هل يمكن أن ينوب شخص عن شخص في عبادة الله أو في شعيرة ما؟

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الخميس ٠٣ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

هل يمكن أن ينوب شخص عن شخص في عبادة الله أو في شعيرة ما؟

عزمت بسم الله،

 

قال رسول الله عن الروح عن ربه: يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(21). البقرة.

إن الله تعالى خلق الجن والإنس ليعبدوه. وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِي(56). الذاريات. (الجن هم الملائكة والإنس هم البشر) لقد فرض الله تعالى على خلقه من الجن والإنس أن يعبدوه، وكل فرد من الجن أو الإنس سوف يُحاسب وحده عن عبادة الله تعالى فيجزي المتقين المتبعين لأوامره المجتنبين لنواهيه، فلا يمكن أن يجزي الله سبحانه عبدا مكان عبد أبدا، فلا تزر وازرة وزر أخرى. قال رسول الله عن الروح عن ربه: قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(164). الأنعام.

في هذا المقال المتواضع أوجه عناية أحبائي القراء إلى إشكالية طال ما شغلت فكري الذي طرح علي أسئلة حرجة في الواقع، وإليكم أعزائي بعضا منها:

1.   هل يقبل الله تعالى من عبده عملا بالنيابة أو بالوكالة؟

2.   هل سيجزي الله تعالى الوكيل أو الموكل الذي قام بالعبادة أو بأداء شعيرة من شعائر الله تعالى نيابة عن موكله؟

3.   هل يمكن أن يستجير العبد شخصا ليقوم بالصلاة والصوم والزكاة بدلا منه؟

4.   ما هو دليل الذين يحجون على الناس، ويأخذون على ذلك المال من موكلهم؟

5.   هل كان مثل هذا العمل في عهد الرسول عليه السلام؟

6.   هل فرض الله تعالى الحج على كل المؤمنين بدون شرط أو قيد،؟ أم الحج لا يكون إلا لمن استطاع إليه سبيلا؟. ونتوقف في كلمة (لمن استطاع إليه سبيلا ) فهل الاستطاعة للحج إلى بيت الله الحرام تكون ماديا معنويا جسديا وأمننا في الطريق؟ وإذا اختل واحد من هذه الشروط يسقط على العبد الحج ويكون ممن لا طاقة له بأداء الحج؟ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ(97).آل عمران.؟

7.   ما ذنب من يحاول كل سنة أن يخرج في القرعة التي فرضتها المملكة السعودية على بلاد المسلمين، ولا تستقبل إلا عددا محدودا من الحجاج من كل دولة.

هل لم يفهم المسلمون أن الله تعالى حدد أربعة أشهر حرما للحج في السنة متتابعة ليحج فيها الناس، وهي: ذو الحجة، محرم، صفر، وربيع الأول. قال رسول الله عن الروح عن ربه: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ(197).البقرة. وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(27).الحج. وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق. لا لتحديد عدد الحجاج، لأن الله تعالى جعل للحج أربعة أشهر معلومات حُرما ليقوم الحجاج فيها بشعائر الحج، من طواف وسعي ووقوف بعرفات وذكر الله عند المشعر الحرام والهدي ثم الحلق أو القص وطواف الإفاضة. وتنتهي بذلك شعيرة الحج ومناسكه.

8.   ما سر قول الله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ(197).البقرة.

9.   هل يعقل أن يكون الحج يختصر في يوم واحد فقط؟

10.    في زمن الرسول عليه السلام لم تكن للناس ما لها اليوم من وسائل لتقريب المسافات وإمكانية أداء فريضة الحج في أربعة أيام على الأكثر؟

11.     هل زيارة قبر الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام تعتبر من المناسك؟ أم يمكن الاستغناء عنها لمن لم يتمكن من ذلك؟

12.    ما معنى قوله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ. (189).البقرة.؟

13.    ما سر ذكر الله تعالى الحج مع مواقيت الأهلة؟

ختاما أرى أن يخلص بعض العلماء عملهم لله تعالى ويعيدوا النظر في شعيرة الحج ويجعلوه في الأشهر الأربعة المحرمة، ليتسنى للناس الحج بكل راحة وسهولة، فلا يتاجر بالحج بعض رجال الدين الذين يحجون عن الناس ويأخذون عن ذلك أجرا وأموالا كثيرة...

 قال رسول الله عن الروح عن ربه:يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ(33).لقمان.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

 

 

 

اجمالي القراءات 13983