لماذا يدافع بعض اليهود على فلسطين ضد الصهاينة؟
الوضع المنفجر في "ايلياء" أي القدس سيؤدي لا محالة إلى حرب عالمية ثالثة و الحقيقة هي قائمة بالوكالة ( war by proxy)، بعد رسالة الماستر و للدكتوراة في هذا الموضوع خلصت - و هذا رأيي الشخصي- أنها حرب إيديولوجيات دينية. فمن جهة يتمسك المسلمون بالقدس على أنها وقف إسلامي بينما لقد غزيت من طرف عمر ابن الخطاب بغطاء الفتوحات الإسلامية، و من جهة فالنّصارى يؤمنون بعودة المسيح عيسى و سينزل بالقدس و يقتل الدجال هنالك و لتحقق ذلك يجب أن تكون القدس في يد اليهود لكي يؤمنوا أخيرا بيسوع و لذلك وجب دعم اسرائيل - إيمان المسيح البروتستانت و خاصة الأنگليك التي تتبع العهد القديم -، أما اليهود فسبق أن تحدثت عن إيمانهم بالمسياح الذي سيجمع شتات اليهود و يعيد بناء هيكل سليمان على أنقاض قبة الأقصى لكي تنزل روح الله في الهيكل و يمنح الحياة الأبدية لهم، أما الماسون و النورانيون فينتظرون ظهور الدجال لبناء هيكل أو هرم في القدس لكي يحكم العالم! سواء كانت المعتقدات حقيقية أم لا؛ طالم كل متمسك بهدفه الديني و يجاهد من أجله فما هو مصير البلدان المحيطة بأرض فلسطين و العالم بأسره؟
و هنا بكل سطحية يمكن لأي لا ديني ان يجرم الدين و يتهمه بالتسبب في الحروب و ان الجهاد أقوى سلاح دمار شامل. و الحق أقول أنه يجب الإتفاق معه اذا كانت تلك الروايات صحيحة.
الصهيونية: هي حركة قامت على إثر الإضطهاد الذي كان يتعرض له اليهود في أورپا كحرمانهم من الجنسية أو امتلاك الأراضي مما أدى من جهة إلى تركيزهم على المضاربة بالأموال مما يفسر امتلاكهم لبنوك العالم؛ و من جهة إلى التفكير في بناء وطن خاص باليهود ليجتمعوا فيه و يحتموا به و يتمتعوا بهويتهم. أسس للفكرة في مؤتمر "بازل السويسرية" بقيادة "ثيودور هرتسل"سنة 1897 و الإسم مشتق من "تل صهيون "، إنها فكرة العودة إلى تل صهيون. الحركة قومية تهدف إلى جمع شتات اليهود على أساس العرق السامي ( بني اسرائيل/يعقوب) لأنه يهودي كل من يولد من أم يهودية من الأسباط نسل داوود و لا تهتم إلى الإيمان و الدين.
Jewish :
لماذا يدافع بعض اليهود على فلسطين ضد الصهاينة؟
الوضع المنفجر في "ايلياء" أي القدس سيؤدي لا محالة إلى حرب عالمية ثالثة و الحقيقة هي قائمة بالوكالة ( war by proxy)، بعد رسالة الماستر و للدكتوراة في هذا الموضوع خلصت - و هذا رأيي الشخصي- أنها حرب إيديولوجيات دينية. فمن جهة يتمسك المسلمون بالقدس على أنها وقف إسلامي بينما لقد غزيت من طرف عمر ابن الخطاب بغطاء الفتوحات الإسلامية، و من جهة فالنّصارى يؤمنون بعودة المسيح عيسى و سينزل بالقدس و يقتل الدجال هنالك و لتحقق ذلك يجب أن تكون القدس في يد اليهود لكي يؤمنوا أخيرا بيسوع و لذلك وجب دعم اسرائيل - إيمان المسيح البروتستانت و خاصة الأنگليك التي تتبع العهد القديم -، أما اليهود فسبق أن تحدثت عن إيمانهم بالمسياح الذي سيجمع شتات اليهود و يعيد بناء هيكل سليمان على أنقاض قبة الأقصى لكي تنزل روح الله في الهيكل و يمنح الحياة الأبدية لهم، أما الماسون و النورانيون فينتظرون ظهور الدجال لبناء هيكل أو هرم في القدس لكي يحكم العالم! سواء كانت المعتقدات حقيقية أم لا؛ طالم كل متمسك بهدفه الديني و يجاهد من أجله فما هو مصير البلدان المحيطة بأرض فلسطين و العالم بأسره؟
و هنا بكل سطحية يمكن لأي لا ديني ان يجرم الدين و يتهمه بالتسبب في الحروب و ان الجهاد أقوى سلاح دمار شامل. و الحق أقول أنه يجب الإتفاق معه اذا كانت تلك الروايات صحيحة.
