نقد كتاب معجزة القرآن للشعراوى

رضا البطاوى البطاوى في الثلاثاء ١٩ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

أخطاء كتاب معجزة القرآن للشعراوى

محمد متولى الشعراوى أحد رجال العصر الذين التصقوا بالسلطة وعمل فيها كوزير وهو رجل من خلال كتاباته وأحاديثه هو أحد رجال الصوفية وهى الصوفية التى تعتبر معتدلة نوعا ما وهذا هو بيان لما ورد فى كتابه معجزة القرآن من أخطاء :

"..لم يتحد به الله الملائكة..لان الملائكة ليس لهم اختيارات ليعملوا بها..أي أنهم يفعلون ما يؤمرون به من الله فقط."

 الخطأ  أن الله لم يتحد الملائكة..لان الملائكة ليس لهم اختيارات ليعملوا بها

والكلام يخالف أن الملائكة لهم خيارات بدليل أن الله خيرهم فى السجود لآدم (ص) فاختاروا السجود واختار أحدهم وهو إبليس عدم السجود وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة  ""وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين" وبدليل أنهم اعترضوا على خلق الإنسان بدعوى فساده وسفكه للدماء وفى هذا قال تعالى بنفس السورة ""وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"

وحكاية فعل ما يؤمرون  نجد أنها فى الأخرة وهى خاصة بملائكة النار حيث قال تعالى بسورة التحريم "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"

"اذن فمعجزات الرسل هي خرق لنواميس أو قوانين الكون."

الخطأ أن معجزات الرسل(ص) خرق لنواميس وهى قوانين الكون

المعجزات ليست خرق للقوانين فهى جزء من قوانين الكون قررها الله من قبل فمثلا القمل والضفادع مخلوقات من خلق الله فأى خرق للقوانين فيها ومثلا تحول العصا لثعبان ليست خرق للقانون فالتراب والماء يتحولان لإنسان وحيوانات ومع هذا سموا الأولى معجزة ولم يسموا الثانى معجزة ومثلا ايقاف عمل النار سموه معجزة ولم يسموا وجود بركان النار وعدم انطفاءه  فى الماء معجزة 

 لا يوجد شىء يخرق القوانين الكونية فكل شىء فى الكون لو تأملناه فهو معجزة ولكن التعود عليها هو ما يجعلنا نشعر أنه شىء عادى مع أن الكل لو فكرنا فيه لوجدناها آيات لله

"ولكن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم معجزة عقلية باقية خالدة..يستطيع كل واحد أن يقول محمد رسول الله..وهذه معجزة وهي القرآن..."

الخطأ معجزة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن معجزة عقلية وحدها دون سائر معجزات النبى (ص)

وهو كلام يخالف أن كل الرسل (ص) كانت لهم كتب مماثلة لكتاب النبى(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"ومن ثم فالكل كان له نفس الأمر وهو المعجزة العقلية لأن ما قيل له قيل لغيره كما قال تعالى بسورة الشورى" "ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك"

"شئ آخر إذا نظرنا الى المعجزات السابقة..وجدنا هذه المعجزات فعل من أفعال الله..وفعل الله من الممكن أن ينتهى بعد أن يفعله الله، البحر انشق لموسى ثم عاد الى طبيعته...النار لم تحرق ابراهيم ولكنها عادت الى خاصيتها بعد ذلك ولكن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم صفة من صفات الله..وهي كلامه..والفعل باق بابقاء الفاعل له..والصفة باقية ببقاء الفاعل نفسه."

