6-11يوم مهم فى حياتى .
من عشر سنين فى 11-6-2005 .سافرت لكندا ولم أعد لمصر منذ ذلك التاريخ ،ولاأستطيع العودة الآن ، والله اعلم هل سأستطيع العودة فى المستقبل أم لا ؟؟ وكل ذلك لأنى باحث إسلامى قرآنى ، وناشط حقوقى مهموم بإصلاح مصر وإرساء قواعد العدل والحرية وحقوق الإنسان فيها ،وكنت ضد الإستبداد والديكتاتورية والتوريث آنذاك ،والديكتاتورية ،والإستبداد ،والمُتاجرة بالدين الآن ...وقد حاول الإخوان إغتيالى 3 مرات فى 2004 .ولكن (عُمر الشقى بقى، ولسه ساعتى مجتش -هههه) ، واحدة منهم فى رواق إبن خلدون ، ارسلوا مجموعة من السيدات تبعهم ،ليفتعلوا خناقة بالرواق عندما كُنت مُديرا له ،لتقوم الفتاة الموكلة بقتلى بضربى بكرسى ،وألة حادة ،ثم تفر هاربة ،وتظهر على أنها خناقة ، ولكن الله سلم وحفظنا وإستطعنا أن نُفشل خطتهم بأدب الرواق ونظامه الحازم ،وإسلوبه المُتميز،ورُقى مستوى ندواته وضيوفه . وسبحان مُغير القلوب ،اصبحت بعد ذلك تلك المجموعة من السيدات مواظبات على حضور ندوات الرواق بشكل دائم ومنتظم ،وكانت إحداهن تُشير لى على عملاء (مصطفى بكرى ) الذين يكتبون ضدى فى جريدته الإسبوع ...وإعترفت لى إلفتاة (القاتلة ههههه) بعد ذلك ،وقالت لى على إسم مُحرضها وانها مُستعدة تواجهه فى المحكمة لو حركت ضده قضية ،وعلى فكرة هو (محمد عبدالقدوس -زوج بنت محمد الغزالى الذى افتى بقتل فرج فوده ،وشهد فى المحكمة لصالح القتلة ) ،وطلبت منى السماح وسامحتها ،ونصحتها بقطع صلتها بالإخوان من اجل زوجها وأولادها وحياتها ،وتجارتها ،وعلى فكرة هى كانت بنت بسيطة جدا وتشتغل بالتجارة فى الموسكى ،وتعمل معهم فى المظاهرات بالأجر ،كل مُظاهرة 50 جنيه تقريبا .
.. والثانية -- اثناء إنعقاد المؤتمر الصحفى لمؤتمر الإسلام والإصلاح فى اكتوبر 2004بفندق بيراميزا . جاءنى أحد أصدقائى الصحفيين بجريدة القبس (وهو حى يُرزق) ،وقال لى إبعد بعيد ويا ريت تروح ،وتمشى خالص وتسيب القاعة حالا علشان الإخوان حيقتلوك فى المؤتمر ، فقلت له اشكرك ، وخليها على الله ، وبرضو خفت لتكون مكيدة ليستفردوا بى برة الفندق هههههههه. وبالفعل جاء الإخوان والسلفيين ،وعيال من الأزهر،وعملاء أمن الدولة، وأفسدوا المؤتمرالصحفى، وإفتعلوا خناقة ،وتعرض جمع منهم لإبن عمى (محمد احمد صبحى منصور ) وتبادلا الضرب ، فجريناعليه وخلصناه من الخناقة ،وقلت له على ما قاله لى الصحفى ، ووقفنا خلف الدكتور سعد الدين إبراهيم ، والدكتور محمد شحرور ، وجمال البنا ، لنُدافع عنهم فى حالة لو تعدى عليهم أحد من السلفيين اوعيال الازهروالاخوان ، ولتكون وجوهنا فى وجوه المُتربصين بنا، والغريب أن أمن الفندق إختفى تماما ، وعندما طلبنا البوليس لم يحضر أحد نهائيا ،مع أن الفندق مُنشأة سياحية ونحن امام كارثة حقيقية بداخله . والحمد لله ،حفظنا الله ،ونجانا منهم .وعقدنا المؤتمر الصحفى مرة أخرى بعدها بإسبوع فى رواق إبن خلدون (الدكتور -سعد الدين ابراهيم وجمال البنا ، والعبد لله ) ..
