وساء سبيلا

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٩ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة :

جاءتنى هذه الرسالة على باب ( فاسألوا أهل الذكر ) فأحببت أن أجيب عليها بهذا المقال .

يقول صاحب الرسالة : ( لى سؤال وانا الحقيقه اخجل من ان اعرضه على الموقع لذا ارجو ان يتسع صدر حضرتكم لى والاستماع الى المصيبه اللتى اصابتني لعل وعسى اجد عندكم ما يثلج صدرى ويريح نفسي من عذابها...

قصتى بدات عندما تعرفت على زميله لى فى العمل وكان هذا التعارف من ما يقارب الاربع شهور اى قبل شهر رمضان باسبوعين ..تعرفت عليها وبدانا بالخروجات والتعارف والى اخره (احب ان انوه ان هذه الخروجات كانت عباره عن اننا نخرج ونجلس فى احد الكافيتريات ونقوم بشرب الخمر ) واستمرت هذه الخروجات على نحو منتظم يوميا حتي وصلنا الى رمضان . وفى اول يوم طلبت مني ان نخرج وافقتها علي شرط الا نشرب الخمر لانه شهر مبارك وكريم..الخ.. المهم خرجنا واذا بى افاجا انني رضخت لطلباتها وشربت معها الخمر فى رمضان ، وياليت يا سيدى الامر انتهى بنا عند هذا الحد اذ ان علاقتنا بدات تتوطد . ولا اخفيك سرا بدات بالانجذاب نحوها واحسست انى احبها وبالفعل. و قبل ان اصارحها صارحتني هي بحبها واسمرينا على هذا النحو ، خروج حب خمر ، الى ان جااء اليوم المشؤوم اذ طلبت مني ان امارس معها الزنا . وللحقيقه انا لم ارفض البته اذ وجدت نفسي انساق وراءها ووراء شهواتى وملذاتى. واستمرينا على هذا المنوال طوال شهر رمضان ..زنا ..خمر.. دون النظر مطلقا لله تعالى... منذ حوالى الشهر بدات الخلافات تدب بيننا اذ انني اكتشفت ان شخصيتها غير سويه من حيث التربيه ومعاملة والديها لها الى اخره. ووصل بنا الامر الى الانفصال. ولكني فى حقيقة الامر بدات اندم على ما فعلت . ولكى اصدقك القول باتت نفسيتى سيئه للغايه. لا طعم للحياه ولا اكل ولا شرب وكل يوم نفسيتي من سىء لاسوء . انا اعرف ان هذا عقاب من ربنا حيث قال تعالى (وبشر الزانى والزانيه بفقر ولو بعد حين)،  ولكن مصيبتي يا دكتور تكمن فى انني كثيرا من الاحيان افتقدها وافتقد سهراتنا معا وضحكنا ولعبنا لدرجه جعلتني اندم علي تركى لها اكثر من ندمي على المعصيه . وهذه هى الطامة الكبرى فى حياتى.

 انا كغيرى من الشباب العامل فى مجال السياحه ، ولكنى بكل امانه لم اسبق على فعل فاحشة الزنا من قبل مع اى واحده حيث كنت ارى ان هذا الفعل يجب ادخاره اولا خوفا من الله ثانيا ادخاره من اجل اللتى يتحرك لها قلبى جتى تكون العمليه تامه لقاء روحي وجسدى .. ولكني الان بعد ان وقعت فى الخطيءه المصيبه التى سبقت وذكرتها اشعر بان حياتى لم تعد كما كانت، ولا استطيع ممارسة حياتى الان. احس ان الحياه توقفت ولا يوجد شيء مهم و ذو قيمه . بمعني اخر فقدت قيمة الحياه ...روحي تائهة .. ضميرى اوقات كثيره يعاتبنى اشد العتاب .....