الخطأ أن القرآن صفة من صفات الله هو كلامه وهو كلام غير معقول فالله واحد ومن ثم لا يمكن انفصال جزء من الله هو القرآن عنه ولا يمكن دخول جزء من الله السموات والأرض لوجوده خارج المكان

القرآن كلام بمعنى بعض إرادات الله وليس معنى كلام الله نفسه بمعنى ألفاظه أى صوته 

"كل رسول كانت له معجزة..وله كتاب منهج..معجزة موسى العصا..ومنهجه التوراة..ومعجزة عيسى الطب..ومنهجه الانجيل..ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم معجزته هي عين منهجه..ليظل المنهج محروسا بالمعجزة "

 الخطأ الأول معجزة موسى(ص) العصا وهو ما يناقض وجود معجزة اليد المنيرة فى قوله تعالى بسورة القصص""اسلك يدك فى جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملائه إنهم كانوا قوما فاسقين" وقال بسورة طه ""واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى" بالإضافة لمعجزات أخرى عددها تسع كما قال تعالى بسورة النمل ""وأدخل يدك فى جيبك تخرج بيضاء من غير سوء فى تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين"

الخطأ أن معجزة عيسى(ص) الطب وهو كلام يخالف القرآن فالرجل لم يكن طبيبا ولا درس الطب ومعجزاته عديدة أقلها الشفاء شفاء الأكمه والأبرص بينما عنده إحياء الموتى فلا علاقة للطب بالإحياء وأيضا صناعة طيور طينية والنفخ فيها تكون حية والإخبار بالأكل  الذى يأكله الناس والإخبار بما يخزنونه فى بيوتهم وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرىء الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله وأنبئكم  بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين

"ما القرآن فقد قال الله سبحانه وتعالى عنه: (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) لماذا ؟..أولا: لان القرآن معجزة..وكونه معجزة لابد أن يبقى بهذا النص وإلا ضاع الاعجاز..وثانيا: لان الله جرب عباده في الحفاظ على الكتب السابقة...فنسوا حظا مما ذكروا به..والذي لم ينسوه كتموا بعضه..والذي لم يكتموه يلوون ألسنتهم به ويحرفونه عن موضعه."

الخطأ أن الله لم يحفظ  الكتب السابقة وهو ما يناقض قوله تعالى "هذا ذكر من معى وذكر من قبلى"فالذكر  وهو الوحى الموجود الذكر الخاص بمن عاش فى عصرهم وهو القرآن  وذكر من قبله وهى كتب الرسل السابقين ومن ثم فالوحى الإلهى كله كان مع النبى(ص) محفوظا حتى يواجه به كل الأمم التى تريد أن تتخذها برهان لها فيبين لهم ما اختلفوا فيه 

"حتى غير المسلم يحافظ على القرآن ويحمله..فنجد شخصا المانيا مثلا يفكر في أن يكتب القرآن في صفحة واحدة..بشكل جميل..فلماذا يفعل ذلك مع القرآن..قبل أن يفعله مع الكتب السماوية الاخرى..وما الذي يجعل دولة كاليابان وايطاليا تتفننان في طباعة المصحف بشكل جميل انيق..ان ذلك يحدث لان الله سبحانه وتعالى يريد أن يدلل لنا على أنه يحفظ القرآن.."

الخطأ أن الكفار يحافظون على الكفار بالطباعة والكتابة وهو كلام جنونى فالكفار لا يحافظون عليه وإنما يحرفونه أى يزيدون فيه كما قال تعالى  بسورة المائدة "وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل من ربك طغيانا وكفرا" و""قل يا أهل الكتاب لستم على شىء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل من ربك طغيانا وكفرا"

ما يفعله الكفار بالمصحف الحالى هو نوع من التجارة ونوع من الخداع ونوع من التحريف ومن ثم فليست المسألة كما تخيلها الشعراوى

"من هنا فقد كان اعجاز القرآن اللغوي..هو تحديه للعرب فيما نبغوا فيه..ولكن التحدي لم يأت للعرب وحدهم..والقرآن جاء لكل الاجناس..وكل الالسنة..فأين التحدي..لغير العرب..ثم هذا الكتاب سيبقى الى أن تقوم الساعة.."

