مش شرط ان ربنا لو رزقك بنعمه بياخد شئ قصادها يعني لو انعم عليك بالمال حتقل الصحه ولو انعم عليك بالتقدم فى العلم والعمل ممكن ياخد من النعم فى اتجاه آخر ,, انا بعتبرها سوء ظن بالله سبحانه وتعالي لان الكريم حينما يعطي , يعطي من وسع ومن فيض كرمة ولا يقتطع من اتجاه آخر وحينما نصاب بإبتلاء يكون منحه اخري من نعم الله لاختبار الصبر والايمان وحسن الظن بالله وليس اقلال من نعمته التي اعطاها لنا فى جزء آخر .. ولكن علينا ان ننتبه ان نعم الله عز وجل لها حقوق إن اديناها بارك الله لنا فيها واتمها علينا وهي كما علمنا سبحانه
1- الشكر والحمد ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) ,,
2- حسن الظن بكرم الله سبحانه وتلقي عطاياه بقلب راضي ونفس مطمئنه وان هذا لن ينقص من فضله علينا فى حياتنا وان لن يقلل من اجرنا فى الآخرة شئ ان ابتغينا اسباب السعادة فى الدارين فسنفوز بها (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ ) .. ولا تصيبنا لعنه القنوط (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) ولا اليأس من روح الله (ولا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون ) ولا سوء الظن برب العالمين (الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ) ..
3 الواجبات التي تجعلنا بعد تلقي فضل الله علينا لا يقل اجرنا ولا يحبط اعمالنا ؟ يقول الله سبحانه وتعالي ( وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض) ,, لماذا تدعو الله حينما يتملكك الكرب وحينما ينعم الله عليك تتكبر عن استمرار الترجي والدعاء او تتناسي !! (وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون) !!! ذهاب النعم او تبدلها ليس لسوء ظنكم بالله انة سبحانه لا يعطي الا بقدر وحدود ولكن ذهاب النعم يكن لعدم ايتاء حقها والشكر عليها فما ظنكم برب العالمين ؟ ..
4- لكل نعمه حق لكي تستمر وتثمر ويباركلها لنا الله سبحانه فمثلا المال حقة إيتاء زكاته وصدقاته (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم) ,, وايضا تقوي الله (ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
والصحه حقها استخدامها فى ما يرضي الله عز وجل ولا إهلاكها ولا الاضرار بها (ولا تلقوا بإيديكم إلي التهلكه ) ولا إيذاء النفس (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا) ..
ونعمه الذريه حقها تقوي الله و ان نقوم بتربيتهم تربية سوية وصالحه على قيم الحق والعدل والخير وتوحيد الله عز وجل وتقديم مواطنيين صالحين للمجتمع والدين (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) ..
ونعمه التقدم فى العمل هو الاخلاص فيه والاتقان والمثابره والسعي للافضل والاكثر تقدما وكذلك نعمه السعادة فى وجود الابوين بالاحسان إليهما والترفق بهما وطاعتهما فى غير معصية الله (وقضي ربك الا تعبدا الا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) , وشكرهما والامتنان إليهم على جميل صنعهم فى تربيتك وتنشئتك (ان اشكر لي ولوالديك الي المصير) ..
ونعمة السعادة فى الحياة الزوجية إتاء الشريك حقه فى المعاشرة بالمعروف والسكن والموده والرحمة (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها , وجعل بينكم مودة ورحمة ) والمودة والرحمة والسكن هي كل القيم الانسانية واسماها مجتمعه من طيب القول والفعل والاخلاص والتفاني في نسق بلاغي شمولى للنص القرآني العظيم
وهكذا (وإن تعدوا نعمة اللّه لا تحصوها إن اللّه لغفور رحيم ) ,, فهناك من النعم التي تحيط بنا ونجهلها ولا نشعر بها الا عند الفقدان فالستر نعمه والرضا نعمه ولين القلوب نعمه فالحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنه واسألوه كثيرا فإنكم تسألون كريم وأدوا حق الله على نعمه من شكر حتي تزيد واستمروا فى الدعاء وتزكية تلك النعم بحقوقها واحسنوا دائما الظن بالله دنيا وآخرة فليس سعادتك فى الدنيا تنقص من اجر الآخرة من شئ (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما ) صدق الله العظيم .. ودائما وابدا الحمد لله رب العالمين