الصهيونية: هي حركة قامت على إثر الإضطهاد الذي كان يتعرض له اليهود في أورپا كحرمانهم من الجنسية أو امتلاك الأراضي مما أدى من جهة إلى تركيزهم على المضاربة بالأموال مما يفسر امتلاكهم لبنوك العالم؛ و من جهة إلى التفكير في بناء وطن خاص باليهود ليجتمعوا فيه و يحتموا به و يتمتعوا بهويتهم. أسس للفكرة في مؤتمر "بازل السويسرية" بقيادة "ثيودور هرتسل"سنة 1897 و الإسم مشتق من "تل صهيون "، إنها فكرة العودة إلى تل صهيون. الحركة قومية تهدف إلى جمع شتات اليهود على أساس العرق السامي ( بني اسرائيل/يعقوب) لأنه يهودي كل من يولد من أم يهودية من الأسباط نسل داوود و لا تهتم إلى الإيمان و الدين.
Jewish :
عبراني، إسرائيلي العرق ( ليس الدولة) ، أي كل من يولد من رحم يهودي سواءا كان ملتزما أو ملحدا، أما من يترك اليهودية لدين آخر فتقيم العائلة له مأتما و تتلقى العزاء .
Jew:
يهودي أرثدوكسي بمعنى أنه ملتزم و يقيم الشعائر
هذا الفرق مهم، لأنه الاسرائيلي العرق ليس بالضروري عنصري و عدواني اتجاه الآخر طالما ليس أرثدوكسيا، حالهم حال الأساتذة الجامعيين في الغرب أو فنانين أو أدباء...، مثل الپروفسور Shlomo Sand وهذا لايعني أن الملتزم عنصري و مؤذي و لكنه على درجة من التدين تربطه بالله و تجعله ينتظر جزاء أعماله.
أما الأرثدوكس المتطرفين ( كما كان حال الخوارج أو القاعدة) فهم مجموعة من اتباع تعاليم التلمود العنصرية الذين استأثروا بتعلمها عن باقي بني دينهم و كلفوا بحفظها و الدفاع عن أرض الميعاد ( من دجلة و الفرات إلى النيل)، و هؤلاء يتبعون التلمود ( و مقابله الأحاديث في الإسلام).
و لكن هناك يهود أرثدوكس من نوع آخر والذين يتمسكون بالتوراة -التي حسب معتقدهم- :
- ان الله إله موسى بعد ان نجاهم من سوء عذاب فرعون بوّأ لهم أرضا في مصر و أنزل عليهم المن و السلوى ثم أمرهم بالإصلاح و اتباع تعاليمهم لكن انحرفت طائفة منهم عن التعاليم و فسدت في الأرض و عصت موسى فعاقبهم الله بتشتيتهم في الأرض و أجبرهم بالقبول بحكام غير نسل اسرائيل و اتباع أحكام البلد الذي يمنح لهم الإقامة بالإضافة للولاء له حتى يأتي المسياح المنجي الذي سينشأ مملكة اسرائيل على أرض الميعاد ( التي و عدها الله لإبراهيم من دجلة و الفرات إلى النيل و مركزها الديني المقدس هو القدس) و هكذا يحرم على اليهود إنشاء وطن ينهي شتاتهم بغير المسياح لأن العيش في الشتات هو عبادة و تكفير عن خطايا التمرد على موسى.
و بالتالي وجب الدفاع على عروبة القدس أو أي حاكم لها و الإنصياع لأن الصهيونية تطعن في تعاليم التوراة و لا تمثل اليهودية البتة. هذا هو الدافع وراء اليهود الذين يعادون اسرائيل و يحرقون رايتها و يلفون علم فلسطين على رقبتهم و نتابع مظاهراتهم في الأخبار.
" وقل إعملوا على مكانتكم"، كل يسعى جاهدا للتحكم بالقدس. أبرز حركة يهودية مناهضة للصهيونية : the true Torah movement .
التلمود : هو المقابل التام لصحيح البخاري، و الذي يفسر التوراة على يد حاخامات حقبة ما بعد السبي البابلي ( إذا كان هنالك سبي...كما أصرح بها دائما)، و يحتاج إلى سبع سنوات لإكماله، فهو روايات شفوية تلقن من رجال الدين إلى ورثتهم عبر الأجيال حتى تم تدوينها و يختلف على مصداقية سنة التدوين.
تنبيه: صدق ما كتبته على نوعية معصية بتي اسرائيل و مكان شتاتهم ترتكز على معتقدهم، أما مقارنتها مع علم القرآن فذلك موضوع آخر. هدفي في مقالتي هو إلقاء الضوء على معتقدات الآخرين كيسهل فهمهم و التعامل معهم. أما عن خرافة الكبالا فأن لست الوحيدة من بني اسرائيل ( أجدادي...) من يطعن بها، فالهدف كان تحذير الشباب المسلم من الإنسياق و رائها كما نحذر من مذهب الصوفية.
و شكرًا! Merci!