وزير الأمن الداخلي الامريكي: أوروبا تشكل خطرا ارهابيا

في الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

قال وزير الامن الداخلي الامريكي مايكل تشيرتوف يوم الاربعاء إن واحدا من أكبر المخاطر على الامن الامريكي يمكن ان يجيء اليوم من داخل أوروبا. وأضاف في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان السلطات الامريكية أصبحت أكثر قلقا من خطر حقيقي من ان تصبح أوروبا "منصة لانطلاق الارهابيين".

وصرح بأنه من المهم تشديد القيود الامنية المفروضة على الركاب القادمين من أوروبا الى الولايات المتحدة. وقال "من الاشياء التي أثارت قلقنا مؤخرا امكانية ان تصبح أوروبا منصة لاطلاق تهديد للولايات المتحدة".


وأضاف "تابعنا صعود الارهاب الذي ينمو في الداخل" مشيرا الى تفجيرات قطارات في العاصمة الاسبانية مدريد في مارس/اذار عام 2004 واحباط السلطات البريطانية والالمانية لخطط ارهابية.


وتابع "هذا يوحي لنا بأن الارهابيين يتطلعون بشكل متزايد الى أوروبا كهدف وكمنصة لاطلاق هجمات ارهابية على السواء".


وصرح وزير الامن الداخلي الامريكي بأنه على الرغم من ان واشنطن لا تعتزم تعليق برنامج يسمح لغالبية الاوروبيين الذين يسافرون الى الولايات المتحدة كسياح بدخول البلاد دون تأشيرة دخول الا ان السلطات الامريكية تريد تصعيد الاجراءات الامنية المتقدمة المتخذة مع المسافرين.


وقال تشيرتوف "نريد بالفعل تعزيز بعض الاجراءات الامنية في البرنامج" مقترحا نظاما يطلب من المسافرين تسجيل رغبتهم في السفر الى امريكا من خلال الانترنت بما يسمح للسلطات الامريكية بالموافقة على دخولهم مسبقا.


وصرح وزير الامن الداخلي الامريكي بأن عدم وقوع هجمات في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر/ايلول عام 2001 خلق شعورا بالرضا يجب ان يتبدد.


وقال تشيرتوف "حين أنظر حول العالم وأرى ما يحدث في بريطانيا والمانيا واسبانيا وبالي وباكستان لا أرى الارهاب يبتعد بل أرى ان القاعدة تجرأت... لا أرى اي تقلص للخطر وهمي هو الا نرتخي ونجعل العدو يسبقنا".


وجاءت تصريحات تشيرتوف بعد تقارير تحدثت عن تحقيق المخابرات البريطانية فيما ورد على موقع اسلامي على الانترنت بأن القاعدة أنشأت لها فرعا في بريطانيا.


ويخشى خبراء من ان ما ينشر على الموقع من دعوة للشبان المسلمين للوقوف ضد الملحدين أمثال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ورئيس الوزراء السابق توني بلير قد يكون حقيقيا.

اجمالي القراءات 4035