أثار حضور نجل الرئيس الأكبر علاء مبارك قداس عيد الميلاد لأول مرة العديد من التساؤلات حول الدلالات التي يحملها ظهوره في مناسبة دينية تحمل صبغة سياسة لم يعتد أن يشارك فيها علاء مبارك من قبل.
وخطف علاء مبارك بظهور في القداس لأول مرة الأضواء من شقيقه الأصغر جمال مبارك، لاسيما وأن علاء ظهر بصحبة زوجته هايدي راسخ التي ارتدت ملابس سوداء واكتفت بماكياج خفيف وظهرت عليها ملامح التأثر طوال القداس، تماشيا مع أجواء الحزن التي غلفت القداس بأكملها حدادا على ضحايا تفجير الإسكندرية الذي مر عليه أسبوع، وهي ذات مسحة الحزن التي ظهرت على ملامح علاء مبارك والذي تجنب الاحتكاك بأي من المسئولين أو الوزراء الذين شاركوا بالحضور في القداس على عكس شقيقه الأصغر جمال مبارك الذي جلس إلى جوار يوسف بطرس غالي وزير المالية وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
ويتسق حضور علاء مبارك للقداس مع المنهج الذي اتبعه نجل الرئيس الأكبر في الفترة الماضية، عندما اختار الظهور على شاشات التليفزيون في القضايا التي تتمتع بجدل جماهيري واسع مثل أحداث مباراة مصر والجزائر، إذا أن تفجير الإسكندرية خلف بدوره تداعيات كبيرة، حظي على إثرها قداس عيد الميلاد بمتابعة متزايدة عن الأعوام السابقة، كما أن حضور علاء القداس يجعله – بجانب الدلالة الإنسانية المباشرة- يدخل على خط التماس والتقارب مع فصيل مهم في الحياة السياسية في مصر وهم الأقباط.
وكان لافتا للغاية أن تظهر معه زوجته هايدي راسخ في ذات المناسبة، وهي التي لم يسبق لها من قبل المشاركة في مناسبات مماثلة، فيما يثير غياب خديجة الجمال زوجة جمال مبارك عن حضور القداس برفقة زوجها تساؤلات حول الطموحات التي يتطلع إليها كل طرف.