الفصل الرابع : أثرالتصوف فى الحياة الاجتماعية فى مصر المملوكية
أثر التصوف في القيم الاجتماعية فى مصر المملوكية : من التواكل والتسول الى الخضوع والتذلل

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٨ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 كتاب : أثر التصوف  الثقافى والمعمارى والاجتماعى فى مصر المملوكية

الفصل الرابع : أثرالتصوف فى الحياة الاجتماعية فى مصر المملوكية

أثر التصوف في القيم الاجتماعية فى مصر المملوكية:من التواكل والتسول الى الخضوع والتذلل

 التــــواكــــل

1 ـ دعت القصة الصوفية للتواكل ،ونفّرت من اتخاذ الأسباب حتى في السفر في الصحراء او في الحج بجعلهم (الحج بالتجريد) أي بدون ماء وزاد ، ويأتي لهم الماء والزاد  في الطريق بالكرامات ، وربما يأتى الخضر بنفسه ـ بزعمهم . ومن أكاذيبهم قولهم أن الله حل وعلا خلق الناس واختار كل منهم صنعته وانفردت الصوفية كل منهم باختيار خدمة الله ، فسخر الله  الخلق لخدمتهم )[1].. ودعا ابن الحاج المريد الصوفى صاحب الأولاد ألا يأبه لرزقهم لأن وجوده وعدمه في حقهم سيان ، والملك لا يضيق عن رزقهم [2] ، وهى عبارة تحتمل وجهين ، ولكن توجيهها للمريد الصوفى يؤكد معنى التواكل الصوفى وليس التوكل . ونصح الخواص الشعراني بألا يتخذ حرفه حتى لا يختار مع الله شيئا [3]  واعتبر الصوفية بقية الناس العاملين المتوكلين جنسا آخر مختلفا أقل من الصوفية شأنا ، فسموهم (أبناء الدنيا ) ، وفي مناقب شمس الدين الحنفى قول كاتب المناقب عنه ضمن مناقبه : ( بلغنا ان سيدنا كان لا يتواضع لأبناء الدنيا) [4].

2 ـــ واشتهر الصوفية في العصر بالتواكل ، ووُصف هذا التواكل بالتوكل قلبا للحقائق ، فوصفتهم إحدى الوثائق بانهم (توكلوا عليه ، ليس لهم صناعة ولا يملكون بضاعة ، متجرهم ركعة ، ومنهلهم دمعة )[5]  والغريب إعتبار هذا التنطع توكلا . وذكر ابن حجر فى تاريخه ( إنباؤ الغمر ) أنه شرع الجميع في حفر الخليج ، وشارك فى الحفر الامراء وتجار وقيل ثم دخل الناس في العمل حتى الصوفية ... ثم أعفوا من العمل )[6] ..وتأمل قوله ( حتى الصوفية ). فهذا تعبير عن رؤية العصر لهم . لذا تتردد فى تراجم شيوخ الصوفية أنه لم تكن لهم  حرفة ، وأنه كفاهم الناس امر المعاش .[7]

3ــ وطبيعي ان يتأثر بهم الباقون من محبي التنطع والكسل.  وما أسهل انتشار مثل هذه الدعوة في مجتمع يضمن الرزق للمتواكلين ، خاصة وأن بعض الصوفية أسبغ على دعوته للتواكل رداء الدين . وابن عطاء اظهر من قال بذلك في كتابه الشهير (التنوير في اسقاط  التدبير) ولا يزال  متداولا بين الشاذلية . وقد صاغه بأسلوب جذّاب على شكل حكم ومواعظ ذات وقع موسيقى ، ومن خلال هذه الصياغة الرائعة قرن اسقاط التدبير (او عدم العمل) بالدين ، وجعل السعى فى سبيل المعاش شركا بالله جل وعلا ، [8]  . وكرر ذلك في كتب أخرى ، يقول في احداها للناس: ( ارادتك التجريد مع إقامة الله تعالى اياك الأسباب من الشهوة الخفية ، وارادتك الأسباب مع إقامة الله اياك في التجريد انحطاط عن الهمة العليّة  ، أرح نفسك من التدبير فما قام به غيرك لا تقم به لنفسك..اجتهادك فيما ضمن لك وتقصيرك فيما طلب منك دليل على انطماس البصيرة منك )[9] .

