يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) (سورة الشعراء 88 - 89
القرءآن يتكلم ... فهل من آذان صاغية أم هى لاهية ( 10 ) الجزء الثانى

محمد صادق في الإثنين ١٤ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً


القرءآن يتكلم ... فهل من آذان صاغية أم هى لاهية  (  10 ) الجزء الثانى

 أُسْسْ صلاحية الإيمان والإسلام

مقدمة: ملخص الجزء الأول...

نفترض أنك ستقوم ببناء منزل أو مبنى من عدة طوابق، فلابد أن تضع الأساس أولا قويا متينا حتى يتحمل ما سيبنى فوقه من طوابق. فهنا الأساس هو الذى يحدد مدى نجاح وسلامة ما سيبنى فوقه . إذن فما هو سبب إنهيار أى مبنى بعد فترة من بنائه؟ الإجابة هو ضعف الأساس والغش والكذب فى تركيبة مواد هذا الأساس. فالآساس هو الأصل فى صلاحية ما سيبنى عليه مستقبلا.

أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " (سورة التوبة 109

من هذا المنطلق أستطيع أن اقول أن أساس صلاحية الإيمان والإسلام هو:

1- التقوى، 2- النفس المطمئنة، 3- القلب السليم، 4- الثقة فى الله، 5- التوكل على الله.

وهذا يؤدى إلى عبادة الله مخلصا له الدين، ثم تكون الأعمال صالحات ... النتيجة جنة النعيم.  

 

الجزء الثانى

كيف تجلب سلام إلى قلبك

من ركائز التقوى .. الصبر وسلامة القلب                 

يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)(سورة الشعراء 88 - 89

سلامة القلب تتوقفعلى ثلاثة ركائز :

 1- الثقة التامة فى الله سبحانه وتعالى ، من إحدى الأسس الخمسة لصلاحية الإيمان والإسلام.

- التوكل الكامل على الله عز وجل ، من إحدى الأسس الخمسة لصلاحية الإيمان والإسلام.2

 3- الصبر .... إحدى ركائز التقوى.

فالإيمان بما جاء فى القرءآن شيئ والعمل به شيئ آخر.

إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ :

فما معنى قلب سليم ، للتعرف على القلب السليم يجب أن تتعرف على المقابل وهو القلب المريض، بمعنى أن تتعرف على الداء ثم نبحث عن الدواء. فمتى يكون القلب سليم، يكون سليم من الشوائب، فالشوائب كثيرة، منها على سبيل المثال : سلامة القلب من عقيدة فاسدة تحفها وتسيطر عليها التراث الموروث ، والقيل والقال ، العنعنة والكذب على الله ورسوله، وإتباع غير ما أنزل الله.... الخ. وقد ذكر الله سبحانه صراحة عشر أمراض قلبية تصيب الإنسان خلال رحلة الإبتلاء والإختبار.  

الشرك و الزيغ والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب المال والشهوات المحرمة وسوء الظن

الشرك : " قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا " (سورة الأَنعام 151

الزيغ : " فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ " (سورة آل عمران 7

الغل: " ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) الحجر 46

الحقد : " مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ " (سورة البقرة 105

الحسد : " أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ " (سورة النساء 54

الشح :: " وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " (سورة النساء 128)حْضِ

الكبر : " فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ " (سورة الأَحقاف 20

حب المال : " وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا " (سورة الفجر 20

حب الشهوات المحرمة : " وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا " النساء 27

سوء الظن : " إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا" (سورة الأحزاب 10

أنواع قلوب العباد:

وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِارْتَابُوا أَمْيَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) (سورة النور 47 - 50

فى القرآءن الكريم ثلاثة أنواع من قلوب العباد...

القلب السليم:هنا يتضح معنى القلب السليم.....عبادة الله الواحد عبادة خالصة...
 وصف به خليله إبراهيم أبا الأنبياء عليهم السلام فقال عنه : " وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) الصافات 83 - 87

‌القلب الميت :قلب الكافر الذي أشرب الكفر حتى ران عليه فمنع وصول الحق إليه، قال تعالى:

" وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ  (سورة البقرة 93

 وقالوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) (البقرة 88 - 89)

القلب السقيم: كلمة سقيم ذكرت مرتين : " فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ " (سورة الصافات 89

والثانية: " فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ" (سورة الصافات 145

المثقل بمرض الشهوات أو الشبهات أو بهما معاً ، كما في قوله تعالى: " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌوَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا "الأحزاب 32

الثقة التامة فى الله والتوكل الكامل عليه...

