في معنى الحب و الرحمه و اهل الحب و اهل الرحمه و الصراط المستقيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم.
كل نصيحه و كل تعليم بدون الحب هو تعليم تفوح منه بعد مدة رائحة حب السيادة و الترأس و الانانيه (التي اصلها التكبّر الخفي).
هذا اقوى من اي لذّة. حب الترأس و السيادة ((التي اصلها التكبّر الخفي)) اقوى من اقوى لذّه و لذلك ترك الشيطان عبادة الله تعالى عندما رفض امره تعالى بالسجود لادم تكبرا(استكبرت ام كنت من العاليين) لاجظ ان الشيطان تخلى عن كل شيء في الوجود بسبب لذة التكبر (منها يصدر لذة حب الملك).نفس الخطأ وقع به ادم الذي رأى بام عينه كفر ابليس و رفضه للسجود بسبب التكبر فقام هو الاخر بترك كل نعم الله تعالى و قام بعصيانه و الخروج من الجنه ليس
بسبب الملك و الخلد بل بسبب اوهامه (وعود ابليس) عن الملك و الخلد-- فتأمل!
تصور انني قبل ان اقوم بعلاج مريض نفسي اقوم اولا باهانته و ايذائه ثم انتظر ان يكون العلاج النفسي معه نافعا. عندما اريد ان اغير انسانا يجب علي ان اتكلم بلغته، يجب علي ان انزل الى مستواه و اتفاهم معه و ابتدأ معه من نقاط مشتركه. اما اني اريد ان اغير افكاره و معتقداته فابدأ بسب مقدّساته و الهته فهذا سوف يجعله يصم اذانه ابتداءا عن سماع افكاري و حججي. أذا كانت نيتي صادقه في علاجه و تغييره فيجب علي اولا ان اخفف حقدي و غلي لانني ان لم افعل هذا فسوف ابتدأ من جديد بالعاده الخاطئه الا وهي سب و شتيمة معتقداته قبل ان اناقش افكاره بهدوء (و قولوا للناس حسنا، بالحكمه و الموعظه الحسنه---). لكي اعالج مرضاي يجب علي اولا ان احبهم(هكذا كان محمد الذي احب كل الناس و كل المخلوقات حتى عندما ضربوه و اساءوا اليه). بدون هذا الحب فأن المريض سوف يشعر بعد مدّة ان غرضي الاصلي هو ليس علاجه و اصلاحه بل هو اشباع حاجه لديّ انا. اي انني اشتغل لصالحي و اجندتي و ليس لصالح المريض.
ياترى لو كان المريض هو ابني الحبيب هل سوف اتعامل معه بنفس الطريقه؟ياترى لو كان المريض هو ابني الحبيب هل سوف اقوم اولا باهانته اولا ثم ابدأ بتغييره؟ ام ان هذا الامر لا يهمني لانني فقط اريد ان افش غلّي و غضبي على سلوكه الخاطيء؟. بكل تأكيد انني كلما غضبت على ابني بسبب سلوكه الخاطيء و اردت ارشاده و تغييره فانني بسبب حبي له و شفقتي عليه سوف ابتدأ معه باسلوب اللين و الرفق بشكل اوتوماتيكي بسبب الرحمه و الحب. فلا رحمه بلا حب. الرحمه هي اساس الوجود. الرحمه من الرحمن و الرحمه من الرحيم. و اسم رحم الأم من الرحيم و الرحمه لان فيه يُرحم و يكبر الجنين و رحمة الام اصدق عاطفه ارضيه و هي من صور رحمة الرحمن.