4 ـت وتأثير آراء ابن عطاء خطير ، وممن تأثر  بها الشعراني القائل عن الصوفية : (ومن آدابهم .. لا يعتمدون علي كسبهم ، فإن الاعتماد على الكسب شرك بالله )[10]  . وحتى الآن يعكف الشاذلية وغيرهم على قراءة كتبه ومنها (التنوير في اسقطا التدبير) ، المسئول عن إشاعة التواكل والتبطل والدروشة [11]  . ويظهر اثر ذلك في اعتماد الناس على الأوراد فى تحصيل الرزق ، وقد سئل السيوطي مرارا عن الأدعية والأذكار الجالية للرزق فوضع فيها رسالة خاصة  [12] . وتصور الامثال هذا:( تجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش )[13] 5 ــ وأدى ذلك إلى دعوة بعضهم الى الزهد في الدنيا وتفضيل الموت على الحياة والركون الى الفقر، وقد تردد فى كتاب ( الإلمام ) لمؤلفه الصوفى النويرى السكندرى قوله : ( فالفقر صلاح ، وخير بلا خسارة وبلا هم ، والفقير الصابر أفضل من الغني الشاكر ) [14]

5 ــ وقد سيطرت هذه العقيدة على العوام ، وأضرّت بالحياة الاجتماعية ، لأنها جعلت العامة تطمئن لفقرها ، وتعتبره طريق الأنبياء [15]  والصالحين ، خصوصا مع وضع الصوفية لحديث ( اللهم أحينى مسكينا .. ) . وفي الأمثال نرى التأثر بهذا فى قولهم : (دنيا غرورة ، دنيا واللى متغطي بها عريان )[16]  . إنتشر هذا مع حث الصوفية على الزهد [17]  ، وإعتباره من أخلاق السلف الصالح  [18]  وأسوة بالأنبياء لا بالجبابرة كقارون  [19]  . ووضع السيوطي رسالة يفضل فيها الموت على الحياة. [20] .

6 ــ هذا ...  وكان التسول أهم نتيجة عملية للتواكل الصوفي فمن اين يعيش المتواكل الذي لا يعمل ..؟؟. وقد عرضنا فى كتاب ( أثر التصوف فى العبادات ..) لازدهار التسول في العصر المملوكي عن طريق التصوف. فلا داعى للتكرار .    

الخضوع والخمول والتذلل :ــ

1 ــ  بالتصوف عرف العصر المملوكي الخضوع والتسليم للأولياء الصوفية والحكام ،وليس غريبا أن دعاة تقرير الظلم هم أبرز دعاة الشعب للخضوع وهم أنفسهم أرباب التقليد العلمي والخمول الاجتماعي . ويكفي اطلاق (الفقر) على صوفية العصر المملوكي وافتخارهم بهذا اللقب مع ما فى الفقر من ذلة وانكسار واحتياج للأخرين ، وتأليفهم و نشرهم حديثا يعبر عن الذلة والمسكنة هو ( اللهم أحينى مسكينا وأمتني مسكينًا واحشُرني في زُمْرَةِ المساكين) وصاغوا على منواله حديثا آخر يقول (اللهمَّ أحيني فقيرًا وأمتني فقيرًا واحشُرني في زُمْرَةِ الفقراء ) .

2 ــ إنّ عزة المسلم  الحقيقى في طاعته ربه وإيمانه به جل وعلا الاها لا شريك له ، بحيث لا يذل نفسه لسواه ، وفى نفس الوقت فهو لا يتكبر على بشر مثله ولا يتكبر على الضعاف بل يتطامن لهم ويتواضع . والإسلام دين العقل المتفتح، والمؤمن فيه  ليس امّعه يقلد الآخرين ويعيش خاملا، بل هو فعال للخير يتعاون على البر والتقوى .