الخطأ هنا هو ان القرآن معجز لغويا وهو كلام يخالف نزوله بلسان القوم كما قال تعالى بسورة إبراهيم ""وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم" فنزوله بلسان الناس يعنى أنه لم يأت بشىء جديد عما يعرفه القوم من الكلام ومن ثم لا يوجد إعجاز كلامى فالمعجزة كما يطيب للناس تسميتها هى صدق القرآن  أى عدله أو واقعيته فى التعبير التى تطابق الحقائق الكونية والإنسانية 

"هكذا نرى أن القرآن مزق حجاب الزمن الماضي في أكثر من مناسبة ليخبر محمدا عليه السلام بالأخبار الصحيحةعمن سبقوه من الرسل والانبياء"

 الخطأ أن القرآن أتى ليخبر محمدا عليه السلام بالأخبار الصحيحةعمن سبقوه من الرسل والانبياء(ص) وهو كلام جنونى فالقرآن أتى لإخبار الناس وأولهم محمد (ص)بحقائق الماضى كما قال تعالى بسورة هود ""تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين"

"إنما المسحور مسلوبالارادة أمام الساحر"

الخطأ أن المسحور مسلوبالإرادة أمام الساحروهو ما يخالف أن ما يحدث هو خداع الأعين أى البصر والتخويف وليس سلب الإرادة وفى هذا قال تعالى ""قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم"

"قبل أن نبدأ..أح ب أن نضع في أذهاننا جيدا أن القرآن هو كلام الله المتعبد بتلاوته..وأنه يبقى بلا تعديلولا تغيير لا يجرؤ أحد على أن يمسه أو يحرقه.."

 الخطأ عدم الجرأة على حرق القرآن وهو كلام ينافى الواقع فقد حرقه بعض القساوسة وغيرهم وعند الفلاحين اعتقاد بأن أى قطعة من ورقة من ورق المصحف إذا مزقت فيجب حفظها فى مكان آمن أو حرقها

"اذن كان لابد أن تجئ مع كل رسول معجزة تثبت صدقه في رسالته وفي بلاغه من الله..وأن تكون المعجزة مما لا يستطيع أحد أن يأتي به..وأن تكون أيضا مما نبغ فيه قومه..لماذا ؟..حتى لا يقال أن الرسول قد تحدى قومه بأمر لا يعرفونه ولا موهبة لهم فيه..فالتحدي يجب أن يكون في أمر نبغ فيه القوم حتى يكون للتحدي قيمة..ولذلك نلاحظ في معجزة كل رسول أنها جاءت فيما نبغ فيه قومه..وانها جاءت لتهدم من يتخذونه الها من دون الله"

هنا الرجل جعل معجزة كل نبى مما نبغ فيه قومه وهو كلام جنونى فمعجزات كمعجزات سليمان (ص) لم يكن لها سابقة عند أحد ولا بعده كما قال فى دعائه بسورة ص "قال رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب"فلم يكن بنو اسرائيل أو غيرهم قد سخرت الجن عندهم أو عرفوا منطق الطير ومنطق النمل ونقل البعيد فى وقت قصير  ومثلا خلق الناقة الكبرى لم ينبغ فيه قوم صالح (ص)لأن لا أحد يقدر على خلق الجمال أو غيرها من الحيوانات

ومع أن الرجل فى الفقرة السابقة قال أن كل نبى معجزته أتت فيما نبغ فيه قومه فإنه ناقض نفسه فمعجزة إبراهيم (ص) فى إبراد الله النار لم يكن أحد نبغ فيها من قبل ولا من بعد فى قوله :

"فمثلا معجزة ابراهيم عليه السلام جاءت في قوم يعبدون الاصنام..ويسجدون لها ويقدسونها..ولذلك عندما أرادوا احراق ابراهيم جاءوا به امام آلهتهم ليلقونه في النار..على ان اختيار النار يمكن أن يكون له معنى آخر..فكم من الناس عبدوا النار في الماضي..حتى خلال هذه الفترة..تجد أن بعض الناس لا يزالون يتخذون النار الها مقدسا..ولكن معجزة ابراهيم ليست أن ينجو من النار"

