القاموس القرآنى :( فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٣١ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

1 ـ مصطلح ( السهر ) ومشتقاته لم يأت إلا مرة واحدة فى القرآن الكريم ، فى قوله جل وعلا عن يوم القيامة : ( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)) النازعات ) . والمعنى أنه ليس فى اليوم الآخر نوم مطلقا ، بل هو يقظة خالدة دائمة ، فى الجنة أو فى النار ، وإحساس مطلق بالمتعة فى الجنة لأصحاب الجنة ، أوإحساس مطلق بالعذاب الأليم فى النار لأصحاب النار .

2 ـ وهذا ملمح من ملامح الفروق بين اليوم ( الدنيوى ) و(اليوم الآخر ) .

فى اليوم الدنيوى يعيش الانسان حياة مؤقتة ، يقضى حوالى 30% منها فى النوم ، والنوم موت مؤقت أو وفاة مؤقتة ، ولكن فى اليوم الآخر لا نوم ولا موت. وبالتالى لا حياة بمعنى الحياة وسط هذا العذاب الهائل يقول جل وعلا : (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ابراهيم  )

فى اليوم الدنيوى : الانسان مُجبر على النوم ، فهو فرصة لتستريح النفس ـ ذلك الكائن البرزخى الذى هو أنت ـ من سجن الجسد المادى ، فتتركه مؤقتا وترجع الى برزخها الذى أتت منه ، وتستيقظ بعودة نفسك الى جسدها ، ويتكررذلك النوم ليلا ، وأحيانا بالنهار ، وهذا من آيات الله جل وعلا فينا : (  وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) الروم  )  وفى نوم الليل  وفاة مؤقتة ، وفى اليقظة بعث مؤقت ، وفى اليقظة يتم تسجيل الأعمال بيد الملائكة ( الحفظة ) الذين يسجلون عمل كل فرد ويحفظونه . ثم إذا مات كانت وفاة أو توفية عمره ورزقه وعمله ، فتعود النفس الى البرزخ الذى أتت منه تغوص فيه الى أن تقوم الساعة فيتم بعثها ويقترن بها كتاب أعماله . فى هذه المراحل يتجلى هيمنة الله جل وعلا على البشر ، والمهيمن يعنى القاهر ، يقول جل وعلا : (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) الانعام )

فى اليوم الآخر : لا مجال للنوم ، ففى الجنة راحة بلا تعب . الدنيا تقترن الراحة بهامش من التعب ، وتقترن المُتعة بنسبة من الارهاق والنّصب . أما مُتعة الجنة فليس فيها سقف أعلى ولا حدُّ أقصى . وفى جهنم لا مجال للنوم لأنه راحة ، وممنوع عليهم الراحة حتى يذوقوا عذابا لا حدّ له ولا نهاية له .

فى اليوم الدنيوى : هناك حدّ أقصى للمتعة ، إذا وصل اليه الانسان فقد الاحساس بهذه المتعة . من يحبّ الطعام ويُسرف فيه يفقد الاحساس بأطيب الطعام إذا تعود عليه ، وإذا تعود على الاسراف فى الطعام تعين عليه كى يحافظ على صحته أن يُجيع نفسه رغما عنه ليعيد التوازن الى جسمه وصحته . ونفس الحال فى الألم : هناك طاقة فى إحتمال الألم ، إذا تعداها الانسان غاب عن الوعى وفقد الاحساس بالألم ، اى ( نام ) واستراح .

ليس هذا فى الاخرة . ليس فى الآخرة نوم . هو سهر مستمر دائم خالد . ما أروعه سهرا فى الجنة وما أبشعه سهرا فى الجحيم .