كيف تتوكل على الله سبحانه وثقتك فيه ضعيفة أو متأرجحة بين الحين والحين ، وقد تلعب بك نفسك الأمارة وتتحد مع هواك وتوحى إليك بعدم الثقة فى الله سبحانه ثم تزعم أنك متوكل عليه.

 أن التوكل عمل القلب، عمل قلبي محض، ليس قولا باللسان، ولا هو من باب العلوم والإدراكات، إنه عمل القلب، كيف أن الإخلاص هو عمل القلب، كذلك التوكل من أعمال القلوب.

في اللغة: هو الاعتماد والتفويض وتوكيل الأمر إلى الشخص أي تفويضه به والاعتماد عليه فيه ووكل فلان فلاناً إذا استكفاه واعتمد عليه وفوض الأمر إليه ووثق به.

فى القرءآن : وحقيقة التوكل هو عمل القلب وعبوديته اعتماداً على الله وثقةً به والتجاءً إليه وتفويضاً إليه ورضا بما يقضيه له. اعتمادٌ على الله وحده لا شريك له مع فعل الأسباب.

يوجدعلاقة تامة بين الثقة فى الله والتوكل عليه ، ونقول " إياك نعبد وإياك نستعين " فلا يمكن الإستعانة إلا بمن تؤمن بأنه قادر على توفير المعونة التى نطلبها. وجعل التوكل عليه شرطاً في الإيمان فقال تعالى: " وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" المائدة:23 ، "

وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ " يونس:84

فجعل دليل صحة الإيمان والإسلام التوكل على الله .

قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64) قُلْ هُوَ الْقَادِرُعَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) (سورة الأَنعام 63 - 65

من علامات التوكل السكينة، أما الغليان والقلق والاضطراب وتوقع الشر والخوف منه، والتذلل للناس، والخنوع لهم، والتضعضع أمامهم فهذا ينفي التوكل، إن كنت موحداً فتوكّل، وإن كنت مقبلاً على الله فلا تضطرب، من لوازم التوكل أن تقبل على الله                  

إبراهيم والذين معه:      

وقال عزوجل عن إبراهيم والذين آمنوا معه: " رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير" الممتحنة 4.

أي توكلنا عليك في جميع أمورنا وسلمناها إليك وفوضناها إليك.

 ومنزلة التوكل قبل منزلة الإنابة لأنه يتوكل في حصول مراده فهي وسيلة والإنابة غاية.

ولقوة إيمانهم وتوكلهم، أمر الله أن نتخذهم أسوة حسنة" قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ " الممتحنة 4

هكذا توكلوا على الله وسلموا لله الأمور تسليماً مطلقاً وهذا يولد الثثقة الكاملة فى الله عز وجل. صحبوا التوكل في جميع أمورهم مع بذل جهد في رضا الرحمن.

مقام العبادة:

" وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"  (سورة هود 123 

 فأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين والخلق بالعبادة والتوكل. وقال تعالى:

وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا (3) الأحزاب 2 - 3

في مقام الدعوة :  فجاء الخطاب لرسول الله فقال تعالى:

 فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " سورة التوبة 129.

أمثلة من القرءآن:

أن أم موسى فهمت التوكل على الله فهما صحيحا، يعني العمل مع الاعتماد على الله والثقة فيه..

حين خافت أم موسى على وليدها الرضيع أوحى الله إليها : (أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ )

ثم جاء وعد الله للأم الخائفة (وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) ( القصص: 7

فى قصة يوسف :

وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ "يوسف 18

فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63) قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) (سورة يوسف 63 - 64

قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُوا تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86  (سورة يوسف 83 - 85

الخلاصة:

فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ، فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا، قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ".

كل هذه الإصطلاحات والألفاظ تدل دلالة قاطعة على الثقة فى الله سبحانه والتوكل التام عليه.

" رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) (سورة الممتحنة 4 - 5

صدق الله العظيم والحمد لله رب العالمين...

اجمالي القراءات 12652