تلقت فتاة هولندية مسلمة انتقادات لاذعة بعد إطلاقها حملة على الفيس بوك تحت عنوان "أنا طلقت حجابى" وقالت إن هدفها تأسيس أرضية للمناقشة حول ضرورة ارتداء الحجاب من عدمها.

وذكر موقع راديو هولندا أن الفتاة سميرة شلبى الهولندية من أصل تركى تلقت تعليقات كثيرة من عدة دول أبرزها أندونيسيا وإنجلترا وماليزيا والولايات المتحدة، و كان معظمها تعليقات سلبية منها "سيعاقبك الشيطان إذا لم ترتد حجابك".

ونقل الموقع عن سميرة قولها "اتهمونى بالكفر، ومصير الشيطان هو الجحيم، لأننى نزعت حجابى، وغالبا ما كانت التعليقات تستند على نصوص قرآنية، مسلمون يدعوننى للعودة لارتداء الحجاب مجددا، لم يكن هناك مجال لمناقشة مفتوحة، كنت أقضى يومى كله فى حظر دخول الناس (على الصفحة)".

وتضم صفحة الفيس بوك الخاصة بها الآن ما يزيد على 300 عضو ينتمون لأنحاء مختلفة من العالم: هولندا وماليزيا وأندونيسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يبين، فى نظر سميرة، أن المناقشة حول الحجاب حية وموجودة فى المجتمع المسلم، على سبيل المثال، تساءلت مسلمة من الولايات المتحدة الأمريكية اعتنقت الإسلام حديثا عما إذا كان يتوجب عليها ارتداء الحجاب أم لا.

وقالت سميرة "مررت بأوقات عصيبة، لأن عائلتى لا ترغب فى أن أرتدى الحجاب، دخلتُ معهم فى نقاش، كان الأمر فى غاية الصعوبة، ليس بمقدورى الحكم فى ما إذا كان على الشخص ارتداء الحجاب أم لا، إنه اختيار شخصى".

و ترى سميرة عن طريق صفحتها أن المرأة المسلمة كونها مؤمنة، عليها أن تقرر بنفسها، الأمر الذى لا يكون دائما يسيرا.

وذكرت سميرة شلبى أنها ترتدى الحجاب منذ سن العاشرة، فهى تنحدر من أسرة تركية تقليدية، وكان والدها يريد الالتزام بارتداء الحجاب، وعندما واصلت سميرة مشوار دراستها، بدأ ارتداء الحجاب يفقد معناه، وبعد أن قرأت العديد من الكتب فى الموضوع قررت خلعه نهائيا.

وأضافت "لم يكن رد فعل والدى عنيفا، ولكن مع ذلك فأنت تخافين من الإساءة لهم، هذا سبب لى فى كثير من التوتر والضغط النفسى".

وتركت سميرة صفحتها تحمل صورتها بدون حجاب وسط انتقادات لاذعة من رواد الفيس بوك لتترك جدلا واسعا حول قرارها بخلع الحجاب.