة والرجل، ومهما صادفت جملة الشرط هذه : ( إن كان له ولد ) فافهم منها هذا ( إن كان للهالك بنت أو ولد ذكر ) ونقف لنقول: شتان بين عبارة التنزيل المحكمة الدقيقة، وتعبير البشر عن الحقيقة..
قبل ننطلق انطلاقة موسى مع الرجل الصالح، أقدم لك أخي القارئ ولأختي القارئة، قصة مرموزة ، نشرتها بالأمس القريب بهذا الموقع المحترم المتقرئن ، وسوف تعرف ـ ولو بعد حين ـ الغرض والمقصود من إعادة نشرها هنا :
جلستُ ذات مساء أمام بساتين مرقومة، وأسوار عالية موسومة، وطاب المقام فعكفت على قراءة النجوم، فلما جئت خاتمة الرابعة تبادر إلى الذهن سؤال محير، جعلني أعود القهقري بحثا عن فاتحة المذكورة، كالصادي اللهفان لجرعة ماء، وما إن فتحت عيني حتى أبصرت ضالتي بساحل ربع مررت به ألف مرة، وتالله ما كانت صاحبتي محجبة، ولا بعيدة عن المارين بمياه الديار، ولكن حجاب القرب كالبرق يعشي العيون، ويذهب بالأبصار.
إقرأ : ((يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ...11)) الخطاب ـ هنا ـ موجه لكل زوج من الناس إن خلفوا ذرية ترثهم (أولادكم), وفي الآية الكريمة بيان لكيفية تقسيم التركة بين الأولاد ذكورا وإناثا، بعد اقتطاع حظ الأبوين أو أحدهما. ويؤخذ من الآية كذلك أن المخاطب هو أول المكلفين بالقيام على تركة زوجه وتنفيذ وصيته إن وجدت وصية طبعا ( أكرر هذا الكلام عمدا ).
ثم تأتي الآية12 تخاطب هذا الزوج وتبين له حظه من أصل التركة : ((وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ....))
هذا، وقد لخصت لك المسائل كلها جميعا ))) في بضعة أسطر لا أكثر ((( وهذا (الضغث) أوالتكثيف يتطلب ـ طبعا ـ اعتماد الرموز بدل الجمل والكلمات، وكانت النتيجة ( 7 ـ رموز فقط).
هدا، وشرحت الأمر شرحا وافيا، بحيث يمكن لمن فهم دلالة كل رمز من الرموز السبعة أن يقسّم التركات قرآنيا دون صعوبة تذكر، ودون حاجة لأنياب العول ومخالب الرد، وشحروريات إخينا محمد، ثم ختمت بمناقشة ـ غير مطولة ـ لمروجي ومروضي الغولة المدكوة ، وما سكت عن الشحرورة إلا لأني أحب الرجل وأحترمه. .
صبرا ـ أخي القارئ ـ رجلا كنت أو امرأةـ على أسلوبي في الكتابة، وتأكد بأني بذلت أقصى الجهد في التحرير، كي لا تفر أو تحس بالسام و الكآبة.
وإليك ـ تعريفا مبسطا ـ لرموز الجدول الخاص بحظ الأولاد من التركة،. وهذا الجدول ذاته برموزه ذاتها، يطبق في حالة الكلالة (الكبرى) دون أي تغيير، لأن إخوة الهالك ـ في حالة الكلالة الكبرى ـ يحلون محل أولاد الهالك، ويقومون مقامهم ، والبرهان موجود و سوف تراه بأم عينك، وهو برهان قاطع ساطع جلي واضح يتحدى بذاته، لأنه ببساطة ليس من عندي، بل كان وما يزال في سورة النساء مررنا به ألف مرة دون أن نراه. ( برهان كالشمس في رابعة النهار، ولكن حجاب القرب كالبرق يعشي العيون، وقد يذهب بالأبصار ) .
