قال الشاعر السعودي عبدالرحمن الشمري إنه شارك في برنامج "شاعر المليون" لأنه كان يبحث عن فرصة للظهور بعد أن عانى الإعلام من الشللية.
ونفى الشاعر أن يكون استنجد بقبيلته "شمّر" ليحصل على مرتبة متقدمة في تصفيات البرنامج، وقال: "إن تصويت الجمهور لصالحي مع وجود سبعة من زملائي من نفس القبيلة يعود لإعجاب الجمهور بالقضايا التي طرحتها في شعري"، معترفاً بأنه "غازل" القبيلة ولم يمدحها.
وأوضح الشمري في حديثه لبرنامج "إضاءات" الذي تبثه "العربية" ظهر الجمعة 24-12-2010 ويعاد الأحد الخامسة مساءً، أنه وجد شعبيته بين الجمهور السطحي، لكنه يرى نفسه في الوقت نفسه نخبوياً وهو ما أوصله إلى الظهور على قناة "العربية". وقال: "استفدت من الجمهور السطحي أكثر مما توقعت، والسطحية ليست عيباً".
وبرّر الشمري انتقاده للمتدينين في إحدى قصائده، مع أنه كان "إمام مسجد" سابق ووالده رجل دين، بأنه لا ينتقد الدين ولا التدين وإنما ينصب هجاؤه على الإسلاميين، ونفى أن يكون للإسلاميين مشروع يستحق الذكر عبر 100 سنة من جهودهم، مؤكداً أن العبرة بالنتائج.
واتهم الشمري الإسلاميين بالمسؤولية عن "انتشار الربا والزنا والسحاق"، لأن أصحاب المشروع الإسلامي هم الذين "تبنّوا المجتمع"، حسب وصفه.
وتمنّى عبدالرحمن الشمري لو تتاح له الفرصة لإلقاء الشعر الفصيح كما يلقي الشعر الشعبي، وقال: "من يتقبل مني الشعر الشعبي سيتقبّل الشعر الفصيح، وأنا أطعّم الكثير من الأمسيات في حال كانت الأمسية خاصةً بي بشعر فصيح"، وقال إنه يتمنى لو كان له ربع شاعرية نزار قباني.
ورداً على سؤال عن وجود خلاف بينه وبين والده وهو متدين حول بعض الآراء والتفاسير، قال إنه كثيراً ما يختلف مع والده بروح من الحوار الحضاري، واصفاً والده بـ"الوسطي".
وقال الشمري إن التفاسير التي ناسبت ابن عباس وابن تيمية "قد لا تناسبني"، مشيراً إلى أن تفسير القرآن يبقى "مرناً".
ونفى الشاعر الذي انتقد مشايخ الدين في قصيدته "شيخ بعشر قروش" أن يكون شعره مسيّساً، متهماً الإسلاميين بتسييس الدين لأنهم "سيّسوا شرح ابن ماجه"، كما جاء في قصيدته.
وأشار الشمري في حديثه إلى أن صاحب الرسوم الدنماركية قام بردة فعلٍ ضد خطاب ديني يكفر كل المذاهب والأديان والثقافات، مستشهداً بمناهج ومقررات دينية تلح بالدعاء على المخالف ليلاً ونهاراً، رافضاً أن تكون الكاريكاتيرات المسيئة للنبي (عليه الصلاة والسلام) سبباً في قطع علاقات مع دول يعيش فيها بعض المسلمين.