والثالثة -- بعدما نشرت مجلة الأهرام العربى حوارمعى ،وكتبت المانشيت الرئيسى له جزء من الحوار وهو قولى (أُطالب بكتاب دين واحد فى التعليم المصرى لكل الطلاب ) يجمع ما بين القيم العُليا فى الإسلام والمسيحية .....فأعتدى الإخوان والسلفيين فى المنطقة على وعلى أولادى لأنى فى نظرهم أهدم الإسلام وأُدخل فيه آيات من الإنجيل ،ولأنى أُطالب بإصلاح الأزهر وفتح ابواب التعليم فيه لكل المصريين بما فيهم المسيحيين .وكانت الخطة ايضا أن يفتعلوا خناقة معى ويضربونى بآلة حادة وأموت فيها ،وتظهر على انها خناقة ، ولكن الله سلم ، وأخبرنى أحد الجيران المُتدينين المُقرب منهم ،وكانت بينى وبينه مودة وجيرة ومعروف سابق ودائم ،فنقل لى ما قالوه ،وذكرنى بأن لهم سوابق معى وتحريضهم ضدى من على منبر المسجد الرئيسى لأهل المنطقة بعدم التعامل معى،ولا مع صيدليتى لأنى فى عقيدتهم كافر ومُنكر للسنة ...
وفى هذه الآثناء إستدعتنى مباحث أمن الدولة ، وقال لى الضابط الهمام فى فرع شبرا الخيمة وقتها ضمن حديث طويل ( لولا اننا داخلين على إستفتاء تعديل الدستور ،وإنتخابات الرئاسة ، ومش عايزين نعمل دوشة مع حد معروف شوية ،وإبن خلدون والجماعة بتوع امريكا دول .-- كان زمانك ورا الشمس ) ... سبحان الله دايما يخوفوا أنفسهم بأشياء غير موجودة . فمثلا انا عُمرى ما كانت لى اى علاقة بأى حد امريكى ،ولا غير أمريكى ،ولا عُمرى مشيت من جنب السفارة الأمريكية ، لكن هو الوسواس القهرى اللى عندهم من بعبع امريكا .لكن الحمد لله كان مُفيدا ،وفى وقته .
فكانت عناية الله وحفظه وفضله ونعمته أن نجانى من الظالمين وسافرت لكندا لحضور مؤتمر ،وقررت البقاء وعدم العودة لمصر فى ظل هذه الأجواء ..
. ومع ذلك لم اسلم من ظلم مُبارك وحبيب العادلى ،وشيخ الأزهرطنطاوى (لعنة الله عليهم والملائكة والناس أجمعين ) . أصدروا أمر إعتقال ،ورفع قضيةعلينا لا زالت مفتوحة حتى الآن قضية إزدراء أديان سنة 2007 بعدما إنتشر ،وإشتهر موقع (اهل القرآن ) وأصبح له كُتاب ومفكرين وباحثين ينشرون عليه ابحاثهم ويزداد عددهم وعدد قراءه يوما بعد يوم ،وأن هُناك فريق عمل بدأ فى نسخ ونشر كتابات المفكر الإسلامى الكبير الأستاذ الدكتور -احمد صبحى منصور-على الموقع . فكان الإعتقال لمن هم فى مصر ،وترقب الوصول ل (الدكتور منصور -رقم 1- وعثمان محمد على رقم 2- ) بالرغم من وجودنا فى امريكا وكندا قبل 2007 بسنوات . ونُفذ الإعتقال على ابن عمنا وعلى أصهارى ،ومن كانوا يعملون معى فى الصيدلية ،فيما عُرف وقتها (فى 2007) بقضية القرآنيين .ثم فى 2008 على إبن عمى بأمر مُباشر من طنطاوى (لعنة الله عليه ) شخصيا .
وبعد الثورة توسمنا خيرا ،ولكن ركبت الإخوان الثورة ،وتحالفوا مع العسكرعلى مصر، وحكموا الدولة ،فأصبح من المُستحيل العودة فى ظل حكمهم ، فتوسمنا من بعدهم خيرا فى السيسى ، ولكن للأسف خاب ظنى فيه (حتى الآن ) ،وأعتقد انه سلفى مُتعنت، وانه ضد الحريات العامة ،وحرية الكلمة الصادقة المخلصة لوجه الله ،وضد الإصلاح الدينى الحقيقى ودعاته ، وانه سيُضحى بأى حد فى سبيل إرضاء الأزهروالسلفيين وضمان ولائهم له، وبالتأكيد سنكون نحن (اهل القرآن )أول كبش فداء ،وقربانا لحفظ حبل الوداد والمحبة المتبادل بينه وبين الأزهر والسلفيين معا .
وفى النهاية .مصر جوانا وبداخلنا ،ومش حنقدر نتخلى عنها ولا عن اهلنا فيها بأن نقول لهم سلميا على الأقل ما نعتقد انه كلمة حق فى الإصلاح الدينى والحقوقى والسياسى ، حتى لوحرمتنا السلطة ومنعتنا من دخولها ما بقى لنا من عُمرفى هذه الحياة الدُنيا..
- آسف على الإطالة ،وعلى الحديث عن شخصى الضعيف .ولكنه بمُناسبة مرور 10 سنوات كاملة على مغادرتى لمصر ،ومنعى من زيارتها ،وتهديدى بغياهب السجون حال عودتى لها .