الواشنطن بوست: يجب على أوباما أن يوضح للمصريين رأيه في انتخابات يتعرض فيها المعارضون السلميون للضرب

في السبت ٢٧ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الواشنطن بوست: يجب على أوباما أن يوضح للمصريين رأيه في انتخابات يتعرض فيها المعارضون السلميون للضرب والأصوات للسرقة
كتبت رضوى جمال(المصريون)   |  28-11-2010 01:18

أكدت صحيفة الواشنطن بوست في إفتتاحيتها الجمعة أن النتيجة الرئيسية للإنتخابات البرلمانية المصرية معروفة مقدماً و تتمثل في خطوة أخرى بعيداً عن التحرر السياسي و الديموقراطية الحقيقية.

و اعتبرت الصحيفة أن حملة القمع التي شنها النظام ضد المعارضة و الإعلام و التصريحات الحادة التي أصدرتها الحكومة معبرة عن رفضها لمطالب الإدارة الأمريكية بوجود مراقبين دوليين، ليست بالأمر المفاجئ و ذلك في ضوء ما اعتبرته تصميم الرئيس مبارك على الحفاظ على السلطة خلال الإنتخابات الرئاسية القادمة، و تمهيد الطريق أمام نجله جمال لخلافته.

و لكنها قالت بأن الأمر في غاية الأهمية للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن عملية توريث السلطة ستضع حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في قبضة حكومة غير شرعية من شأنها أن تكون عرضة للهجوم من قبل الخصوم القوميين أو الإسلاميين.

و ترى الصحيفة أن ما وصفته بالرفض الفظ من قبل حكومة الرئيس مبارك للمطالب اللطيفة للولايات المتحدة من أجل التغيير، تجعل إدارة الرئيس أوباما تبدو ضعيفة في منطقة قد تبدأ سريعاً في التصرف بناءاً على هذه التصورات.

و قالت بأن الأمر الأكثر أهمية ليس نتائج هذه الإنتخابات ولكن رد فعل الرئيس أوباما تجاه هذه النتائج، و أضافت بأن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية قد تطرقوا إلى قضايا الديموقراطية و حقوق الإنسان في محادثات خاصة مع القيادة المصرية و لكنهم فشلوا في ربط القمع المحلى الذي تمارسه حكومة الرئيس مبارك و الدعم السنوي الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر، كما أنهم لم يقوموا بدعم الجهود المبذولة في الكونجرس لتمرير تشريعات أو حتى قرارات غير ملزمة تربط العلاقات الثنائية بالإصلاح السياسي، بحسب الصحيفة.

و اعتبرت الصحيفة أن هذا الاسبوع من شأنه أن يكون التوقيت المثالي لتغيير هذه السياسات، و اشارت إلى أن الرئيس أوباما يجب أن يوضح للمصريين و العرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، رأيه في إنتخابات يتعرض فيها المعارضون السلميون للحظر أو الضرب، و يتم سرقة الأصوات و استبعاد المراقبين.

و تابعت الصحيفة مشيرة إلى ضرورة أن يقوم الرئيس أوباما بإنهاء ممارسات الخارجية الأمريكية التي تسمح للحكومة المصرية بممارسة حق الفيتو في تحديد أي جماعات المجتمع المدني يمكنها تلقي المعونة الأمريكية، كما ينبغي عليه تشجيع الكونجرس على ربط المساعدات العسكرية بحقوق الإنسان.

و اختتمت الصحيفة إفتتاحيتها قائلة بأنه يجب على الرئيس أوباما أن يوضح للجميع بأنه لن يقبل الرفض و الاستهانة من قبل زعماء العرب، مؤكدة على أنه إذا أفلت الرئيس مبارك بذلك، فسرعان ما سيقتدي به الآخرون.
اجمالي القراءات 2929