ان اي اسلوب لا يشعر المقابل انك تحبه ( و ترحمه) فانه سوف يخلق ممانعه و مقاومه لدى المقابل و سوف يفشل العلاج. هل الهدف هو شتم البخاري ام اصلاح الناس؟ هل لذة شتم البخاري اكبر ام لذة اصلاح الناس؟. لو كنت احب الناس لكانت لذة اصلاح الناس اكبر من لذة شتم البخاري و لقمت بالتوقف عن شتم البخاري و اقتصرت فقط على تبيين تناقضاته و ضعف احاديثه و بهذه الطريقه سوف يكون تلقي الناس واستماعها لي اكبر. اما عندما ابتدأ بمهاجمة
البخاري (الذي هو الرب الاعلى لمعظم اهل السنه من الناس) فانهم اوتوماتيكيا سوف يسدوا اذانهم بل سوف يبدأوا بمحاربتي و ايقاف دعوتي. ثم انه يوجد احتمال ان البخاري كانت نيته صادقه و لكنه لخطئ ما او مرض نفسي ما او لسبب ما قام ب
اذا كانت اجندتي الواعيه او غير الواعيه هي ان افش غلي و حقدي على البخاري (و غيره من كتب الموتى) و احقق لذتي بالانتقام منه و سبّه و شتمه فأن هذا يثبت انني لا اريد الاصلاح بل اطيع هوى النفس التي تريد ان تشبع لذتها في الشتم و الايذاء. فما فرقي عن فلان و فلان الذين يعبدون انفسهم؟(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم)(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى).
الحب و الرحمه شيء اساسي في العلاج و كلما زاد الحب بين اثنين كلما قلّ التعالي و البغي بينهم. يجب تبيين ضلالات
- يجب معرفة و ادراك ان الطريق الذي التزمه هو طريق يمكن ان يكون في النهايه خطأ. ان وجهة نظري عن الكون و القران يمكن ان تكون في النهايه خاطئه. ولو اعتقدت ان الذي اؤمن به هو الحق الوحيد فانني اكون قد تكلمت باسم الله. و لكن كيف يمكن ان اتاكد انني اتكلم باسم الله وانا لم ينزل علي الوحي؟؟ ان من يتكلم باسم الله بدون و حي يكون قد افترى على الله الكذب و لذلك هو اظلم المخلوقات. حتى لو انني مع نفسي اقول لنفسي ان عقيدتي هي مشتقه من
القران مباشرة ولا دخل للروايه فيها و لذلك فهي الحق المطلق فان هذا يظل وجهة نظري انا وحدي وهو اعتقادي الخاص انا وحدي الذي توصلت اليه بعقلي و معلوماتي وذكرياتي الخاصه و خبرتي وعقدي النفسيه او فضائلي الاخلاقيه. سيظل ما اؤمن به هو وجهة نظري الخاصه انا و هي ليست معصومه من الخطأ .الدواعش يعتقدون انهم يتكلمون باسم الله و هم يفهمون القران بطريقتهم ايضا و مستعدين للبرهنه عليها
بالموت و التضحيه!!. ولذلك فان اطلاق الاحكام التكفيريه من قبلي او من قبل الدواعش سوف تدمر المجتمع و تخلق البغي و الاعتداء بين الناس.
-ما فائدة ال
اني امتلك الحقيقه الوحيده ينشر الاختلاف و الفرقه ذلك لانه كل واحد عنده رأي و فكر. التدبر الجماعي للقران هو الذي يكون اقرب لواقع الجماعه. يجب ان توجد آليات للتدبر الجماعي. مافائدة فهمي للقران اذا كنت انا وحدي من افهمه بهذه الطريقه؟ المسلمون مليار و نصف فكم عدد اهل القران ( خصوصا و انهم مختلفين بينهم (من اللباس الى الصلاة الى--) على معظم التفسيرات و يتفقون فقط في بعض الأسس)؟.
المجتمع مصنوع من الجماعه و محمد بعث الى الجماعه و كان ياكل و يشرب و ينام و يشتغل معهم و بينهم و الاهم من هذا كله كان يحبهم جدا ويرحمهم دوما. محمد الانسان كان هو ملخص الانسانيه، كان هو رحمة للعالمين لانه ارسل رحمة لكل العالمين (و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين). ان فقدان الحب و الرحمه و ظهورحب النفس و التكبّر (الذي هو اصل تقطيع العلاقات و الفرقه) هو مرض ابتلي به كل الناس بدون استثناء فاصبحت حتى دعواتنا الاصلاحيه غير خالصه
لوجه الله تعالى (تقدّس و تبارك اسمه) بل هي ارضاءا للنفس و النفس فيها الزين و الشين.