ارجوك يا ابى ــ واسمح لى بان اقول لك ابى ــ  لأنى اجد فيك مالم اجده في أبى ، حيث اننى لا اجرؤ ان اكلمه فى مثل هذه الامور . هذه عادتنا . انا وهو لا نتحدث ولا نتناقش ابدا..ارجوك كيف الخلاص؟؟؟؟؟ العذاب النفسي تراكم على عذاب الضمير ... عذاب فقدان الحبيبه ...مع عذاب الذنب العظيم الذي اقترفته..... كيف الخلاص؟؟؟؟؟؟ )

 

أولا : أبنى الحبيب ، أقول لك :

1 ــ ليس فى القرآن الكريم ما تقول : (وبشر الزانى والزانيه بفقر ولو بعد حين)،  هذا قول مصرى نبيل يعبر عن إستنكار أخلاقى لجريمة الزنا ويحذر منها .

المعنى الذى تقصده جاء فى قوله جل وعلا : (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) البقرة  ) ،

ومشكلتك قال جل وعلا عنها فى إجتناب الزنا وعدم الاقتراب منه (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) الاسراء  ).

2 ـ الذى أراه أنه لا تزال فى داخلك بذرة خير .

بذرة الخير التى فيك جعلتك ترفض شرب الخمر فى رمضان ..

بذرة الخير التى فيك منعتك من الوقوع مباشرة فى الزنا ، بل سبقه مقدمات ( ولهذا حرّم رب العزة من الاقتراب من الزنا ، أى من مقدماته ، من اللقاءات . كانت البداية السقوط  فى شرب الخمر ، ( ولهذا حرّم رب العزة الاقتراب من الخمر ، أى أمر بإجتنابها) .

بذرة الخير جعلتك تندم وتتوقع العقاب الالهى لأنك فى قلبك تؤمن بربك جل وعلا ، وتخشاه . هذا هو الذى قلبك ، وتلك هى البذرة الطيبة المضيئة فى داخل قلبك .( القلب هنا يعنى النفس التى ألهمها الله جل وعلا الفجور والتقوى ، ثم هو يحدد هل يزكى نفسه ويطهرها أم يخضع لفجورها ونزواتها ).

3 ـ الناس هنا ثلاثة أنواع  :

3 / 1 :نوع مثلك ، فيه بذرة خير ، يمكن إصلاحه بتنمية بذرة الخير فى قلبه ( أى بالتوبة الصادقة والعمل الصالح ، وفى هذا الصنف الطيب يقول جل وعلا ضمن صفات المتقين : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) آل عمران )

3/ 2 : نوع آخر أدمن المعاصى ، متفاخرا بها ، فيظل سادرا فى ضلاله وانحلاله وعصيانه الى الموت . هذا هو العصيان العلمانى العادى الذى لا شأن له بالدين سماويا كان أم أرضيا ، ولذا لا يلجأ الى تسويغ  إنحلاله بتشريعات دينية.

3/ 3 : النوع  الضّال الذى يقوم بالتبرير والتسويغ الى درجة الكفر ، وتكذيب الحق الالهى واليوم الآخر .  فالسيئات مثل النقطة السوداء التى تلطخ الفطرة البيضاء النقية فى القلب ، أى النفس . تكرار السيئات وإدمانها بالتبرير والتسويغ والتشريع  يمنع التوبة منها ، فكيف يتوب من قام بتسويغ وتبرير وتشريع السيئة . لذا تتكاثر السئات مثل النُّقط السوداء داخل قلبه ، أو مثل الصدأ الذى ينتشر ويطغى فيحيل الأصل  النقى الى سواد . يقول  جل وعلا فى اسلوب رائع عن هذا الصنف: (  كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) المطففين ). الران هو الصدأ . يظل هذا الصدأ ( المعنوى)  يتكاثر حتى ( يغطى  ) الفطرة السليمة النقية البيضاء التى نولد بها ، ويصل بها إدمان المعاصى والفواحش الى ( الكفر ) . و (الكفر ) معناه التغطية ، ( كفر أى غطى ) .  ولذا جاء قوله جل وعلا:(  كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) المطففين ) فى سياق وصف للمكذبين بالحق ، يقول جل وعلا : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) المطففين  ).

 وفى نفس المعنى يقول جل وعلا عنهم : ( ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوءَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون (10) الروم ). أى أن عاقبة ونتيجة إدمانهم على السوء هو تكذيبهم بآيات الله والاستهزاء بها . ولو جربت أن تعظ مدمنا على المعصية وأن تذكره بالعذاب يوم القيامة فسيسخر منك ، وسيكذّب بآيات الله .