- سبعة رموز ( 7 ) لا أكثر، كلها مستوحاة من عبارات قرآنية:
- نرمز للحظ المقدر بالسدس بالحرف: س
- نرمز للأنثى وللنساء عموما بالحرف: ن
- نرمز للذكر وللرجال عموما بالحرف : ـر
- نرمز للوارث الدي له كفؤء مكافئ بالحرف : ك
تلك أربعة، ونضيف لها ثلاثة رموز أخرى لتغدوا سبعة كاملة،
ونشير من بعيد إلى المصدر الملهم:
ع = (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا...))
هـ = (فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه...))
مم = (على الموسع قدره وعلى المقتر قدره ).
رمزنا للحظ الذي هـو (دون السدس) بالحرف: ع ( عجز ـ عضم )
ورمزنا للحظ الذي هو (فـوق السدس) بالحرف: هـ ( هبة ـ هبرة)
ورمزنا للمقدار المتغير (دونه أو فوقه) بالمكرر: مم (مقدارـ متغير)
تنبيــــــــــه:
)11 =(هو رقم آية الوصية ومفتتح القسمة :(( يوصيكم الله...)) وقد أشير إليه ، هكذا : النص11 .
176=(هو رقم آية مختتم الأمر كله :( يستفتونك قل الله يفتيكم )) إلى قوله جل وعلا : ((... يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)). وقد أشير إليه أحيانا، هكذا : النص176
ــــ اقرأ وقارن :
النص11: ((يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ...
النص176: ((يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ...
النص11:..)( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ...
النص176:..)( فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ...
النص11:..)( ثُلُثَا مَا تَرَكَ)( وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ....
النص176:..)( لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ....
النص1:..)( فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ...
النص176:..)( فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ...
السؤال : ما تأويل هذا التناظر بين النجم11 والنجم176 ؟؟؟
.ملاحظة : هذا السؤال طرحته بمقال نشرته ـ هنا ـ منذ سنتين على ما أذكر؟ ( انظر خربشاتي السابقة)، أقصد صفحة مقالاتي.
............ مقدمات الجواب :
تأمل الجدول الأول ـــــــــــ خاص بــ( أنثى واحدة ):
حظ النساء ..........حظ الرجال........ ولا يبقى شيء، أي:(صفر مزمن).
ن1 ك = 3 س )) + ((ـر 1 ك = 3 س ))( صفر... وبرهانه: 11 ـ 176
ن1 هـ = 3 س )) + (( ـر 2 ع = 3 س ))(= 0....وبرهانه: 11 ـ 176
ن1 ع = مم )) + (( ـر 3 هـ = مـــم ))(لاشيء.. وبرهانه: 11 ـ 176
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذاك حظ البنت الفذة الواحدة(1) مع مفرد، أو مثنى، أو جمع من البنين، أي : أمامنا ثلاثة احتمالات لا أكثر، فإما أن يكون للبنت سعاد أخ واحد كسعد، أو أخوين اثنين كسعد وسعيد، أو جمع من الإخوة مهما
كان عددهم، ولا يشترط أن يكونوا مؤمنين من أهل السعادة.
سأعيد كتابة السطر الأول بشكل آخر، فتأمله جيدا، ولا تسألي عن السبب حتى أخبرك به:
ن1 كفؤ = 3 أسداس + ـر 1كفؤ = 3 أسداس = 6 أس = 1
ن1 كفؤ = 3 أسداس .. بموجب منطوق النص11
ـر1كفؤ = 3 أسداس .. بموجب مفهوم النص11
وبموجب النص178 بالنسبة للأخت إن كانت قسمة كلالة.
والآن سأعيد كتابة الجدول بشكل آخر، فتأمله جيدا، ولا تسألي عن السبب حتى أخبرك به:
- حظ النساء ........حظ الرجال......... الباقي صفر مزمن.
