بطاقات التموين الذكية وفرت نحو 1.1 مليار جنيه، كان يتم إهدارها في السلع التموينية سنويا، حسبما قال وزير التنمية الإدارية، أحمد درويش.
وأشار درويش، خلال ندوة حول إستراتيجية تطوير الخدمات الحكومية بجمعية الهندسة الإدارية أمس الأربعاء، إلى أن من سلبيات نظام الدعم الحالي في مصر أنه كلما زاد ثراء المواطن زادت استفادته من الدعم، وخاصة دعم الطاقة، وهو ما أدى إلى غياب عدالة توزيع الدعم.
وأكد درويش أن البطاقات الذكية تدعم حرية المواطنين في الاختيار بين الدعم العيني والنقدي، مشيرا إلى أنه من يريد الحصول على الدعم عينيا في شهر ونقديا في شهر آخر، فسيجد هذا متاحا من خلال البطاقة.
وقال درويش، إن مصر تملك تغطية أكبر شبكة أمان اجتماعي في العالم، يبلغ حجمها 14 مليون أسرة، من بين 17 مليون أسرة، هم مجموع الأسر المصرية تقريبا.
وحول الفساد في الجهاز الإداري للدولة، شدد درويش على أن الفساد يصعب قياسه قائلا: آخر دراسة أجرتها الوزارة أظهرت أن 20% ممن يقومون بدفع الرشاوى للموظفين متعاطفون معهم، فنحن انتقلنا إلى وضع أصبح المواطنون فيه يدفعون الرشوة طواعية.
وتابع درويش، أن تعريف مصطلح الرشوة في العالم هو أنك تدفع مبلغا من المال للحصول على شيء ليس من حقك، بينما في مصر أصبح أنك تدفع "الفلوس عشان تأخذ حقك"، وذلك بسبب تصرفات الموظفين، من خلال تأخير الإجراءات، وتعقيدها، ليحصلوا على رشاوى.
وأوضح درويش، في تصريحات على هامش الندوة، أن العام الحالي سيشهد صرف علاوات جديدة للموظفين، في إطار تحقيق برنامج الحزب الوطني الانتخابي لمضاعفة الرواتب بنسبة 100% خلال الـ5 سنوات المقبلة، دون أن يوضح نسبة أو عدد هذه العلاوات.