في مشهد بات للأسف مألوفا في مصر المحروسة أن ينتحر شبابها وأبنائها بعد أن يتملكهم الشعور بالعجز والإحباط الكامل في بلد باتت تضيق على أهلها وتلفظ أبنائها ولا تقدم للسواد الأعظم من الشباب إلا مستقبلا مظلما، وبات الشباب بين مجازف على الهجرة ولو كانت للمجهول أو لأعمال ربما لا تعود عليه إلا بلقمته بعد أن يأس من يمارس حياته الطبيعية كأنسان يمكن أن يتزوج أو يفتح بيتا.
وأمام كل هذه الضغوط هناك من يسقطون أو يتساقطون ونسأل الله أن يغفر للجميع فقد تخلص شاب حاصل علي بكالوريوس تجارة من حياته بالأمس، ألقي بنفسه أمام مترو الأنفاق بمحطة المطرية، وسط ذهوال الركاب وسائق المترو، وتبين أن الضحية فشل في الحصول علي وظيفة، وصباح أمس كان في طريقه للهرم لعمل دهانات بشقة مع 3 من أصدقائه واتصل بهم صاحب العمل وأكد أنه أحضر آخرين لإنجاز المهمة.. تحرر محضر بالواقعة وتعطلت حركة المترو قرابة 45 دقيقة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.
تلقي العميد مأمور قسم المطرية إخطاراً من رئيس محطة المطرية، بانتحار شاب داخل المحطة، بأن ألقي نفسه أمام القطار القادم من المرج إلي حلوان، انتقل رجال البحث إلي مكان البلاغ وتبين أن الضحية يدعي سعيد علي عبدالرحمن «23 سنة» حاصل علي بكالوريوس تجارة منذ عامين وفشل في الحصول علي فرصة عمل.. وصباح أمس كان في طريقه إلي منطقة الهرم لإجراء دهانات في شقة مع 3 من أصدقائه، وأثناء توجههم فوجئوا باتصال تليفوني من صاحب العمل، طلب منهم العودة لأنه أحضر آخرين للعمل في الشقة.
وقال كمال عبدالعاطي «38 سنة» شاهد عيان إنه كان بالمحطة وسمع الضحية يتحدث إلي أصدقائه عن رغبته في الانتحار، لأنه فشل في الحصول علي وظيفة، وألقي بنفسه أمام القطار.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.