3 ـ من طرق التعذيب المعروفة حرمان الضحية من النوم ، بتسليط الضوء على عينيه ، أو بتحريكه كلما أشرف على النوم ، وإذا ظل يقظانا رغم أنفه فالعواقب وخيمة يعرفها المتخصصون . فالحرمان من النوم عذاب فى حدّ ذاته . هذا فى حياتنا الدنيا المؤقتة . فكيف بالحرمان من النوم الى الأبد ، ثم يقترن هذا الحرمان من النوم بعذاب هائل لا تخفيف فيه ولا خروج منه ، ولا إمهال ، ولا موت ؟

4 ـ كيف ينام من يصطرخ يجأر دائما بكل قوته من قسوة العذاب، يقول جل وعلا : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر  )

كيف ينام من تلاحقه النار كل دقيقة ، يحاول دفعها عن وجهه فتأتيه فى ظهره ، يحاول دفعها عن ظهره فتهجم على وجهه ، يقول جل وعلا :( لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمْ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (40)الأنبياء )

كيف ينام من هو مُرغمُّ على أن يطوف بجهنم صعودا وهبوطا ، فى  دورته الجهنمية يُصبُّ فوقه ماء الحميم الذى هو نار وجاذب للنار ، وحين يحاول الهرب من النار تلاحقه ملائكة العذاب بمقامع من حديد فتعيده الى دورته الجهنمية ، ويظل هكذا يدور بين حميم ونار ومقامع من حديد  أبد الابدين ، يقول جل وعلا : (  فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)  الحج )

كيف ينام من يكون حطبا لجهنم، يكون جسده وقودا للنار، تستمر به جهنم مشتعلة إشتعالا خالدا أبديا ، وهو فيها لا يموت ولا يحيا ؟ يقول جل وعلا : عن أصحاب النار :  (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) الجن )  (  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) آل عمران )، ويقول جل وعلا محذرا : (  فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم ).

5 ــ ثم : كيف ينام أصحاب الجنة وسط النعيم ، وهم على سُرُر مصفوفة وحولهم الحور العين : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24)  الطور  )

ثم : كيف ينام أصحاب الجنة وسط النعيم ، وهم على سُرُر ، يتحدثون ، وما كان بين بعضهم البعض من عداوة فى الدنيا إنتهت ، وأصبحوا إخوانا يتآنسون فى جنات وعيون ؟ يقول جل وعلا :  (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) الحجر) (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31) الكهف ) .

هم فى شُغل عن النوم بتذوق النعيم ، يقول جل وعلا : (إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) يس ) .

هو إتّكاء على الأرائك بلا نوم ولا نُعاس ، بل إتّكاء السعادة والمُتعة ، يقول جل وعلا : (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً (17) عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنثُوراً (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (22) الانسان )( إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) المطففين  ).

6 ـ المؤمن بكتاب الله جل وعلا يعلم أن هذا النعيم حق وأن ذلك العذاب حق ، وأن اليوم الآخر لا مردّ له (  اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47)  الشورى  )، وأن لقاء الله جل وعلا لا مهرب منه (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) مريم   ).

لذا هو يستعد لهذا اليوم بأن ( يسهر ) بعض الليل فى عبادات زائدة ( نوافل ) بالاضافة الى الفرائض التعبدية الأخرى عسى أن يبعثه ربه مقاما محمودا ( الاسراء 78 : 79  فاطر 34 : 35  ). وفى هذا المقام المحمود فى الجنة لا نوم بل نعيم مطلق خالد .

7 ـ الذى يستهزىء بكلام الله جل وعلا سيأتيه ــ حتما ــ الأجل إن عاجلا أو آجلا ، وعندما يستيقظ يوم البعث لن يرى النوم ولن يعرف الراحة وسيتمنى الموت دون جدوى ، سيظل سهرانا يصلى عذاب الجحيم الى أبد الآبدين .

8 ـ وأنت لك حرية الاختيار ..

9 ــ ولا يظلم ربك أحدا . يقول جل وعلا : (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31) الكهف  )

ودائما : صدق الله العظيم 

اجمالي القراءات 8649