يشار إلى أن النظام السياسي في ليبيا يعتمد النظام الجماهيري ، الذي يقوم على توزيع جميع الليبيين على مؤتمرات شعبية يناقشون خلالها ويرسمون سياسة بلادهم الداخلية والخارجية فيما تتولى اللجان الشعبية تنفيذ ذلك.
ورأى القذافى أن الأنظمة النيابية فشلت في تحقيق طموحات ورغبات هذه الشعوب ، مدللا على ذلك بخروج الناس للشارع .. قائلا إن " السلطة في هذا العصر تختلف عنها في العصور التي قبلها فالسلطة أيام كان يتحكم فيها الملوك والأباطرة والسلاطين تختلف عنها اليوم لأنه أصبحت تخص معيشة الناس ".
وتساءل القذافى " لماذا تخرج الجماهير بالملايين في الشوارع بأميركا وبريطانيا ضد الحرب فى العراق أو أفغانستان " ، موضحا أن السبب يعود إلى أن تلك الجماهير لم تقرر ذلك.
ولفت في هذا الصدد إلى أن شعوب الغرب ليست كلها تعادي العرب أو الشرق "ولكن حفنة من الحكام الذين يحكمونها هم الذين يعادون الآن العرب أو الشرق ويحاربون الإسلام ".
وأضاف "حتى اليهود يمكن أن يحبوا العيش بسلام مع إخوانهم الفلسطينيين لكن حفنة من القادة الصهاينة المتحكمين في اليهود هم الذي زجوا بهم في هذه المواجهات وهذه الحروب".
يذكر أن المؤتمرات الشعبية في ليبيا منعقدة هذه الأيام لمناقشة جملة من القضايا التي تخص البلاد على المستويين الداخلي والخارجي ومن بينها إقرار ميزانية الدولة للعام 2011.