حوار تليفزيونى هام مع مرتضى منصور عن تزوير الإنتخابات .

في الجمعة ١٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

بالفيديو".. مرتضى منصور يروى كواليس الانتخابات لـ" 48 ساعة" مستشهدا بـ "اليوم السابع".. ويقول: خاف من دعوتى يا "عز".. وكنت فين يا "برادعى" وإحنا بنتفرم.. وأنا مع الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات

الجمعة، 17 ديسمبر 2010 - 14:52

المستشار مرتضى منصور المستشار مرتضى منصور

شاهده أشرف عزوز

 
 
 

كشف المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك الأسبق، والمرشح الخاسر على مقعد الفئات بدائرة أتميدة بمحافظة الدقهلية كواليس معاركه الانتخابية التى خاضها، وحتى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، فى حواره ببرنامج "48 ساعة" مساء أمس، قائلا:

"أتحدى أى تنفيذى أو حزبى يكذب كلامى اللى هاقوله"، مضيفا أنه حصل على حكم خلال العام الحالى بتعويض 30 ألف جنيه عن فوزه فى الانتخابات التى فازت فيها د.آمال عثمان فى عام 1990، كما أن المحكمة الإدارية العليا أصدرت حكمها بنجاحه فى انتخابات 2005، وحتى الآن لم يعرض الحكم على اللجنة التشريعية بمجلس الشعب.

وأشاد المستشار مرتضى منصور بموقف محافظ الدقهلية، الذى كان محايدا خلال فترة الانتخابات، وذلك عندما رفض عقد مؤتمر لمنافسه فى مركز شباب قرية أبو ليلة، مثلما رفض إقامة مؤتمره فى نفس المركز من قبل، كما أشاد بموقف مدير أمن الدقهلية عندما رفض استلام أوراق مرشحى الحزب الوطنى من أمين الحزب بالمحافظة، وطلب منه الانتظار لتقديم الأوراق مثل باقى المرشحين.

وأضاف مرتضى منصور أنه خلال أحد اللقاءات التليفزيونية قال "مش هتلاقى حد محترم ينزل انتخابات مجلس الشعب بعدما فعله المهندس أحمد عز فى انتخابات مجلس الشورى"، موضحًا أن الرئيس طالب بعد انتخابات "الشورى" بنزاهة العملية الانتخابية.

وأشار منصور إلى أن اللجنة العليا للانتخابات ما هى إلا لجنة إدارية يطعن على قراراتها أمام القضاء الإدارى، مطالبا نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان المستشار مقبل شاكر بإبداء رأيه فى التجاوزات التى حدثت فى الانتخابات.

وأضاف رئيس نادى الزمالك الأسبق أن هناك غرورًا سياسيًا لبعض قيادات الحزب الوطنى، وأن جماعة الإخوان المسلمين رشحت منافسا له من نفس قريته حصل على خمسة آلاف صوت مقابل 24 ألف صوت له.

وعن تجربته الانتخابية فى دائرة أتميدة قال منصور إنه خلال الجولة الأولى أخذ توكيلات مندوبيه مبكرًا، مضيفًا أن يوم الانتخابات قام أحد المرشحين على مقعد الفئات بتقفيل لجان بلدته وقرية أبو ليلة، فتوجه فورا إلى اللجنة العامة وبصحبته 26 مرشحًا، وتقدموا بمذكرة بما حدث وطلبوا من رئيس اللجنة فرز صناديق بلدته وبلدة منافسه وبلدة والدة منافسه، فطلب المأمور وقتها التحفظ على الموظفين المشرفين على هذه اللجان ليسألهم عمن طلب منهم التزوير.

واستشهد منصور بحوار منشور فى جريدة "المصرى اليوم"، مع عدد من البلطجية فى دائرته، الذين أكدوا فيه أنهم دخلوا اللجان وكان معهم سنج ومطاوى لترويع الناخبين، كما استشهد بفيديو يظهر فيه حريق لإحدى اللجان، قائلا "مش أنا اللى صورته.. ده تصوير موقع اليوم السابع".

وأوضح منصور أنه اكتشف التزوير من خلال تسويد البطاقات بقلم واحد بنفس اللون والخط، بالإضافة إلى اختلاف توقيع الناخبين فى كشوف المرشحين العادية وكشوف الكوتة، فضلا عن اختلاف أعداد البطاقات الانتخابية بين الصناديق سواء بالزيادة أو النقص.

وقال منصور إن عددًا من القيادات الأمنية أعلنت فوزه، وطالبوه بالذهاب هو وأنصاره إلى بلدته لضمان الخروج الآمن لعبد الرحمن بركة مرشح الحزب الوطنى، فرد عليهم قائلا "لو عايزينى أروح وأسلم على بركة أنا موافق".

وتابع منصور أنه عقب ذلك دخل أعضاء اللجنة العامة للانتخابات فى اجتماع مغلق لمدة 3 ساعات، ثم أبلغه رئيس اللجنة العامة بأنه سيتم إعادة الصناديق الـ12 التى تم استبعادها بعد اتصاله باللجنة العليا، وهو ما يعنى وصول منافسه إلى 17 ألف صوت بدلا من 7 آلاف صوت.