4 ـ ثم يكون الحضيض حين يقوم الدين الأرضى بتشريع المعصية وجعلها فريضة وطاعة . فعل الصوفية هذا فى دينهم حين جعلوا الزنا والشذوذ والحشيش من الفرائض الدينية ، وقد عرضنا لهذا فى كتاب عن الانحلال الخلقى فى مصر المملوكية بتأثير التصوف . وفعل ويفعل ذلك أرباب وأتباع الدين السّنى الوهابى  بجعل قتل الابرياء الاغتصاب والسلب والنهب جهادا اسلاميا.!! .  

وعن هؤلاء جميعا يقول جل وعلا (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا  ) ويأتى الرد عليهم : ( قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) الاعراف ).

5 ـ فى كل الأحوال يصبح هذا العاصى مدمن العصيان ضحية مثالية للشيطان طبقا لما جاء فى قوله جل وعلا : (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) البقرة ) . ومستحيل أن يتوب من زين له الشيطان سوء عمله فرآه حسنا . لا سبيل الى هدايته لأنه إختار الضلال وشاء الضلال فشاء الله جل وعلا له الضلال ، يقول جل وعلا : (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) فاطر ) .

6 ـ ما سبق كله شرح لقوله جل وعلا :( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32)الاسراء ). فالزنا ساء طريقا وساء سبيلا لمن يجعله سبيل حياته وطريق حياته ، تفسد به صحته وحياته الدنيا ، وتفسد به آخرته . وبالتالى لا نجاة من هذا إلا بالتوبة الحقيقية .

7 ـ وكلما كانت التوبة مبكرة وفى وقت الشباب كانت أفضل ، ، يقول جل وعلا : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) النساء ) أما  الكافرالذى يظل على كفره حتى الاحتضار والعاصى الذى يتذكر التوبة عند الموت فلا قبول لتوبتهما ، يقول جل وعلا :  ( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18)  النساء ).

 التائب مبكرا بهذه التوبة المبكرة سيجد وقتا للعمل الصالح الذى يعوض سيئاته ويتم إستبدال سيئاته بحسنات ،  يقول جل وعلا :( وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) الفرقان ).

وتكرر التأكيد على غفران التائب توبة مبكرة صادقة لأنه يتمكن بها من إصلاح نفسه وتطهيرها بالصالحات ، يقول جل وعلا :( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)  الانعام ) (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119) النحل  ).

أخيرا : أقول لك يا ابنى الحبيب

1 ـ أنت لا تزال فى شبابك ، وفيك بذرة خير . أرجوك أن تسارع بالتوبة وتحافظ عليها ، إن متعة الزنا بضع دقائق ولكنه يدمر الانسان من الداخل ، وإذا أدمنه فساء سبيلا . ولتتذكر أن ملذات الدنيا كلها لا تساوى لحظة عذاب فى جهنم ، وعذابها خالد ، كما أن كل ملذات الزنا لا تعدل ما يترتب عليه من أمراض ، ثم إحتمال فقدان القدرة الجنسية مبكرا ، أو فقدان متعته بالادمان عليه .

طاقتك الجنسية أفرغها فى زواج حلال بفتاة صالحة ، تؤكد بهذا الزواج توبتك .

وعليك أن تأخذ على نفسك عهدا صارما بطرد كل وساوس الزنا من من قلبك ، وبكل ما يقربك من طريق الزنا ، وقطع أى صلة بتلك المرأة ، ومن على شاكلتها .

وجرّب مُتعة عليا وراقية ، مُتعة الصلاة بخشوع ، وأنت تخاطب ربك جل وعلا تسترحمه وتشكو اليه وتحمده وتسبّحه . عندها ستشعر بحلاوة الايمان وأنك فى حماية الرحمن ,, !

2 ـ هداك الله جل وعلا وإيانا الى الصراط المستقيم ، وغفر لك ولنا يوم الدين .

أحسن الحديث :

يقول جل وعلا : ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ (59) الزمر )

ودائما : صدق الله العظيم .

اجمالي القراءات 17730