ن1 ك = 3 س )) + ((ـر 1 ك = 3 س ))( صفر... وبرهانه: 11 ـ 176
ن1 هـ = 3 س )) + (( ـر 2 ع = 3 س ))(= 0....وبرهانه: 11 ـ 176
ن1 ع = مم )) + (( ـر 3 هـ = مـــم ))(لاشيء.. وبرهانه: 11 ـ 176
- تلاحظ أن حظ البنت جاء في السطر الأول(ك) أي: مساويا لحظ الولد (كفؤ).
- وجاء حظها في السطر الثاني كهبرة لحم(هـ) وللطرف الآخر عكس ذلك (ع).
- وفي الأسرة الثالثة أو الاحتمال الثالث : انعكس الوضع وانقلب، فاستوت القسمة تماما .
- كيف ذلك ؟
- قلت: نقتطع أولا حظ أحد الزوجين من أصل التركة، فإن لم يترك الهالك زوجا، فلا جديد ، نمضي قدما ونقتطع حظ الأبون أو أحدهما حسب الحالة، فإن كانا من الغائبين أيضا، فلا جديد، نمضي صعودا لتنفيذ الوصية وهنا نطبق ما جاء في الجدول إن كان الهالك ترك بنتا واحدة مع (مفرد ـ مثنى ـ أو جمع ) من الأبناء.
- مثال: للزوج الربع ، للأبوين سدس لكل واحد منهما، والباقي يقسم وفق الجدول.
- مثال: مات الزوجان في حادث مرومر ـ نبدأ بالعزاء ، ثم نقتطع حظ الأبوين ,,,,الخ,
- إن لم تستوعب فحاول أن تعيد قراء الجدول، أو أصبر قليلا حتى يأتيك التفصيل المرضي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- جدول خاص بــ:( ببنتين اثنتين):
- نساء رجال الباقي:
ن2 ك = 4 س )) + (( ـر1 ك = 2 س (= 0 .. وبرهانه: 176
ن2 هـ = 4 س)) + (( ـر 2 ع = 2 س (= 0 .. وبرهانه: 176
ن2 ع = مم )) + (( ـر 3 هـ = مم (= 0 . وبرهانه: 11ـ 176
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تلاحظ أن حظ البنتين جاء في الأولى(ك) أي: مساويا لحظ الولد (كفؤ).
وجاء حظهما في الثانية كهبرة لحم(هـ) وللطرف الآخر عكس ذلك (ع).
ووكان حظهما في الثالثة كعضم (ع) وللطرف الآخر عكس ذلك (هـ).
بالنسبة لفريق الإناث: تعادل، ثم فوز بهبرة، ثم ضعف وعجر، لأننا في الثالثة نطبق مبدأ ((للذكر مثل حظ الأنثين)). والنتيجة النهائية تكون دائما : تعادل بين فريق الإناث وفريق الذكور ــــــــ حظوظ فرق (هو) الثلاثة = حظوظ فرق(هي) الثلاثة ـــ وهذا قانون يشمل جميع الحالات دون أي استثناء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- نساء رجال
ن3 ع = 4 س )) + (( ـر 1هـ = 2 س ( الباقي= 0 ) وبرهانه: 11
ن3 هـ = 4 س )) + (( ـر 2 ع = 2 س (= 0.... و برهانه: 11
ن3 ع = م م )) + (( ـٍر 3 هـ = م م (= 0.. وبرهانه: 11 ـ 176
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ حظ نساء فوق اثنتين جاء في الأولى(ك) أي: مساويا لحظ الولد (كفؤ).
وجاء حظهن في الثانية كهبرة لحم(هـ) وللطرف الآخر عكس ذلك (ع).
وفي الأسرة الثالثة يحصل العكس، وينقلت الوضع ، لتكون نتيجة الدورة كلها:
تعادل بين(فرق)الإناث و(فرق) الذكور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التدبر وإمعان النظر:
ن3 ع = م م )) + (( ـٍر 3 هـ = م م (= 0.. وبرهانه: 11 ـ 176
- قانون التدبر يقتصي البدأ بالجدول الأخير، ثم نعود القهقري إلى بداية الأمر كله:
- نساء 3 أو أكثر، وحظهن مقدار متغير، لكنه دون حظ الرجال دوما,
- رجال 3 أو أكثر وحظهم مقدار متغير ،لكنه فوق حظ النساء دوما.
