أقباط يكشفون: البابا اعتكف بسبب خداع عز ونجاح الغول وتعيين أسعد في البرلمان والسماح للإسلاميين بالتظ

في الجمعة ٢٤ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

أقباط يكشفون: البابا اعتكف بسبب خداع عز ونجاح الغول وتعيين أسعد في البرلمان والسماح للإسلاميين بالتظاهر في أزمة كاميليا وقتلي العمرانية
 
 
 

 
 

كتب:عنتر عبد اللطيف

اندلعت الاربعاء الماضي مظاهرات داخل الكاتدرائية تندد بما أسماه الاقباط اضطهادا لهم وناشدوا الرئيس مبارك التدخل وهم يهتفون «حسني مبارك يا طيار قلب القبطي مولع نار» تأتي هذه التطورات في الوقت الذي لوح فيه البابا بالغاء الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام والاقتصار علي اقامة القداس في مقر اقامته الحالي بدير وادي النطرون، بل ان الانبا سرجيوس سرجيوس وكيل المطرانية أكد أن طبع الدعوات الموجهة لكبار رجال الدولة بحضور عيد الميلاد توقف وان البااب قال له من يسألك هل البابا معتصم أم لا فقل له «معرفش». ما الاسباب الحقيقية لغضب البابا بهذا الشكل الذي يذكرنا بالازمة الشهيرة التي وقعت بينه وبين الرئيس الراحل محمد أنور السادات، سؤال توجهنا به إلي مفكرين وناشطين أقباط أكدوا أن البابا غاضب من خداع أحمد عز له بعد ترشيح 9أقباط فقط علي قوائم الوطني ونجاح عبد الرحيم الغول وتعيين جمال أسعد في مجلس الشعب والسماح للاسلاميين بالتظاهر في أزمة كاميليا شحاته واستخدام العنف ضد شباب الاقباط الذين تظاهروا في أزمة كنيسة العمرانية.

المفكر القبطي بولس رمزي قال: لو الحكومة افرجت عن كل المعتقلين في أزمة كنيسة العمرانية فان البابا شنودة لن يتراجع عن التلويح بالاعتكاف ويكف عن بعث رسائله السياسية لان القضية اعمق من هذا فهو يستغل الظرف السياسي الراهن الذي تمر به البلد ويضغط بكل قوة لتحقيق مكاسب للكنيسة والمكاسب هذه المرة تتمثل في قانون الاحوال الشخصية للطوائف المسيحية وبعد سطوة الكنيسة علي الشعب القبطي ويعزز كيان دولة داخل الدولة مقنن من الدولة وممنوح للقيادة الكنسية، وهذا هو السبب الحقيقي في الازمة بين الكنيسة والدولة أن الكنيسة كل هدفها كيفية سيطرتها علي الاقباط.ويري رمزي أن الدولة لا يمكن ان ترضخ للبابا وتقبل بالقانون فهو غير دستوري ولكن البابا شنودة وضع الدولة في حرج ويضغط علي الدولة في اتجاه تحويلها إلي دولة دينية فهل تستطيع الدولة الرجوع إلي الخلف والموافقة علي مطالب البابا في ظل الاتجاه إلي الدولة العلمانية ومحاولة ترسيخ ذلك في العقلية المصرية؟ وأيضا قضية كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس والتي يري البابا أن الدولة سمحت لبعض الاسلاميين بأن يتظاهروا ضده ويطالبوا باخراج كاميليا من الكنيسة، كما أن المظاهرات التي اندلعت يوم الاربعاء كانت مرتبة لان الاقباط أصطحبوا معهم لافتات كتب عليها «حسني مبارك» ياطيار قلب القبطي مولع نار» مع أن البابا نبه علي الأمن في الكاتدرائية بعدم التظاهر مما يؤكد أن البابا بدأ يخرج أوراق الضغط واحدة تلو الأخري.

من ناحية أكد المفكر السياسي كمال غبريال أن المسئول عن تلويح البابا بالاعتكاف هو الدولة التي تركت لرجال الدين الفرصة ليتدخلوا في السياسة، أما ممدوح رمزي المحامي فقال إن البابا لا يملك إلا الصوم والصلاة في مواجهة الظلم الواقع علي الاقباط وأن الغاء العظة لأول مرة عندما يكون البابا داخل مصر تأتي اعتراضا علي استخدام العنف ضد الاقباط وأكد هاني الجزيري مؤسس حركة أقباط من أجل مصر أن النظام استفز مشاعر البابا بعد نجاح عبد الرحيم الغول في نجح حمادي استقبال أحمد عز اثناء زيارته للغول بالطبل والزمر رغم وجود 7شهداء لم تجف دمائهم إضافة الي ترشيح 9أقباط فقط علي قوائم الحزب الوطني والبلوي الكبيرة علي حسب قوله هي اختيار جمال أسعد نائبا بالتعيين مع أن أحمد عز قبل الانتخابات زار البابا شنودة وتوسم الاقباط خيرا في الزيارة مما يؤكد أن عز أخطأ ولم يستطع ضبط ايقاع العملية الانتخابية فخرجت النغمات نشاز أما عادل فخري دانيال مؤسس حزب الاستقامة فأكد أن الاقباط طوال عمرهم يؤيدون الحزب الوطني إلا أن أحمد عز «صغر» البابا أمام الاقباط وخدعه حيث لم يحصل البابا علي أي مكتسبات سياسية من الحزب الذي يناصره الاقباط ولكن الوضع الآن تغير والاقباط لا يعولون كثيرا علي الحزب الوطني.

اجمالي القراءات 3171