.
القرآن بين المعقول واللامعقول

نبيل هلال في الأربعاء ٠٢ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

هل تصدق رواية القرآن الكريم عن النقل العجائبي لعرش ملكة سبأ في أقل من لمح البصر؟ وما دليلك؟ ليس لديك  دليل . لكنني أصدق الرواية القرآنية , وعندي الحجة  والبرهان. ودعني أسألك بضعة أسئلة , وأرجو أن تؤجل استغرابك الأسئلة وأجوبتها حتى الانتهاء من قراءة الكتاب :

- هل الكون كله- أو الأكوان- إلى زوال؟ الجواب : لا

- وهل القرآن الكريم لمَّا يصف نهاية الدنيا وقيام الساعة يقصد نهاية الكون؟ الجواب :  لا  

-وهل تحدُث النكبات الطبيعية كالبراكين والزلازل لأسباب ميكانيكية تخضع لعلل علمية محضة كما يقول أهل العلم , أم هي ظواهر يسخرها الله للقصاص من المفسدين كما يقول أهل الدين؟

- وهل يوجد "إنسان" يعيش في مكان آخر من الكون؟ الجواب : نعم

- وهل نحن مجرد كميات خيالية في فضاء تخيلي ؟وهل   نعيش داخل عملية محاكاة حاسوبية أنشأتها كائنات ذات ذكاء خارق من حضارات ذكية أخرى أكثر تقدما من حضارتنا؟ الجواب : لا

- وهل الخريطة "الأكاديمية" للزمن الإنساني والبشري والكوني , صحيحة أم هي ظنية ومجرد تقديرات تخمينية؟ الجواب : ظنية في  معظمها

- وهل استقبل أجدادُنا الأوائل زوارا من كائنات فضائية من أنحاء الكون الفسيح؟ الجواب : نعم بالتأكيد                                                                    وهل هاروت وماروت المذكوران في القرآن الكريم من الكائنات الفضائية؟ الجواب : نعم

- وهل كان لأسلافنا الأوائل في فجر التاريخ البعيد إنجازات علمية وتقدم تكنولوجي لا يُصدَّق على النحو الذي تبدو معه حضارة عصر الفضاء جد متواضعة ؟ الجواب : نعم

وإن كان يوم القيامة هو دمار الكون والوجود كله , فهل  يذهب الناس بعد بعثهم الى جنة أو نار خارج هذا الكون المدمَّر, أم يبني اللهُ بدلا من العمارة الكونية الهائلة جنة ونارا فقط؟

- ولماذا يوجد الكون , ولماذا لا يوجد لا شيء ؟           تلك تساؤلات مقلقة , لأنها غريبة وبلا أجوبة حاضرة ,  ونغض عنها الطرف- عادة - وعن أمثالها, لأننا معرضون دوما لغواية التخلي عن التفكير المضنى , وأجوبتها هي موضوع الكتاب الذي بين يديك , وقد فرَّقنا القول فيها في عدد من الفصول . انتهى المقال الأول ويتبعه الثاني من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول-نبيل هلال هلال

اجمالي القراءات 14337