برهانه بمنطوق النص11: ((للذكر مثل حظ الأنثيين)).
- فإن كانت كلالة كبرى، يكون برهانه بمنطوق النص176
التدبر وإمعان النظر في السطر الثاني صعودا :
ن3 هـ = 4 س )) + (( ـر 2 ع = 2 س (= 0.... و برهانه: 11
- نساء 3 أو أكثر، وحظهن الثلثان، وبالتالي يكون فوق حظ الرجال حتما,
- وبرهانه منطوق النص11 (( فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك)).
- رجلين 2 وحظهما الثلث الباقي أي: عضم عاجز نسبيا، ومقسم نصفين.
التدبر وإمعان النظر في السطر الثالث صعودا :
ن3 ع = 4 س )) + (( ـر 1هـ = 2 س ( الباقي= 0 ) وبرهانه: 11
- نساء 3 أو أكثر، وحظهن معا الثلثان،؟؟؟
- يكون مساويا لحظ الرجل الفذ حتما,
- وبرهانه منطوق النص11 (( فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك)).
- رجلين 2 وحظهما الثلث الباقي أي: عضم عاجز نسبيا، ومقسم نصفين.
برهانه بالقياس، ومفهوم النص176: ((فإن كن اثنتين فلهن ثلثا ما ترك)).
- فإن كانت قسمة كلالة نعود لمنطوق النص176
.....
ن2 ك = 4 س )) + (( ـر1 ك = 2 س (= 0 .. وبرهانه: 11ـ 176
ن2 هـ = 4 س)) + (( ـر 2 ع = 2 س (= 0 .. وبرهانه: 176
ن2 ع = مم )) + (( ـر 3 هـ = مم (= 0 . وبرهانه: 11ـ 176
لاحظ : ها هنا ـ كما في الحالة الأخرى ـ تعادلُ بين جظوظ الطرفين(ك)ــــ ثم تفوق فريق الأنثيين (هــ) ــــ ثم تفوق فريق الرجال وهم جمع، ثلاثة فأكثر: (هـــ).
-
- الرقم الأول على يمين الرمز ( ك ـ أو غيره من الرموز) يمثل ـ دائما ـ عدد عناصر الطرف الأول.
- الرقم الثاني على يمين الرمز ( ك ـ أو غيره من الرموز) يمثل ـ دائما ـ عدد عناصر الطرف الثاني.
- ، أما عبارة كفؤ فتعني أن الطرفين متعادلين متكافئين: حظ الأنثى كحظ الذكر،
- تفصيل:
- للبنت النصف بمنطوق النص11، ويساوي 3 أسداس، والباقي للولد الذكر،
- وهي قسمة متكافئة متوازنة (ك). فإن كانت قسمة كلالة (كبرى) فبرهانها يؤخذ من النص 176.
- إن كانت قسمة كلالة (كبرى) أي أن الهالك لم يترك ولدا ولا أبوين، وإنما ترك أخوة أكثر من اثنين مع إناث مهما كان عددهن.
- في هذه الحالة يصبح طرف الإخوة قائما مقام أولاد الهالك ، ويطبق عليهم الجدول نفسه بلا تغيير.
- للأخت النصف بمنطوق النص176، ويساوي 3 أسداس، والباقي للإخوة الذكور بالشرط المذكور.
ذاك هو قانون قسمة التركة في القرآن الكريم، وسوف ترى ـ بأم عينك ـ أنه قانون شامل مطرد، لم يترك ولدا ،ولا بنتا ، ولا أبا، ولا أما، ولا إخوة، ولا أخوات، ولا زوج ، ولا زوجات.
وذاك هو جواب السؤال الخطير الذي طرحته من قبل ، إن كنت قد نسيته فعد إلى وراء واتقي صاعدا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل أن أودعك ـ على أمل اللقاء قريبا ـ أقدم لك الهدية التالية:
(قصة سعد وسعاد):
- بوعقال: أخي سعد، قسم (هذه) التركة قرآنيا ..
