سياسيون: الوفد يحاول غسل يديه بالمقاطعة بعدما خسر صفقة الانتخابات مع الوطني

في الخميس ٠٢ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

أثار انسحاب حزب الوفد من جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية ردود أفعال مثيرة في الأوساط السياسية حيث أكد البعض أن الوفد يحاول غسل يديه من جريمته التي اقترفها بالمشاركة في الانتخابات وشق صف المعارضة المصرية بإعلان الدخول في الانتخابات بينما يرى البعض الآخر أن الوفد يحاول تعرية الحزب الوطني بفضح التزوير والانتهاكات التي حدثت خلال الانتخابات الماضية.

أكد الدكتور جمال عيد، الناشط الحقوقي والسياسي أن حزب الوفد أراد بانسحابه أن ينتقم من الحكومة التي لم تنفذ اتفاقها معه في إطار الصفقة التي تمت قبيل الانتخابات والتي كان يفترض بمقتضاها أن يحصل الوفد على عدد معين من المقاعد في البرلمان لكن بعد إعلان النتائج فوجئ الوفد بأنه سيخرج خالي الوفاض من صفقة الوطني فقرر الانسحاب من جولة الإعادة، وأشار عيد إلى أن الوفد حاول تضليل المواطنين قبل الانتخابات بإقناعهم بأن هناك انتخابات ومعركة نزيهة على عكس ما حدث وشاهده العالم بأسره من تزوير الانتخابات مؤكدا أن النظام هو المستفيد الأكبر من خطايا الوفد التي بدأت بإعلانه المشاركة في الانتخابات.

أما الدكتور عمرو الشوبكي، الأستاذ بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فيرى أن موقف الوفد رد فعل طبيعي يستحق الإشادة لأن ما حدث خلال الانتخابات يمثل فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وأشار إلى أن حسابات الوفد بخصوص الدخول في الانتخابات كانت خاطئة ولكنه استدرك هذا الخطأ بإعلانه الانسحاب ولكن بعد أن استفاد الحزب الوطني استفادة كبرى من مشاركة الوفد واختتم الشوبكي تصريحاته للدستور الأصلي قائلا: مبروك على الوطني حزب العدالة الاجتماعية ومحمد عبد العال كممثلين للمعارضة المصرية.

ويرى المستشار محمود الخضيري، رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق، أن انسحاب الوفد سيعري الحزب الوطني بعد أن كان المستفيد الوحيد ماديا وسياسيا من مشاركة الوفد في الانتخابات، مشيرا إلى أن الوطني لن يعنيه انسحاب الوفد من قريب أو من بعيد لأن الوطني يتعامل بمنطق اللص الذي يضحك حينما تقول له: أنت حرامي على حد قوله.

اجمالي القراءات 3835