استمرت اليوم الأحد حالة القلق الإسرائيلية من سير أحداث التحقيقات قي قضية الجاسوس المصري طارق عبد الرازق خاصة بعد ادلائه باعترافات جديدة نقلتها وسائل اعلام مصرية  تؤكد وجود متهم جديد بالقضية يعمل لصالح تل أبيب منذ 20 عاما وترجمت حالة القلق الإسرائيلية إلى تساؤلات حول مدى اتساع قضية التجسس عما ستكشف عنه من جديد خلال الأيام المقبلة .  

وبعنوان " البحث عن جاسوس العشرين عاما " قال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي في تقرير له اليوم أن التحقيقات حول شبكة التجسس المصرية جاءت بأنباء جديدة كاشفة عن جاسوس آخر لإسرائيل لم يتم القبض عليه حتى الآن مضيفا في تقريره أن طارق عبد الرازق المتهم الرئيسي في القضية أطلق "مزاعم جديدة" ادعى فيها دور جهاز الموساد الإسرائيلي عن قطع خدمة الانترنت عن مصر منذ نصف العام .    

وتسائل "والا" في تقريره الإخباري تعليقا على ما كشفه طارق عبد الرازق :" هل يعتبر ما أدلى به المتهم  هو بداية لتفرع قضية التجسس إلى أفرع جديدة وتوسعها؟ " موضحة أن وسائل الإعلام المصرية كشفت عن اعترافات جديدة للجاسوس المصري  تؤكد وجود جاسوس مصري أخر يعمل لصالح الموساد منذ 20 عاما  وخلال فترة عمالته تلك استطاع تجنيد مئات المصريين للعمل كجواسيس لإسرائيل لافتة إلى أن المتهم الجديد لم يتم القبض عليه بعد .   

وأضاف التقرير الإسرائيلي أن عبد الرازق كشف عن دور المخابرات الإسرائيلية في قطع كابلات الانترنت بالبحر المتوسط منذ حوالي نصف عام  وهو ما أدى الى قطع خدمة الانترنت عن مصر لعدة أيام ، وأشار التقرير إلى أن انقطاع الانترنت أدى الى خسائر اقتصادية فادحة لعدد من الشركات المصرية التي تقوم بأعمالها عبر شبكة الانترنت.

الغريب ان الموقع الإلكتروني ارفق صورة بالموضوع يظهر فيها الرئيس مبارك وهو يقوم بمصافحة بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب الحالي وتحت الصورة كتبت العبارة التالية " نتنياهو ومبارك ... السفير الإسرائيلي بالقاهرة يعود إلى بلاده " مما يعطي ايحاءا بأنه المقصود من وراء هذه الصورة حالة قلق اسرائيلي من نهاية شهر العسل المستمر بين القاهرة وتل أبيب برحيل السفير الإسرائيلي عن مصر منذ أيام وهو الرحيل الذي فسرته خارجية تل أبيب بأنه يأتي لحضور مؤتمر دبلوماسي لسفراء اسرائيل حول العالم ويس له علاقة بالكشف عن شبكة التجسس.

حالة القلق الإسرائيية من سير التحقيقات ظهرت في تقرير أخر لموقع   لقناة العاشرة الإسرائيية فبعنوان " قضية الجاسوس المصري تتشعب وتتفرع "  قالت القناة التليفزيونية في تقرير لها أن مصادر أمنية مصرية كشفت لقناة الجزيرة الإخبارية عن  وقوف الموساد وراء قطع الانترنت عن مصر ، وأضافت القناة الإسرائيلية أن انقطاع الانترنت أدى وقتها الى قطع كافة خدمات الاتصال الدولية  للدولة المصرية وبلغ الضرر درجة من الجسامة دفعت القاهرة إلى اصلاحة لمدة أيام .

وأضافت القناة الإسرائيلية أن القضية أخذت طابع جديد وهو طابع " القضايا العابرة للحدود المصرية"    فقد تم اعتقال أحد السوريين في ضوء تلك القضية مشيرة في تقريرها إلى أن دمشق اعلنت منذ أيام عن اعتقال مسئول أمني بارز قام بنقل  معلومات لبعد الرازق مقابل مبالغ مالية ضخمة وقام عبد الرازق بدوره بنقلها للموساد .