- سعد: : للزوج النصف لأن الهالك عاقر ليس له ولد.
- سعاد : أين العدل ؟
- سعد: أما رأيت كيف تعادلا في الحالة الثانية : له الربع ـ أو ــ لها الربع.
- سعاد : ولكن ..
- سعد: لا تقاطعي واصبري، هي أربع أسر مختلفات:
- في الأسرة الأولى سجل الرجل )هدفا( وفاز بهبرة اسمها : ... النصف.
- وفي الأسرة الثانية فازت المرأة بالربع .................... ك
- وفي الأسرة الثالثة فاز الرجل بالربع ...................... ك
- وفي الأسرة الرابعة فازت المرأة الواحدة بالثمن، فماذا لو كن أربع نسوة، ألا يدل مفهوم النص، أن لكل واحدة منهن الثمن، أي: أربعة أثمان وتساوي ....................النصف.
- بوعقال: هل هذا يعني أن للمرأة النصف إن لم يكن تعدد زوجات ولا بنين ولا بنات ؟؟؟
- سعد : نعم ، ونعمين، ونعمات :(هو) = (هي )،ولكن باب الاجتهاد أغلق بإحكام، فلا تخبر الناس، إني أخشى أن تقوم قيامة ما ؟؟؟؟
-
سعاد: سبحان الله العظيم.. قسمة عدل، وقسطاس مستقيم
- قال بوعقال: أخي سعد وكيف تكون القسمة لو ترك الهالك أبوين وزوج ؟
- سعد: النصف للزوج سواء كان رجلا أو امرأة ، ولابد من أن يقتطع حظه من أصل التركة، ويكون ثلث الباقي للأم، ونسكت عن حظ الأب لأنه يدرك من قريب وبسهولة، وهو / الثلثان طبعا، أقصد ثلثي الباقي .
- سعاد: صدق من قال من أشكل المشكلات توضيح الواضحات.
- سعد: ليكن في علمك أن السكوت عما يدرك من قريب قانون قرآني يشمل جميع الحالات دون استثناء ، وهو ليس مقصورا على قسمة التركة بل يشمل كل شيء..
- سعاد : ماذا تقصد بقولك : كل شيء؟؟
- بوعقال: لا تجبها يا سعد بل قل لها : صدق من قال من أشكل المشكلات توضيح الواضحات.
- سعاد: وكيف تكون القسمة لو ترك الهالك أمه ووأخوين وأربع أخوات؟؟
- سعد: للزوج النصف، وللأخوين ومن معهما من الأخوات ثلث الباقي يقتسمونه شركاء (أي: حظ الرجل كحظ الأنثى )، والباقي يكون من حظ الأم
- سعاد : وكيف تكون القسمة لو كان الإخوة ثلاثة رجال أو أكثر ؟؟
- سعد : للزوج النصف ، وللأم السدس أي: سدس الباقي ، ثم نطبق على ( إخوة كثيرا ونساء ) النص176
- سعاد: صدق البخاري وكل المجانين حين قالوا عنا: ناقصات مال وعقار وديون.
- سعد : نقصات مال وديون ، ما هذا ؟؟
- سعاد: رمت اختبار ذكائك، فكنت الناجح المتفوق، والآن اخبرني عن حالة ما إذا خلف الهالك أولادا؟؟
- سعد : لزوج العاقر صفر ، ولك يا أختاه صفر ونصف الصفر، والباقي، وهو : التركة كلها تكون من حظ القاريء وحده ، سواء كان رجلا من الرجال أو امرأة من النساء، وساد المكان ضحك كالبكاء، وانتهى الفصل لأول من قصتك يا طويل العمر، ويا طويلة الوسادة واليد، فانتظرا قدوم الصباح لنواصل الكلام المباح.
- ~
- شكرا ، ودمتم في رعاية الله وحفظه.