"معجزة القرآن وكيف تختلف على أنه يلاحظ أن معجزة القرآن تختلف عن معجزات الرسل السابقين..معجزات الرسل خرقت النواميس..وتحدت..وأثبتت أن الذي  جاءت على يديه رسول صادق من الله..ولكنها معجزات كونية..من رآها فقد آمن بها..ومن لم يرها صارت عنده خبرا..أن شاء صدقة وأن شاء لم يصدقه"

الخطأ أن من رأى معجزات الرسل الكونية قد آمن بها وهو كلام يخالف أن كل الأقوام كذبت بمعجزات وهى آيات الرسل إلا المؤمنين وهم قلة قليلة ولهذا منع الله الآيات المعجزة عن الرسول محمد(ص) فقال بسورة الإسراء " "وما منعنا أن نرسل بالأيات إلا أن كذب بها الأولون"

"ومن هنا فقد كان اعجاز القرآن اللغوي..هو تحديه للعرب فيما نبغوا فيه.."

الخطأ وجود إعجاز لغوى للقرآن وهو كلام يخالف نزوله بلسان القوم كما قال تعالى بسورة إبراهيم ""وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم" فنزوله بلسان الناس يعنى أنه لم يأت بشىء جديد عما يعرفه القوم من الكلام ومن ثم لا يوجد إعجاز كلامى فالمعجزة كما يطيب للناس تسميتها هى صدق القرآن  أى عدله أو واقعيته فى التعبير التى تطابق الحقائق الكونية والإنسانية 

والخطأ الأخر نبوغ العرب فى الكلام ولو كان الأمر كما يقول فلماذا أرسل الله كل رسول بلسان قومه ؟ والعرب كما هو معروف فى التاريخ المعروف للناس أرسل الله  لهم رسل من قبل ومن ثم ينبغى أن تكون معجزات صالح(ص) وهود(ص) وشعيب (ص) وإسماعيل(ص) فى الكلام الذى نبغ فيه العرب

."وهنا أحب أن أنبه الى شئ هام جدا هو استخدام حرف السين في القرآن..فحرف السين كما نعرف في اللغة العربية لا يستخدم الا بالنسبة لاحداث مستقبلة.."

الخطأ أن حرف السين لا يستخدم إلا فى أحداث مستقبلة وهو كلام يخالف أنه استخدم فى الماضى كما فى قوله تعالى بسورة يوسف ""فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا" و""حتى إذ استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين "فالسين فى استيئسوا واستيئس لا تعنى شيئا مستقبلا لأنها تدل على شىء ماضى أو حاضر وهو يأس اخوة يوسف منه ويأس الرسل من ايمان الكفار 

.".(سنسمه على الخرطوم)..أي أنه سيقتل بضربة على أنفه..ويحدد موقع الضربة..وبعد ذلك يأتي في بدر..فتراه قد وسم على خرطومه..أي ضرب على أنفه..من الذي يستطيع أن يحدد موقع الضربة ومكانها..من الذي يستطيع أن يجزم..ماذا سيحدث بعد ساعة واحدة"

الرجل هنا يفسر الوسم على الأنف بأن الرجل قتل فى المعركة بضربة على أنفه وهو كلام لا يوجد فى رواية فى أى كتاب من الكتب المعروفة بأنها كتب الحديث الصحاح عند أهل السنة  والله لم يقل أن  مسلم هو من يسمه ولكنه قال سنسمه مما يعنى أن الله هو الواسم وهو ما يحدث فى الأخرى وليس فى الدنيا

"احداث المستقبل وتحدى القرآن نأتي بعد ذلك الى آية أخرى..الرسول عليه الصلاة والسلام يأتي فيقرأ..(تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب..سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد)..هذا قرآن..وفي من..في عم الرسول..وفي من..في عدو الاسلام..ألم يكن أبو لهب يستطيع أن يحارب الاسلام بهذه الاية..ألم يكن يستطيع أن يستخدمها كسلاح ضد القرآن..ضد هذا الدين..قالت له الاية يا أبا لهب أنت ستموت كافرا..ستموت مشركا..وستعذب في ا لنار..وكان يكفى أن يذهب أؤ لهب الى أي جماعة من المسلمين..ويقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله..يقولها نفاقا..يقولها رياءا..يقولها ثم يقف وسط القوم يقوم: أن محمدا قد أنبأكم انني سأموت كافرا..وقال ان هذا كلام مبلغ له من الله..وأنا أعلن اسلامي لاثبت لكم أن محمدا كاذب"

