اتهام مدارس اسلامية ببريطانيا بالحض على الكراهية وتدريس قطع يد السارق وقتل اللوطي

في الثلاثاء ٢٣ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

السفارة السعودية في لندن نفت علاقتها بها.. والحكومة تبحث إمكانية مراقبتها

اتهام مدارس اسلامية ببريطانيا بالحض على كراهية اليهود وتدريس كيفية قطع يد السارق وقتل اللوطي

لندن

اثارت هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' موضوع المناهج الدراسية المقررة في بعض مدارس السبت والاحد والتي تقدم لابناء الجالية المسلمة، واتهم تحقيق قام به برنامج بانوراما المدارس الاسلامية هذه بتدريس الطلاب والاحداث مواضيع لها علاقة بتطبيق الشريعة الاسلامية والاحكام الدينية وزعمت ان لها علاقة بالمنهاج السعودي، فيما نفت السفارة السعودية في لندن اية علاقة لها بالبرامج هذه.
وقالت السفارة السعودية إنها لن تعلق على البرنامج إلا بعد مشاهدته. لكن 'بي.بي.سي' قالت إنها تلقت رسالة من السفير السعودي يقول فيها إن شبكة مدارس الأحد لا صلة لها بالسفارة. وركز معدو التقرير الانتباه على ان الاطفال يلقنون دروسا عن الحدود في الاسلام، وقطع اليد ومعاقبة الشاذين وعقاب الكافر، فيما قالوا ان بعض الدروس تشجع على الكراهية والعداء للسامية. وقال برنامج 'بانوراما' والذي بث يوم امس على المحطة الاولى في 'بي بي سي' ان طلاب المدارس الاحداث يطلب منهم في اثناء الحصص الدراسية تعداد خصال اليهود السيئة.
وزعم البرنامج ان اكثر من 5 الاف صبي مسلم يدرسون في مدارس نهاية الاسبوع ان الله مسخ اليهود الى قردة وخنازير، وان عقاب مرتكب الشذوذ او المثلية هو الاعدام.
وزعم التقرير ان بعض كتب الفقه تقدم وسائل حول الطريقة المثلى لقطع اليد وعقاب السارق على فعلته. ونقل عن متحدث باسم البرنامج ان التلاميذ الذين تتراوح اعمارهم ما بين 6- 18 عاما يدرسون في 40 مدرسة تعقد في نهاية الاسبوع.
وذهب البرنامج بعيدا في تحليل وفحص ابعاد المنهاج الدراسي حيث قال ان كتابا يحتوي على اسئلة تسأل لفتيان في عمر السادسة عن مصير من يموت وهو لا يؤمن بالاسلام حيث يجيب الكتاب 'جهنم'.
وفي تعليق من وزير التربية والتعليم، مايكل غوف قال فيه ان 'السعودية دولة ذات سيادة وانه لا يريد او يرغب بالتدخل في قرارات الحكومة السعودية فيما يتعلق بمناهجها الدراسية، ولكنني واضح كل الوضوح اننا لا نتسامح بوجود مواد معادية للسامية وتستخدم في المدارس الانكليزية'.
وقالت (بي.بي.سي) إن برنامج 'بانوراما' الذي بثته مساء الاثنين كشف عن شبكة من المدارس الاسلامية التي تعمل في عطلة نهاية الاسبوع في بريطانيا تعلم الاطفال أن السارق عقابه قطع اليد وأن الصهاينة يحاولون السيطرة على العالم وأن اللواط جريمة عقوبتها القتل. ولا تعتبر مدارس نهاية الاسبوع التي تعقد عادة من خلال مبادرات اهلية جزءا من المؤسسات الخاضعة للتفتيش الحكومي، لكن التقرير هو اشارة الى ان الحكومة قد تتخذ في المستقبل اجراءات حول الطرق التي يمكن من خلالها التأكد من التزام مدارس من هذا النوع بالمعايير التعليمية المعمول بها في بريطانيا.
وفي بيان مكتوب قال السفير السعودي في بريطانيا ان المواد التعليمية المستخدمة في المدارس هذه لم تصادق عليها السفارة السعودية.
وستبحث وزارة التعليم في بريطانيا سبل مراقبة مدارس الأحد الاسلامية بالبلاد، وقالت وزارة التعليم إنها لن تسمح بتدريس مواد معادية للسامية في المدارس الانجليزية وان مكتب معايير التعليم وخدمات الاطفال والمهارات الذي يتولى تفتيش المدارس يبحث في سبل مراقبة تلك المراكز التي تعمل بدوام جزئي.

اجمالي القراءات 4457