هل تصدق رواية القرآن الكريم عن النقل العجائبي لعرش ملكة سبأ في أقل من لمح البصر؟ وما دليلك؟ ليس لديك دليل . لكنني أصدق الرواية القرآنية , وعندي الحجة والبرهان. ودعني أسألك بضعة أسئلة , وأرجو أن تؤجل استغرابك الأسئلة وأجوبتها حتى الانتهاء من قراءة الكتاب :
- هل الكون كله- أو الأكوان- إلى زوال؟ الجواب : لا
- وهل القرآن الكريم لمَّا يصف نهاية الدنيا وقيام الساعة يقصد نهاية الكون؟ الجواب : لا
-وهل تحدُث النكبات الطبيعية كالبراكين والزلازل لأسباب ميكانيكية تخضع لعلل علمية محضة كما يقول أهل العلم , أم هي ظواهر يسخرها الله للقصاص من المفسدين كما يقول أهل الدين؟
- وهل يوجد "إنسان" يعيش في مكان آخر من الكون؟ الجواب : نعم
- وهل نحن مجرد كميات خيالية في فضاء تخيلي ؟وهل نعيش داخل عملية محاكاة حاسوبية أنشأتها كائنات ذات ذكاء خارق من حضارات ذكية أخرى أكثر تقدما من حضارتنا؟ الجواب : لا
- وهل الخريطة "الأكاديمية" للزمن الإنساني والبشري والكوني , صحيحة أم هي ظنية ومجرد تقديرات تخمينية؟ الجواب : ظنية في معظمها
- وهل استقبل أجدادُنا الأوائل زوارا من كائنات فضائية من أنحاء الكون الفسيح؟ الجواب : نعم بالتأكيد وهل هاروت وماروت المذكوران في القرآن الكريم من الكائنات الفضائية؟ الجواب : نعم
- وهل كان لأسلافنا الأوائل في فجر التاريخ البعيد إنجازات علمية وتقدم تكنولوجي لا يُصدَّق على النحو الذي تبدو معه حضارة عصر الفضاء جد متواضعة ؟ الجواب : نعم
وإن كان يوم القيامة هو دمار الكون والوجود كله , فهل يذهب الناس بعد بعثهم الى جنة أو نار خارج هذا الكون المدمَّر, أم يبني اللهُ بدلا من العمارة الكونية الهائلة جنة ونارا فقط؟
- ولماذا يوجد الكون , ولماذا لا يوجد لا شيء ؟ تلك تساؤلات مقلقة , لأنها غريبة وبلا أجوبة حاضرة , ونغض عنها الطرف- عادة - وعن أمثالها, لأننا معرضون دوما لغواية التخلي عن التفكير المضنى , وأجوبتها هي موضوع الكتاب الذي بين يديك , وقد فرَّقنا القول فيها في عدد من الفصول . انتهى المقال الأول ويتبعه الثاني من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول-نبيل هلال هلال