ان اهم ناس تعلمت منهم الحب هم امي و ابي و كل من سلك سبيل الرحمه و الحب من العباد. ان كلمة الولايه (اولياء) في القران افهمها بمعنى القرب (ولى تلى يلي، ياتي بعد). ان ما اراه من مظاهر العنف في النصوص (كالحدود) لا يمكن و
لن يمكن فهمه ابدا الا من خلال الحب. حتى الزلازل و البراكين التي تقتل الاطفال (فضلا عن ذبحهم في الحروب) لن يمكن تفسيرها عقليا عن طريق الكلمات و الشروحات و التفاسير (لان المشكله ليست في الالفاظ). الوسيله الوحيده و الوحيده فقط هي فهمها عن طريق القلب (سوال ابراهيم كان عن القلب (ولكن ليطمئن قلبي)). الفهم عن طريق الفكر و التدبر يفيد لكثير من الامراض و المشاكل الانسانيه ويقطع نصف الطريق للوصول الى الله تعالى و لكنه ليس عميقا بما فيه الكفايه. ان الفكر و التفسير جاف لا يفهمه القلب. ان الفكر و التفسير هو خطي تبادلي بمعنى تعطيني دينار اعطيك دينار. تحمل عني كيلو احمل عنك كيلو. اذا ضربتني اضربك و اذا كرهتني اكرهك واذا تحبني احبك. الانسان ذو الفكر المنطقي اذا تصدق فانه سوف يتصدق بما يفضل عن حاجته. اما الذي يحب فانه سوف يتصدق حتى بما يحتاجه اقرا قوله تعالى (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ
عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) فهم لولا حبهم لمن هاجر اليهم و وقاية شحهم لما آثروا غيرهم برغم الخصاصه هؤلاء هم اهل الحب الحقيقيون. هناك من ينتقد و يكره "اهل الحب" في كل مناسبه و في كثير من
اننا نعرف ان التدبر الفردي للقران لن يوصل المجتمع (ربما يوصل الفرد) الى اليقين في الاحكام (هذا هو المشاهد طوال السنين من اختلافهم على تفسير الايات وان لكل انسان فهمه الخاص) و بذالك كل احكامهم تظل ظنيه و الله تعالى يقول في محكم
الله وحده هو من سوف يفصل بينهم و لكن يوم القيامه و لكن هناك معيار وهو استباق الخيرات ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ). انا لا اريد ان يحشرني الله يوم القيامه و يقول لي(في الحقيقه انت لم تكن نيتك ان تهدي الخلق عن طريقي و لكنك كنت تريد ان تهدي الخلق عن طريقك انت. انت كنت تريد ان تهدي الخلق عن طريق شهوتك و اختيارك انت. انا كنت اريدك ان تهدي الخلق عن
طريقي طريق الصفح و المغفره و العفو و الاصلاح بين الناس و حبهم لا حب نفسك! )
- الكلام الحلو سهل و لكن التنفيذ صعب-----------مافائدة كثرة الكلام اذا لم يسمعه احد؟ اذا كان منهج اهل القران مبني على اللغه العربيه فسوف ينتهي بسبب انزياح الالفاظ بعد مدة او يمكن القول على الاقل ان غير العرب لا و لن يمكنهم تدبر القران و بالتالي لن يستطيع غير العربي فهم القران. ان الاعتقاد بانه لن يفهم الله تعالى (و بالتالي مراد الله تعالى) الا من كان متضلعا بالنحو العربي هو اعتقاد ساذج جدا و احمق. حتى ان اولادالمسلمين الذين ينشأون الان في اوربا لا يتقنون العربيه فهل هذا يعني انهم لن يستطيعوا فهم القران؟.
بدون الحب لا يستطيع الانسان الصبر على عمل اشياء وتكاليف كريهة و شاقه (صعبة في الحياة) مثال: بدون حب الله لا يستطيع الانسان تحمل مشقة العبادة. بدون حب الاطفال لن
تستطيع الام تحمل مشقة الولادة و التربيه.
