العودة: المسؤول عن جرائمنا
العودة: المسؤول عن جرائمنا

في الأربعاء ٠٣ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

اعتبر عالم الدين السعودي الشيخ سلمان بن فهد العودة أن المسؤول الأول عن جرائمنا هي "ثقافة القطيع" التي صفّقت للمجرمين، وصفّقت في يوم من الأيام للرئيس العراقي السابق صدام حسين مشيرا إلى أن محاكمة صدام حسين كانت سياسية.
وقال الشيخ العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" الثلاثاء في بيان له "من كان ينتظر مني أن أعلق على حكم إعدام صدام، بنعم أو بلا، فلا ينتظر، لأنه لا يجب أن نتعود على الجرأة على إصدار الأحكام، ونحن لسنا قضاة حتى نلاحق الناس بالأحكام".
وقال الشيخ سلمان بن فهد العودة "إن المسؤول الأول، والأكبر عما يجري في العالم العربي والإسلامي، هو العقل المتخلف الذي يحمل مسؤولية الأحداث على شخص واحد فقط، أو يجعل حلها منوطاً بفرد واحد فقط، ويعتبر بقية الناس مجرد قطيع ليس لهم إلا الاتباع، والانسياق، والتأمين على ما يقوله هذا الفرد الواحد".
وأضاف العودة "صدام حسين كان سيئاً في فترة الحكم الطويلة التي حكم فيها على العراق، وما بعد صدام كان سيئاً أيضاً، ولست ملزماً بالدخول في مقارنات من كان أسوأ ممن".
لكن الشيخ سلمان أشار مرة أخرى إلى صدام حسين وإساءته لشعبه، وقتله الشيعة في الجنوب، والأكراد في الشمال، وتهديد دول الجوار، والدخول في حرب مع الكويت، وأخرى مع إيران مؤكداً أنه في " النهاية شخص واحد لا يستحق أن نحزن عليه أو أن نندم، وإنما الأولى أن نحزن على أعداد القتلى الذين قُتلوا في عهده، وعلى القتلى العراقيين الذي قُتلوا في عهد الاحتلال الأميركي للعراق، وتجاوز عددهم الـسبعمئة ألف قتيل".
ورأى الشيخ العودة أن محاكمة صدام حسين كانت -وبكل وضوح- محاكمة سياسية، ولم تكن حيادية أبداً، "وفي إمكانها لو كانت موضوعية وعادلة، وملتزمة بالمعايير الشرعية والدولية أن تصل الى النتيجة نفسها".
ومن ناحية شرعية قال الشيخ سلمان " إن الشريعة الإسلامية تميل إلى عدم نبش وتثوير التاريخ الماضي، وتفضل طي الصفحة الماضية، كما حدث ذلك في عهد النبي عليه السلام حين قال لأهل مكة اذهبوا فأنتم الطلقاء".
واضاف الشيخ العودة "الإنسان العراقي ليس بحاجة إلى (إعدامات) وإنما بحاجة إلى الماء والكهرباء والأمن والدواء ولكن متى سيحاكم مجرمو الحرب من الإدارة الأميركية الذين قتلوا الشعب العراقي، ومن قبله الشعب الفلسطيني؟".



























اجمالي القراءات 6531