وأضاف منصور بأنه توجه بعد ذلك إلى رئيس اللجنة العليا وروى له ما حدث، فطلب منه إعادة فرز الصناديق التى تم استبعادها وإعادتها مرة أخرى، فوافق منصور لكنه فوجئ فى اليوم التالى بإعلان النتيجة بالإعادة بينه وبين بركة، مشيرًا إلى أنه توجه بعدها إلى مكتب رئيس اللجنة العليا فى المحكمة وقال له إنه سيحتفظ بحقه القانونى، وطلب منه تعيين قضاة على بلدته والبلدان التى تم فيها التزوير فى جولة الإعادة، وكانت المفاجأة الثانية أنه وجد نفس الوجوه التى قامت بالتسويد فى الجولة الأولى من الانتخابات.

وعن جولة الإعادة قال منصور إن أحد أعضاء مجلس الشعب الحالى، ولكنه توفى، توجه إلى فيلا بركة ومعه عدد من البلطجية، فقام منصور بالفور بإرسال رسالة إلى مدير الأمن وعدد من قيادات الأمن بالمحافظة بذلك وتمكن من الحصول على رقم هاتف أحد البلطجية ويدعى "بطيخة" فذهب إلى مكتب المأمور، وقام بالاتصال به من التليفون الموجود بغرفة المأمور، فرد عليه ابن البلطجى قائلا إنه من طرف عضو مجلس الشعب وأن والده أخذ زملاءه وذهب إلى بلدة منافسه، فقال له منصور "رجالة مرتضى معاهم سلاح"، فرد عليه ابن البلطجى بأن رجالهم يحملون سلاحا آليا، مشيرًا إلى أن أحد "اللاعبين" جاء إليه فى تمام السادسة صباحا وبصحبته عدد من البلطجية لمساندته فى الانتخابات، فقام بطرده حفاظًا على أرواح أهالى بلدته.

وأوضح منصور أنه حتى الساعة السابعة صباحًا من يوم الإعادة لم يحصل على توكيلاته، فقام بإرسال تليغراف إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات، ورئيس اللجنة القضائية يروى لهم ما حدث، كما قام قبل ذلك بالاتصال بزكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية وتحدث معه بشأن البلطجية وتأخر التوكيلات.

وأضاف منصور أنه حتى الساعة الثامنة من صباح يوم الانتخابات استلم 104 توكيلات من أصل 134 توكيلا لمندوبيه، مشيرا إلى أن التسويد فى اللجان يتم من خلال حجز 200 بطاقة انتخابية ليلة الانتخابات يتم تسويدها، وباحتساب عدد اللجان التى لم يأخذ توكيلات مندوبيها فيها فإن منافسه سيحصل على 26 ألف صوت.

وقال منصور إنه طلب من رئيس اللجنة العامة الانتقال إلى أماكن التجاوزات لإثباتها فقال له "أنت عايز قاض يضرب بشومة أو سيف"، مشيرا إلى أنه خلال عملية الفرز التى كان يقوم بها نفس الأشخاص الذين زوروا الانتخابات، كان يقوم القضاة بالتوقيع على جمع الأصوات فقط، قائلا "أنا مع الإشراف القضائى الكامل".

ووجه منصور الشكر لعدد من الوسائل الإعلامية منها "اليوم السابع" وجريدة الأهرام والمصرى اليوم وقناتى دريم والمحور الذين توجهوا معه إلى رئيس اللجنة العامة للانتخابات فى الثالثة والنصف عصر يوم الإعادة.

وقال منصور موجهًا حديثه للمهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، "اوعى تقول لى دى عضلات.. دى بلطجة، وخاف من دعوتى علشان منها لربنا، وبحذرك من غضب ربنا".

وتابع منصور "أنا أدعو الجميع لمؤتمر يوم الجمعة المقبل فى بلدتى، كما أدعو أحمد عز لعقد مؤتمر فى أى مكان، وليلاحظ الجميع الفرق فى عدد الحضور"، كما دعا كلا من المهندس أحمد عز ورئيس اللجنة العليا للانتخابات لإعادة فرز الصناديق مرة أخرى، وإن لم يجدوا فوزه بـ 25 ألف صوت سيعلن اعتزاله أمام مصر، قائلا "كفاية تزويرالناس قرفت".

وأضاف منصور أن عبد الرحمن بركة حكم عليه بتهمة تبديد أموال أحد البنوك وتهريبها للخارج من محكمة القيم العليا، فيما أشار سيد على مقدم البرنامج أن فريق الإعداد اتصل ببركة للمداخلة، فرد عليهم "مبدخلش فى مداخلة مع واحد ساقط" فرد عليه منصور قائلا "موعدنا يوم الجمعة القادم.. أنت خايف تنزل بلدك ليه.. وبتروح بعربية مصفحة".

وأشار منصور إلى أنه توجه إلى اللجنة العليا بعد انتهاء الانتخابات، فطلب منه رئيس اللجنة تقديم المستندات التى لديه لإثبات التزوير، وبعدما نزل إلى سيارته أبلغه ضابط أمن دولة بعدم الصعود للجنة مرة أخرى.

وقال منصور موجها كلامه للدكتور محمد البرادعى "يا دكتور يا شيك يا اللى رجلك فى وشنا.. كنت فين وإحنا بنتفرم والناس بتضرب وأنت فى النمسا".

وعن عدم انضمامه إلى البرلمان الموازى قال منصور إن البديل بالنسبة له هو الشعب المصرى والرئيس مبارك، مشيرًا إلى أنه لا يصح للنواب المحترمين الذين وقفوا تحت قبة البرلمان أن يقفوا على السلالم، منتقدا مهاجمة بعض النواب الذين قاموا بتمثيل الشعب فى البرلمان السابق".
 

 

 

 
 
 
 
 
اجمالي القراءات 6495