إن الله جل وعلا جعل الذلة والمسكنة قرينة بغضبه على العُصاة من بنى اسرائيل وأهل الكتاب ، فقال جل وعلا:(وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ)(61) البقرة ) (  ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ) (112) آل عمران  )، بينما جعل العزة من نصيب المؤمنين مرتبطة بعزة الله جل وعلا ورسوله ، ولكن المنافقين لا يعلمون: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8)  المنافقون ). إن الايمان بالله جل وحده إلاها لا إله غيره يعنى أن يكون الفرد عبدا للخالق وحده ، وليس عبدا لمخلوق مثله ، وهذا فى حد ذاته فخر للمؤمن وعزّ له . والوقوع فى الشرك وتقديس البشر يؤسس الوضاعة والذلة والمسكنة داخل الفرد المُصاب بهذا الدين الأرضى . ومن هذا التذلل الدينى يمتد التذلل ( الاجتماعى ) ليصبح قيمة اجتماعية بسيطرة هذا الدين الأرضى ، فالذى يركع أمام رجل الدين الأرضى لا يجد غضاضة فى سجوده للمستبد وأصحاب السلطان . وهذا ما ساد فى العصر المملوكى . وعرضنا فى كتاب( أثر التصوف السياسى فى الدولة المملوكية ) لنشر التصوف لنفاق الحاكم المملوكى والتزلف اليه والرضى بظلمه وتحريم إنتقاده مهما أسرف فى ظلمه .

3 ـ والشعراني كان أكبر داعية للرضى بالظلم المملوكى ، وهو ــ كالعهد به ــ خير من يمثل دين التصوف المملوكي. وفي كتاباته يخلط بين الدعوة للخضوع للظلمة مع الخضوع للأخرين والتسليم وما ينتج عن ذلك كله من خمول، و يحتال لذلك بالمنطق المعوج مع التحذير والتخويف، كقوله :( اخذ علينا العهود ان نعلم إخواننا طريق الخلاص إذا قام عليهم قائم يؤذيهم ، وذلك بأن نأمرهم أن يحسنوا الى من قام عليهم بالدنيا والخلق والخدمة وليس هذا من الأمور المحرمة .. فمن عقل العاقل ان يذل ويخضع ويحسن الى من يشوش عليه ، ولو لم يكن بيده إلا لقمة واحدة دفعها إليه ، وذلك لأن جوع الانسان مع هدوء السر أحسن من شبعه مع النكد ، والذي حرك النكد هو الذي بيده تسكينه، فهو أولى بالإعطاء من الحاكم الذي يريد ذلك المظلوم ان يحتمى به . ويقع للكثير من ضعفاء العقول أنهم يحرمون الخصم ويطعمون الحكام ، ولو انهم قد أعطوا الخصم بعض ما اعطوه للحاكم لربما سد باب الأذى )[21] . وبالمنطق نفسه يستدل الشعراني برأي الخواص في تفصيل العبد القن على العبد المُكاتب الساعى لشراء حريته من سيده ، يقول: (لأن المُكاتب ساع في خروجه من رقّ سيّده ودخوله  في رق نفسه وشهوته ، والعبد يُحمل إليه رزقه وهو في رق سيد واحد ، والمُكاتب يسعى في طلب رزقة ثلاثة : سيده ودينه ونفسه )[22] .

4 ــ والواقع ان علامة الصوفى ــ قبل الشعراني ــ تمثلت في قدرته على تحمل الأذى من القول بالغا ما بلغ ، فى نظير بلوغه هدفه.  وقد لفت ذلك نظر ابن الحاج المغربي حيث سجل أن عادة الصوفية في الرباطات استقبال الضيف بالشتم والإيذاء ، فاذا تحمّل وتجلّد عرفوا صدق صوفيته،  فادخلوه..)[23]