قطعا ما نزل فى أبى لهب  لم ينزل إلا بعد هلاك الرجل وزوجته فى الدنيا فليس هناك أى دليل على أن الايات نزلت فى مكة فالتأكيد على التتبيب يدل على أن الرجل وزوجته هلكا فعلا 

"هنا يتدخل الله سبحانه وتعالى ليزيل عن المؤمنين هذا الحزن..فيقول في كلام محفوظ متعبد بتلاوته لن يجرؤ ولن يستطيع أحد أن يغير فيه..يقول: (الم غلبت الروم في أدنى الارض..وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين..له الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله..ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم)..ثم يمضى القرآن ليمعن في التحدي..(وعد الله لا يخلف الله وعده..ولكن أكثر الناس لا يعلمون) ما هذا..أيستطيع محمد صلى الله عليه وسلم أن يتنبأ نتيجة معركة ستحدث بين الروم والفرس بعد بضع سنين..هل يستطيع قائد عسكري مهما بلغت قوته وعبقريته..ونبوغه أن يتنبأ بمصير معركة عسكرية بعد ساعة واحدة من قيامها..فما بالك أن ذلك يأتي ويقول أنه بعد بضع سنين ستحدث معركة بين الفرس والروم وينتصر فيها الروم..هل أمن محمد صلى الله عليه وسلم على نفسه أن يعيش بضع سنين ليشهد هذه المعركة..ولقد وصل الامر بأبي بكر رضي الله عنه..انه راهن على صحة ما جاء به القرآن."

نلاحظ أن الرجل يؤكد على أن المعركة بين الفرس والروم مع أنها لا ذكر للفرس على الإطلاق فى الآيات بل إن الآيات ذكر فيها فرحة المؤمنون بنصر الله مما يعنى أن الآيات هى فى انتصار المؤمنين على كفار الروم فى عهد النبى(ص)

ونلاحظ أن الرجل يؤكد على أن محمد(ص) ترك صاحبه يفعل الحرام وهو الرهان وكأن الرهان ليس قمارا ؟

"انما قوله تعالى (ثمرات مختلفا ألوانها) كان يجب أن نلتفت إليها..ولماذا اختلفت ألوانها..وما هي العلاقة بين الالوان والطبيعة..مثلا حينما يتغذى النبات وجد من الدراسة أنه يتغذى بواسطة خاصية الانابيب الشعرية..وهنا نقف قليلا..هل هذه الانابيب الشعرية تميز..هل تستطيع التمييز..إذا جئنا بحوض..ووضعنا فيه سائلا مذابا فيه أصناف مختلفة..ثم جئنا بالانابيب العشرية..نجد أن الماء قد صعد في مستوى أعلى من مستوى الاناء..ولكن هل كل انبوبة ميزت عنصرا أخذته..أم أن كل انبوبة أخذت من جميع العناصر..وهي مذابة..لكن النبات ليس هكذا..اني أزرع الحنظل..بجانب القصب..فيخرج هذا حلوا..وهذا مرا..هذا يأخذ عناصره وهذا يأخذ عناصره من نفس التربة..إذا هناك اختيار..ومن هنا ظهر ما سمى بخاصية الانتخاب..والانتخاب معناه الاختيار بين بديلات..أي أنك تترك هذا وتأخذ هذا..ولذلك قال الله سبحانه وتعالى (يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل)..لكن خاصية الانابيب الشعرية..تتعامل مع السائل كله..بلا تمييز..ومن هنا نعرف أن الخاصية شئ..واختيار النبات للعناصر الغذائية التي يريدها أو يحتاجها شئ آخر.."

