قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن واشنطن عبرت عن قلقها وانزعاجها تجاه ما يحدث في مصر من اعتقالات قبل بدء الإنتخابات البرلمانية القادمة بداية الأسبوع القادم.
وقال كراولي في مؤتمر صحفي بمقر الخارجية الأمريكية مساء الاثنين إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوضحت للجانب المصري أهمية تلك الإنتخابات، حيث تعتبر واشنطن أن الإنتخابات القادمة فرصة للنظام للمصري لاثبات نيته بوضوح لتوسيع مساحة المشاركة السياسية في الانتخابات المستقبلية، وقال كروالي إن الإدارة الأمريكية أكدت على النظام المصري عدم تضييع تلك الفرصة.
وسأل أحد الصحفيين كراولي عن وجود توتر بين الإدارة الأمريكية والنظام المصري على خلفية التقارير التي تنشرها المراكز البحثية الأمريكية عن مخاوفها من تلك الإنتخابات، فأجاب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بالقول إن واشنطن قامت بمحادثات مباشرة مع المسؤولين المصريين حول أهمية الإنتخابات القادمة، وقال إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أثارت ذلك الموضوع مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط.
وتابع كراولي بالقول إن الإدارة الأمريكية حريصة على إجراء تلك الإنتخابات بشكل سليم نظراً للمكانة المصرية ودورها القيادي في المنطقة، وأضاف أن الإدارة الأمريكية لا تتردد في التعبير بشكل مباشر للمسؤولين المصريين عن انزعاجها من عمليات الاعتقال والتخويف، وقال إن الإدارة الأمريكية تتابع ما يجري في مصر عن كثب.
وأضاف مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية بالقول إن الولايات المتحدة تدرك أن المرحلة الحالية هي مرحلة بالغة الأهمية لمستقبل مصر، وأن واشنطن تواصل دعواتها للجانب المصري لفعل كل ما يمكن لضمان اجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة.
وفي سؤال آخر عن الشأن المصري، قال أحد الصحفيين إن الحكومة المصرية تقول إن الصحافة الأجنبية تعتمد في تقاريرها على المتظاهرين، كما أنها لا تشير إلى أسباب عمليات الاعتقال، وقاطعه كراولي بالقول إن الأدارة الأمريكية لا زالت تشدد على أهمية وجود مراقبين دوليين في الإنتخابات البرلمانية القادمة.
وسأل صحفي آخر ، "إذن هل تقومون أنتم بمراقبة ما يحدث في مصر، على سبيل المثال ما حدث في الاسكندرية أمس الأول حيث كان هناك حديث عن اعتداءات وحشية من جانب قوات الأمن؟ هل تراقبون ذلك بأنفسكم؟
ليجيب كراولي بالقول إن الخارجية تقوم بمراقبة بنفسها كل ذلك كما أنها لا تردد في التعبير عن قلقها للمسؤولين المصريين.