الخـــمــــول : ــ

1 ـ ومن الطبيعي ان يكون داعية التواكل هو داعية الخمول، فابن عطاء يقول في حكمه المأثورة ( ادفن وجودك في أرض الخمول ) [24] .. وفي نطاق دعوة الشعراني خلط بين التواكل الخمول ، وتمسح بالدين كعادته ، فجعل من أخلاق من أسماهم بالسلف الصالح  (تقديمهم السلامة على الغنيمة ، من حيث رفض الدنيا وفراغ يدهم منها، فكانوا يقدمون فراغ يدهم من الدنيا على جمعها وانفاقها في سبيل الله تعالى خوفا ان يُنعوا منها حقها )[25] .. والسائد لدى السنيين أن الصحابة هم (السلف الصالح) الذين عاشوا فى خلافة الراشدين والأمويين ، مع أنه كان منهم المنافقون الذين نزلت فى كفرهم وتآمرهم وكذبهم عشرات الآيات القرآنية  وأنهم الذين انهمكوا فى الفتوحات واحتلال بلاد الأمم الأخرى ، وانهمكوا أيضا فى التطاحن حول ثروات البلاد المفتوحة بدءا من الفتنة الكبرى وما تلاها فى العصر الأموى . وهم بذلك أبعد عما يقوله الشعرانى عن ( السلف الصالح ) ، وبهذا فإن الشعرانى لا يقصد بالسلف ( الصالح ) الصحابة والتابعين فى القرن الأول الهجرى ، ولكن يقصد السلف (الصالح) من شيوخه رواد التصوف . ومصطلح ( السلف الصالح ) على أى حال كذبة كبرى ، إعتاد الناس إبتلاعها دون التفكر فيها ، شأن أساطير كثيرة فى الأديان الأرضية تعيش متمتعة بالتصديق والتقديس لأنها فى مأمن من النقد والتمحيص .

2 ـ ونعود للشعرانى ، وهو يخلط التذلل بالدعوة للخمول في قوله : (أخذ علينا العهود أن تشهد مقامنا الحقيقي دائما كأنه دون مقام كل مؤمن ، فكأنه في التمثيل بالمحسوسات هو التراب الذي تطؤه الاقدام وتتبول عليه الكلاب ، ولا ترفع رؤوسنا عن الأرض ساعة من ليل او نهار . ومن فوائد هذا العمل ان صاحبه اذا وقع لا ينكسر ، لأنه جالس على الأرض بخلاف من رفع نفسه فوقها فإنه ربما ينكسر اذا وقع بقدر ما رفع نفسه . ) واستشهد بوصية أحمد الرفاعي لأتباعه : ( كونوا ذنبا ( ذيلا ) ولا تكونوا رأسا فإن الضربة اول ما تقع في الرأس) وبقوله للحاضرين (انظروا الى هذه النخلة لما قامت بصدرها جعل الله ثقل حملها عليها ولو حملت ما حملت لا يساعدها احد بخلاف شجرة اليقطين (القرع) لما مدت خدها على الأرض جعل الله ثقل حملها على غيرها ولو حملت مهما حملت لا تحس به )[26]..

3 ـ ويرى باحث ان الشعراني لا يميل للحض على الأعمال الإيجابية التي تستلزم جهودا في نضال البقاء ، بل اعتبر الكثير منها خروجا على الطريق كالشجاعة والاقدام ومقاومة الظلم، ويرى أن الأخلاق التي روج لها بين مريديه هي اخلاق العبيد [27]..

4 ــ وخمول التاريخ المصري في القرن التاسع وبداية العاشر يكاد يظهر في كل صفحة من تاريخ ابن اياس المعبر عن الرأي العام الشعبي ، والباحث فى تاريخ ابن اياس لا يرى حدثا هاما ، ويصطدم بتكرار قوله ( وأشيع بين الناس ) ، اى سريان الاشاعات فى شعب لا نشاط له سوى النميمة وتبادل الأقاويل . وسارت الأحوال على هذا النمط الرتيب البطىء الى أن جاء الاصطدام من الخارج بدخول السلطان الغورى فى العراك بين اسماعيل الصفوى وسليم العثمانى ، وما ترتب عليه أخيرا من فتح العثمانيين لمصر وتحولها الى ولاية عثمانية . ولم يحمل الفتح العثمانى جديدا يغير مسيرة المجتمع المصرى فى العصر العثمانى ـ بدليل أن العثمانيين أنفسهم إعتنقوا التصوف السنى على أنه الاسلام ، وحملوه شعارا فى غزوهم لأوربا، وأن أساطين التصوف المصرى ظل نفوذهم ممتدا بعد الاحتلال العثمانى ، وأبرزهم الشعرانى المخضرم الذى عاش أواخر العصر المملوكى وعايش العصر العثمانى ، وكتب معظم مؤلفاته فى هذا العصر العثمانى ومنها عن القيم الصوفية كالتواكل والخمول  .

