نظم نحو 35 شخصاً وقفة صامتة بالشموع أمام السفارة المصرية بواشنطن، أمس، لدعم ضحايا تفجير «كنيسة القديسين» بالإسكندرية، والتى دعت إليها «الجمعية الوطنية للتغيير فى أمريكا» حداداً على شهداء التفجير ومواساةً لأهاليهم.
وتضمنت الوقفة ممثلين لجميع أطياف المجتمع الأمريكى من مصريين وأجانب ومسلمين ومسيحيين، حاملين شموعاً ولافتات عليها شعار «الهلال والصليب» ومكتوباً عليها كلمة «حداد».
فيما أعربت الجمعية الوطنية للتغيير فى أمريكا عن تعازيها للضحايا، داعية المسؤولين فى مصر بإدراك «فجاعة» الحادث كونه «أكبر من أن يكون شأنا أمنيا، ولكنه إنذار بأن الحلول التقليدية تحتاج إلى مراجعة مخلصة ومجهودات خلاقة».
وأضافت الجمعية، فى بيانها، أن ما حدث فى الإسكندرية ليس إلاّ حصادا للحالة الخانقة الحالية، وأن المؤسسات السياسية والدينية مسؤولة عما حدث لأنها تركز بنظرة ضيقة لتحافظ على التوازن الداخلى مع إجهاض أى محاولة للإصلاح السياسى والثقافى.
وحذرت الجمعية من أن «المذبحة» التى حدثت فى الإسكندرية ليست سوى «مقدمة لأحداث مؤسفة قادمة لا يمكن وأدها إلا بإصلاح سياسى عملى وإصلاح دينى حقيقى»، مؤكدةً أن اتهام القاعدة بالضلوع فى الحادث يشير إلى هشاشة النظام الأمنى فى مصر، وإلى أن جهد الأمن المصرى يتركز فى قمع الشعب المصرى بدلا من حمايته، وأكدت أن الحل هو العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية والتحول السلمى الديمقراطى نحو دول مدنية ديمقراطية حديثة يتمتع مواطنوها بحقوق المواطنة والحرية