 نلاحظ هنا أن الرجل يتحدث عن آية اختلاف ألوان الثمرات ومع هذا كل كلامه هو على طعم الثمار وهو كلام لا علاقة له بالألوان

"فإذا أخذنا خلق الانسان مثلا..فاننا نأخذ هذا الخلق عن الله..الذي خلق..ماذا قال الله سبحانه وتعالى..قال خلقتك من تراب..وقال من طين..وقال من حمأ مسنون..وقال من صلصال كالفخار..هذه ليست تناقضات في الخلق..أو تناقضات في مادة الخلق نفسها وهي التراب..بل ان الله سبحانه وتعالى يبين لنا أطوار هذه المادة من التراب الى الطين الى الحمأ الى الصلصال..أنها المراحل التي مر بها خلق الجسد البشرى من تراب الى ما قبل نفخ الروح فيه. ولقد حلل العلماء جسد الانسان فوجدوه مكونا من 16 عنصرا..أولها الاوكسيجين..وآخرها المنجنيز..والقشرة الارضية الخصبة مكونة من نفس العناصر..إذا عناصر الطين المخصب هي نفس عناصر الجسم البشري الذي خلق منه..هذا أول اعجاز..وهذه تجربة معملية لم يكن هدفها اثبات صحة القرآن أو عدم صحته..ولكنها كانت بحثا من أجل العلم الارضي."

الرجل هنا يؤكد على كلام العلماء فى عناصر الجسد الإنسانى هى نفسها عناصر الطين المخصب الستة عشر وهو كلام يخالف أن طعام الإنسان يحتوى على عشرات العناصر مما يعنى أن مكونات الجسد الإنسانى هى نفس مكونات الطعام وهى ليست 16 عنصرا

"ونأتي الى القرآن فنجده ربما كان أول كتاب في العالم كله..أخبر: أنه يوجد شئ أصفر من الذرة..فيقول سبحانه وتعالى (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)..لان الذرة هي أدق ميزان في العالم..ثم يأتي في آية أخرى ويقول عن الذرة (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر الا في كتاب مبين).

الخطأ أن القرآن أول كتاب في العالم كله..أخبر: أنه يوجد شئ أصغر من الذرةوهو كلام يناقض علم آدم (ص) بالأسماء كلها ومنها ما هو أصغر من الذرة كما قال تعالى " وعلم آدم الأسماء كلها "

"أما آيات الله في الكون..فنلاحظ أنها لم تفسر تفسيرا كاملا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم..حتى لا تكون ملزمة للمسلمين..لماذا ؟ لان لها عطاء يتجدد في كل الاجيال..وهذه الايات هي التي سنتحدث عن بعضها..لقد تحدى القرآن العرب بالاعجاز في اللغة..طلب ان يأتوا بمثل القرآن."

الخطأ أن تفسير القرآن فى عهد النبى (ص) لم يكن تفسيرا كاملا وهو ما يخالف قوله تعالى" وكل شىء فصلناه تفصيلا"فالقرآن كله كان مفسرا مفصلا مبينا ونلاحظ أن الرجل ناقض نفسه فقال فى موضع أخر :

"منهج الله كامل فسرته الاحاديث القدسية والاحاديث النبوية..وشرح وفسر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تفسيرا كاملا..بحيث أصبح واضحا لكل انسان يريد أن يعبد الله."

 

"من هنا جاء في القرآن أن الارض كروبة..وأنها تدور..حين يقول العلماء ان الارض تدور حول نفسها فنقول له هذه الحقيقة مسها القرآن..بل واعطى تفصيلا فيها..ان كل شئ على الارض يتبع الارض في حركتها الذاتية بما في ذلك الجبال الشاهفة الضخمة..ذلك في الدنيا طبعا..لان في الاخرة ينسف الله الجبال نسفا..ولا يكون هناك حسبان..ولكن يكون هناك يقين..فكون القرآن يخترق حجاب المستقبل..وبعد ذلك يمس قضايا كونية بما يثبت نشاط الذهن بعد أربعة عشر"