5 ــ لذا أثرت كتابات الشعراني في تشكيل نفسية الشعب في العصر العثماني مع كثافة التصوف والجهل ، ولفت ذلك نظر باحث أجنبي فقرر أنه (لو تُرك المصريون وشانهم أخلدوا إلى البطالة والكسل وتراموا في أحضان الدعة والخمول ، أي انه اذا لم تستفزهم إلى العمل إرادة فعالة وهمة نشيطة آثروا قضاء حيلتهم في البطالة التامة ، فالنظر إلى المستقبل لا يمتد عندهم إلى أبعد من الغد )[28] .أي انهم استجابوا لدعوة الشعراني ، وعبر عنهم وآثر الراحة لنفسه ولهم . فالقيم الايجابية ترهق الداعي لها كما ترهق عصره .

6 ـ هذا ، ونعيد التأكيد على أن تاريخ الحياة الاجتماعية لا يرتبط بالتاريخ السياسي؛  فالتاريخ السياسي مثلا للعصر المملوكي يبدأ بقيام الدولة المملوكية  سنة 648 وينتهى بسقوطها سنة 923 ، أما الحياة الاجتماعية لعصر من العصور فيمكن رصدها قبل بداية ذلك العصر وبعد نهايته،  لأن المجتمعات فى العصور الوسطى كانت أميل للتقليد وأبعد عن التطور الفجائي . وقد تبلورت الشخصية المصرية بالتصوف في العصر المملوكي بحيث كان المجتمع المصري في مصر العثمانية امتداد للعصر المملوكي ، خاصة وأن الحكم العثماني لم يكن مؤثرا في الأحوال الداخلية . والشعراني صوفى مخضرم عاصر الدولتين ، وهو مع كونه تلميذا لأشياخ التصوف المملوكي فهو شيخ المتصوفة طيلة الحكم العثماني،  بل ان الحياة المصرية ظلت متأثرة بكتابات الشعراني حتى أوائل القرن الحالي . ولا عجب حينئذ أن نلمح في كتابات كلوت بك عن مصر في عهد محمد على ــ صدى لتوجيهات الشعراني .



[1]
ــ روض الرياحين 58 ، 69 ، 107 ، 153 ، 190 ، 192

[2]ــ المدخل 2 / 191

[3]ــ درر الغواص 76

[4]ــ مناقب الحفنى 228

[5]ــ وثيقة تقليد الأتابكى مشيخة خانقاه سعيد السعداء وردت في تاريخ ابن الفرات 8 / 30

[6]ــ انباء الغمر 3 / 54 : 55

[7]ــ ترجمة الزركشى في شذرات الذهب 6 / 335 وترجمة الدميري في الطبقات الكبرى للشعرانى ، وترجمة الجارحى والشونى وغيرهم في درر الغواص 34

[8]ــ التنوير 62 وما بعدها

[9]ــ تاج العروس . مخطوط . ورقة 70

[10]ــ آداب العبودية 34 ، صحبة الأخيار 97 ..

[11]ــ أحمد محمود صبحى .. عالم الفكر مجلد 6 عدد 2 ص 353 : 354 وهامش 1

[12]ــ السيوطى مقدمة رسالته حصول الرفق بأصول الرزق .. مخطوط ضمن مجموعة 209 تيمور بدار الكتب

[13]ــ الأمثال الشعبية لأحمد تيمور 160 ، 161 ..

[14]ــ النويري الإلمام مجلد لوحات 198 : 199 ، 285 : 288

[15]ــ محمد فهمى عبد اللطيف: البدوى 85 : 86

[16]ــ شعلان .. الشعب المصرى في أمثاله العلمية 171

[17]ــ الوصية المتبولية للشعراني : 7

[18]ــ الشعراني تنبيه المغترين  127 ، 131 ، 308

[19]ــ لطائف المنن للشعرانى 241 ، 242

[20]ــ السيوطى : بشرى الكئيب في لقاء الحبيب : خاصة من ص 3 : ص 12

[21]ــ البحر المورود 129 : 130

[22]ــ درر الغواص : 75

[23]ــ المدخل 2 / 198

[24]ــ تاج العروس 71 .. الحكم العطائية 462

[25]ــ نثبة المغترين 131

[26]ــ البحر المورود 23 ، 24

[27]ــ توفيق الطويل : الشعرانى : 136 : 137

[28]ــ كلوت بك : لمحة عامة 1 / 552

 

اجمالي القراءات 8677