لقد وقع الكثيرين من القرانيين بنفس الخطأ الذي هو عند المتطرفيين الا وهو "الاعتقاد و الشعور بانهم هم وحدهم الذين يمتلكون الحقيقه " ولا يوجد فكره في الكون اخطر من هذه لانه النتيجه التاليه لهذا الاعتقاد هو التعصب و التكبر و الغاء الاخر فكريا و اذا وصلوا للسلطة سوف يقومون بالغاء الاخر فكريا ثم جسديا كما قام به من قبلهم من يعتقدون "بانهم هم وحدهم الذين يمتلكون الحقيقه" (فكّر في الديمقراطيه هنا).
الله تعالى ليس افكار بل هو علم و عمل. هناك الكثير من الناس الذين يحبون الله و يؤمنون به اكثر بكثير من بعض القرانيين بينما هؤلاء الناس منهم من لا يعرف القراءة و ال
هل الناس الذين لايعرفون العربيه وهم غالبية المسلمين لن يصلوا ابدا الى الحقيقه لانهم لايفهمون القران؟ الادهى و الامر انه حتى الذين يعرفون العربيه جيدا مختلفين على كثير من الايات و على الصلاة و على الزكاة و على اشياء كثيره. انه فعلا من العجرفه و التكبر ان اعتقد انني الوحيد الذي امتلك حقيقة القران وان كل الناس الطيبين الرحيمين الذين عرفتهم واعرفهم سوف يدخلون النار لانهم لايستطيعون معرفة النحو و اعراب القران الكريم وتدبره حسب المنهج القراني
الذي لا يعرفه احد سوى بضع عشرات او مئات من القرانيين بينما يجهله مليار و نصف مسلم.
ليس هذا فحسب بل ان القران يخبرنا ان القران الكريم يمكن ان يزيد الناس خسارا اذا ماكانوا ظالمين، وهنا نقله نوعيه و ضربه قاضيه للمنهج اللفظي لانه "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا" تعني انه القران بنفسه ليس كافيا بل يحتاج الى وعاء نظيف يحتويه و اذا كا هذا الوعاء متسخا بالظلم فان نفس القران يزيدهم خسارا. (وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا
الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ) ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد).اي انه و خلاف لما يعتقد كثير من القرانيين فان القران و حده لايكفي اي ان مقولة القران وكفى يجب تصحيحها. القران يحتاج الى صفات موجودة في الانسان لكي يهديه و يكفيه. هذه الصفات هي صفات اخلاقيه دأب القران على ذكرها في كل صفحاته. اذن هي صفات اخلاقيه. بدون هذه الصفات الاخلاقيه يتم تحويل القران الكريم الى
اليكم الايمان و زينه في قلوبكم--) (ماذا فهم الاعرابي من لفظة القلب عند نزول القران قبل 1400 سنه؟؟ لقد فهم القلب هو مركز الحب و الاحاسيس و المشاعر). اي ان المهم هو ليس الذكاء و التفكير المنطقي بل الحب و المشاعر و الاحاسيس و التزكيه و التقوى (مجموعها الرحمه). و هذه كلها امور اخلاقيه (واكثر من صرح بحبه لهم جل شانه هم المحسنين (4 مرات)، ثم المتقين 3 مرات ثم المقسطين مرتين ، المتطهرين مره و المطهرين مره، المتوكلين مره و الصابرين مره ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص مره واحده) و اكثر ناس لا يحبهم ربنا هم الظالمين 3 مرات ،المعتدين 3 مرات و الكافرين مرتان(اقل من الظالمين بمرة واحدة لخطر الظلم) وكل كفار اثيم مره ، المفسدين مرتان والفساد مره ولا يحب المسرفين مرتان ولا يحب الخائنين و لا يحب كل مختال فخور (مرتان) و المستكبرين و كل خوان كفور و كل خوان اثيم و هذه كما ترى كلها صفات اخلاقيه (الغريب انه لم يذكر الصلاة و الصيام والحج و الزكاة او سائر
العبادات . بل يحب ربنا جلّ شانه الصفات الباطنيه او الاخلاقيه). وقد حذرنا القران من الاغترار بالذكاء و كثرة الكتب و العلم (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّـهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّـهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) لاحظ انه على علم و لكنه بسبب اتخاذه هواه كأله قام الله بأضلاله.