 الخطأ هنا هو دوران الأرض وهو كلام يخالف أن الأرض هى مركز الكون لأن السماء مبنية فوقها كما قال تعالى "وبنينا فوقكم سبعا شدادا" فالسموات مبنية فوقنا أى فوق الأرض مما يعنى أن أساس البناء هو الأرض والأساس لا يمكن ان يتحرك وإنما يتحرك من فوقه

"كذلك مثلا قول الله سبحانه وتعالى (ويعلم ما في الارحام) يأتي انسان ليقول أن معنى ويعلم ما في الارحام..ان الله يعلم هل الطفل الذي في بطن أمه ذكر أو أنثى..فإذا جاء في نشاط العلم انهم يستطيعون بطريقة ما أن يعرفوا قبل ولادة المولود بفترة إذا كان ذكرا أو أنثى.."

الخطأ أن العلم بما فى الأرحام قد يكون فى معرفة كون المولود ذكر أو أنثى وهو كلام يناقض قوله تعالى "الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد" فالمراد الغيض وهو موعد الولادة بالثانية والدقيقة والساعة واليوم والزيادة وهو موعد حدوث الحمل بالثانية والدقيقة والساعة واليوم

"وكانت الرسل تأتى الى هذه المجتمعات.لتذكر بمنهج الله ولكنها كانت ترسل الى مجتمع بعينه كعاد وثمود وآل لوط وغيرهم..بل كما قلت في أحيان كان يرسل الله سبحانه وتعالى أكثر من رسول في نفس الوقت..هذا ليعالج آفات مجتمع..وهذا ليعالج مجتمعا آخر..كما حدث مع لوط وابراهيم مثلا..

وما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين..فمعنى ذلك أن الدين الذي سيأتي به سيعالج آفات العالم..وانه سيكون رحمة للعالمين في كل زمن حتى تقوم الساعة..معنى الشفاء ومعنى الرحمة ومعنى هذه الاية الكريمة..انه لا توجد قضية في العالم تمس حياة البشرية..الا وموجودة في منهج الله ما يعالج"

الخطأ أن رسالات الرسل قبل محمد(ص) كانت خاصة بقوم محددين وليست رسالات عامة كرسالة محمد (ص) وهو ما يخالف أن كل الرسل (ص) كانت رسالتهم عامة كما فى قوله تعالى بسورة البقرة ""كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه" فهنا الناس عامة ذكرت مرتين

"..والرسل كان عليهم البلاغ..لكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام..أمن الله الاسلام على أنه هو الذي يقوم بتأديب المخالف..فالذي يعصى تعاليم الله.فان له معيشة ضنكا في الدنيا غير عذاب الاخرة..ولذلك كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم انه رحمة للعالمين..للكافر والمؤمن منهم..ذلك أن السماء لم تعجل بعذابهم في الدنيا..كما كان يعجل بالمخالفين للرسل في الامم السابقة."

"تلاحظ ان رسالته صلى الله عليه وسلم لم تكن لقوم معينين..ولا لجنس بشرى معين خلافا للرسل السابقينذلك أن السماء قبل الرسالة المحمدية..كانت لا تطلب من الرسل الا مجرد البلاغ..وهي التي تتولى التأديب..تأديب المخالفين..وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هذا في القرآن."

الخطأ أن رسالات الرسل (ص) قبل محمد(ص) لم تكن تؤدب المخالف بالقتال وهو ما يناقض حروب سليمان (ص) وحرب داود(ص) تحت قيادة طالوت (ص) حيث قتل فى الحرب جالوت قائد الأعداء  وفى شريعة القتال قال تعالى بسورة البقرة " "ألم تر إلى الملأ من بنى إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين"يفسر قوله"تولوا إلا قليلا منهم"

"..ان مادة انزل لم تسند الا لله سبحانه وتعالى..فقول الله (انا أنزلناه في ليلة القدر)..أي أخرجناه من اللوح المحفوظ من عالم الغيب الذي كان مستورا فيه يباشر مهمته في الوجود."

