بعث كل من وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى ونظرائه الفرنسى والبولندى والمجرى أمس الجمعة رسالة مشتركة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية "كاثرين آشتونط" لمطالبتها بجدولة مسألة اضطهاد المسيحيين، فى قمة الإتحاد الأوروبى الدبلوماسية التى ستجرى نهاية الشهر الجارى.
وقال وزراء الخارجية فى رسالتهم، التى نشرتها وكالة الأنباء الإيطالية "انسا"، أنه لابد أن تشهد قمة الاتحاد الأوروبى "تدابير ملموسة" لحماية المجتمعات وتعزيز حرية التعبير الدينى.
وأضافوا أن "الاتحاد الأوروبى لا يمكن أن يكون غير مبال بما حدث فى الأشهر الأخيرة"، فى إشارة إلى سلسلة الهجمات التى استهدفت المسيحيين فى منطقة الشرق الأوسط وبلغت ذروتها فى "تفجير الكنيسة" بمصر فى الساعات الأولى من العام الجديد وراح ضحيتها 23 شخصا.
وأشاروا إلى أن الإتحاد الأوروبى مهتم أيضا بحماية المسيحيين خارج منطقة الشرق الأوسط، موضحين أن العنف أو تهديد الأقليات الدينية هو أمر "غير مقبول".
فيما قالت مصادر بالإتحاد الأوروبى أنه بعد هذه الرسالة، تعهدت "آشتون" بوضع هذه القضية على جدول أعمال القمة.
وكان وزير الخارجية الإيطالى، قد قال فى وقت لاحق، إنه ينبغى ربط مساعدات الإتحاد الأوروبى باحترام حقوق الإنسان فى البلدان التى تتعرض بها الأقليات المسيحية لهجوم، وذلك تعقيبا منه على تفجير كنيسة "القديسين" فى مدينة الإسكندرية.