لقد رايت الكثير من المسلمين ذوي النوايا الحسنه و القلوب الطيبه و الرحمه الكثيره وتقوى و ورع وخوف من الله و لكنهم يقدسون البخاري و الكافي لانهم تربوا على هذا (كما تربى الهندوس على عبادة البقر و القرود او الفئران-. التربيه سلطان يحجر على العقل). و لكن هل هذا يعني انهم مشركين و كفار و لذلك سوف يدخلون النار؟ اليس هذا هو الفكر الداعشي اليس هذا هو الفكر الوهابي و هو فكر احتكار الحقيقه؟؟. انا اعتقد ان اعين الله تعالى تختلف عن عيوني العمياء. ان الله تعالى لا يرى الحمم البراكين التي تسقط على الاطفال او الاطفال الذين يموتون جوعا في المجاعات او حرقا كما في العراق و سوريا و ال------. ان اعين الله تعالى و نظرته للأمور ليست كما هي في اعيننا. قال جلّ شأنه و تعالت و تقدّست و تباركت اسماؤه ( رحمتي و سعت كل شيء) فأن رحمته و سعت كل شيء فهو الرحمن الرحيم و كل رحمه منه. التفكير المنطقي لا يمكن ان يفهم او يجمع بين قتل البراكين للأطفال و المجاعات الانسانيه و حرقهم بنار الحروب الغبيه التي يسطنعها الظلمه و بين رحمة الله بالبشر. الذي يستطيع ان "يعي" و يجمع كل هذا هو الحب. ان حب الله و الاتصال به هو الحل الوحيد لوعي او فهم
مايحصل للعالم (ملاحظه انا هنا لم اتطرق الى العنف المنزلي و اضطهاد و الاعتداء على الاطفال من قبل والديهم و غيره من المشاكل و الاضطرابات النفسيه ). التعصب الفكري (الذي ياتي من الشعور باحتكار الحقيقه) يقود الى التطرف لا محاله سواء كان صاحبه قرانيا ام داعشيا. الرحمه هي الحقيقه المطلقه الوحيده و لذلك ابحث ان اهل الحب و الرحمه فهؤلاء هم طريق الله تعالى الذي هو رحمه (رحمن رحيم)، رحمته و سعت كل شيء. كل من جاءني بالرحمه سيعرفه قلبي و يتبعه (لا يهم التسميه صوفي او قراني المهم الحال و العمل متلبس بالحب و الرحمه) . ولكن يجب ان اشعر اولا بان المقابل رحيم محب ودود رؤوف حتى اتبعه. ولم يغفل القران هذه الحقيقه عندما نثر زهور الرحمه في كل صفحاته و بداية اياته. بل ان الاسم الثاني الذي قرنه باسمه هو الرحمن (الرحمه العامه الشامله).
و لذلك فان القران اشار الى القلب كأداة لوعي و فهم القران في كثير من اياته و قدّمه على الفكر. ان افضل تعريف مباشر لله تعالى (حسب ما يراه فهمي القاصر) ليس موجودأ في سورة التوحيد بل في سورة الحمد (رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين) فهذه الرحمه يشعر بها مباشرة كل المخلوقات (من البشر الى البقروالبهائم التي نهى عن معاملتها بقسوه) و بدون كلام كثير و فلسفه و منطق و قواعد لغه وتكفير و تشريك و حروب- - - - القران يمكن تلخيصه كله بكلمتين هو الايمان بالله و العمل الصالح(الذين امنوا و عملوا الصالحات) رحمة الله عليك ياجدتي.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم:
( الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)) صدق الله الرحمن الرحيم
كل ماذكرته هو راي الخاص و فيه الصواب و الخطأ
في 1 رمضان شهر الله المعظم الموافق ل 18 -06-2015