الخطأ أن مادة أنزل لم تسند إلا لله

وهو ما يخالف اسنادها لأحد الكفار فى قوله بسورة الأنعام "سأنزل مثل ما أنزل الله "

ثم يقول الله سبحانه وتعالى (ليلة القدر خير من الف شهر)..هنا تفضيل الليلة على ألف شهر لابد أن نقف امامه..فما دامت ألف شهر والسنة 12 شهرا..كان الالف شهر فيها ثمانون عاما..أي ثمانون ليلة قدر..اذن هي خير من ألف شهر..ولكن هل هي مفضلة على مكررها..أي أنه خلال الثمانين عامة القادمة ستتكرر ليلة القدر ثمانين مرة..فهل ليلة القدر التي نحن فيها الان خير من ثمانين ليلة قدر قادمة..ولماذا اختيرت الالف بالذات..لان سبحانه وتعالى كان يخاطب العرب بعقولهم..وقد كان العرب يعتقدون أن الالف هي نهاية الارقام..ولذلك إذا زادوا عليها كرروا كذا ألفا..فلم يكونوا مثلا يعرفون المليون أو البليون..اذن الالف قمة العدد..فكان الله أراد أن يقول (إن ليلة القدر خير من ألف شهر)..أي أنها خير من أضخم شئ يعرفون به"

 الخطأ الأول أن الألف80 عام وهو ما يناقض كونها83.3 عاما =83×12=996شهرا و4 شهور تعنى ثلث سنة

الخطأ الثانى أن الألف نهاية الأرقام عند العرب وهو كلام يخالف ذكر الله ماهو أكثر من الألف مثل قوله تعالى "إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين"

"ولقد جعل الله سبحانه وتعالى..من الموت دليلا على قضية الخلق..فالموت نقض للحياة..أي أن الحياة موجودة..وانا انقضها بالموت..ونقض كل شئ يأتي على عكس بنائه..فإذا أردنا أن نبنى عمارة نبدأ بالدور الاول..وإذا أردنا أن نهدمها نبدأ بالدور الاخير..إذا وصلت إلى مكان واردت أن أعود..ابدأ من آخر نقطة وصلت إليها..انها تمثل أول خطوة في العودة..ونحن لم نعلم عن خلق الحياة شيئا..لاننا لم تكن موجودين ساعة الخلق..ولكننا نشهد الموت كل يوم..والموت نقض الحياة..إذا هو يحدث على عكسها..اول شئ يحدث في الانسان عند الموت."

الخطأ أن البناء يبدأ بالأول والهدم يبدأ بهدم الأخير وهو ما يخالف ابتداع أساليب هدم تجعل المهدوم أى جزء من المبنى عن طريق المتفجرات بل إن بعض المبانى يقوم البعض بهدمها من الأسفل بضرب جزء منها فيسقط الباقى 

"هي بالنسبة لنا في رمضان..ولكن بالنسبة لحساب الزمن تدور في كل يوم منه..والذي يقول التمسوهافي العشر الاواخر..أو في وتر العشر الاواخر من رمضان..لو أنه قال التمسوهافي شئ معطوف على العشرين..يكون

الخلاف موجودا..ولكن في العشر الاواخر من رمضان قد يكون رمضان فيها ثلاثين يوما..وقد يكون 29 يوما..وعندما يكون رمضان 29 يوما ويلتمسها في العشر الاواخر تكون بدأت من 20..وبذلك تكون عشرين، 22، 24، الى آخره..فإذا كان رمضان ثلاثين يوما..تكون البداية 21، وبذلك نلتمسها أيام 21، 23، 25،"

 الخطأ هنا هو أن الرجل يعترف بالتقويم الشمسى حيث تدور ليلة القدر كما يقول فى كل السنة  وهو ما يخالف أن لا تقويم سوى تقويم الله " السنة اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خل السموات والأرض منها أربعة حرم "

 

اجمالي القراءات 12775