طالبت منظمة العفو الدولية اليوم السلطات المصرية بأن توقف عمليات الترهيب والمضايقة التي تقوم بها قوات الشرطة ضد عائلة السيد بلال – ضحية أمن الدولة في الإسكندرية - الذي تم تعذيبه حتى الموت أثناء احتجازه بعد القبض عليه اشتباهًا بأن يكون على صلة بتفجير كنيسة القديسين ليلة رأس السنة
وقال مالكوم سمارت – مدير منظمة العفو الدولية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تعتبر وفاة سيد بلال والتهديدات التي تتعرض لها عائلته وقاموا بالإبلاغ عنها تطور مزعج للغاية للسلوك غير القانوني الذي تتبعه مباحث أمن الدولة التي تم اتهامها منذ فترة طويلة باستخدام العنف والتعذيب ورغم ذلك لم يتم اتهام إلا عدد قليل من ضباط مباحث أمن الدولة بممارستهما." ويضيف: "يجب على السلطات المصرية اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور لحماية عائلة الضحية والتأكد من إجراء تحقيق مستقل حول وفاة سيد بلال وحماية المشتبه بهم الآخرين المحتجزين من تعرضهم للتعذيب أو للمعاملة السيئة مرة أخرى."
وقال سمارت إنه: "يجب أن تتوقف هذه المضايقات والترهيبات، الآن." يجب أن تبذل السلطات المصرية قصارى جهدها لمعرفة الحقيقة وراء ما حدث، ما حدث ليقتل رجل سليم ظاهريًا وبصحة جيدة خلال ساعات من اعتقاله." وقد قام المدعي العام بفتح تحقيق وأمر بتشريح الجثة، وتم البدء في التشريح بالفعل ولكن مازالت النتائج غير معروفة حتى الآن.
ويضيف سمارت : "من الضروري في مثل هذه الحالة أن تتصرف السلطات بسرعة للتحقيق في وفاة الضحية وجمع أي أدلة متعلقة، بما في ذلك أدلة الطب الشرعي. وإن ثبت إن سيد بلال قد مات ضحية للتعذيب، فيجب القبض على المسئولين عن ذلك وتقديمهم للعدالة ويجب عدم منح ضباط مباحث أمن الدولة الحصانة مثل ما كان يحدث في الماضي."
كما طالبت العفو الدولية بالتحقيق في حالة اختفاء محمد اسماعيل محمود – مهندس اتصالات ينتمي لجماعة الإخوان -
الذي تم اعتقاله ليلة وفاة سيد بلال وفي نفس قسم الشرطة – اللبان - أيضًا. وطالبت المنظمة الدولية بالكشف عن مكانه