كتب مصطفي شعبان (المصريون): | 23-11-2010 01:13
قطع نحو ألفي قبطي فجر الاثنين الطريق الدائري عند منزل الطالبية، واعتدوا بالضرب على قوات الشرطة التي حاولت فض التجمهر، احتجاجًا على قرار حي العمرانية بوقف عملية البناء لكنيسة الملاك ميخائيل، نظرًا لمخالفة المبنى للمواصفات الفنية التي اعتمدها محافظة الجيزة، وبعد إجراء توسعات عليه دون الرجوع إلى المسئولين، على الرغم من أن رخصة البناء ممنوحة لإقامة مبنى على مساحة 1200 متر مربع.
وقال مصدر مسئول بحي العمرانية لـ "المصريون"، إن الأزمة التي أثارتها الكنيسة "مفتعلة"، مشيرًا إلى ارتكاب مخالفات في عملية البناء، حيث أنه تم التصريح للكنيسة ببناء "مبنى تعليمي" وليس كنيسة.
وأضاف: عندما اكتشف مسئولة بالحي أثناء متابعة عملية البناء أنه يتم بناء "برج" – قبة الكنيسة – سألت عن علاقة ذلك بالترخيص لبناء المبنى التعليمي ثار عليها الكهنة وطالبوها بعدم التعرض للمبني حتى لا يتم إيذاءها.
وأشار إلى أن هذه المسئولة تم تخليصها بشق الأنفس من بين أيدي رجال الكنيسة، وقامت بإبلاغ رئيس الحي بالمخالفات في عملية البناء، وأخبر الحي بدوره محافظة الجيزة سيد عبد العزيز بتلك المخالفة، توجهت على الفور توجهت قوة من الشرطة لوقف البناء الذي بدأ منذ شهرين.
لكن رجال الكنيسة والمسيحيين قاموا بمواجهة قوة الشرطة التي حضرت لوقف البناء وقاموا بتحطيم حوالي 7 عربات أمن مركزي، كما أكد المصدر.
وكان الأنبا ثيئودسيوس أسقف الجيزة اشتكى للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في اتصال هاتفي من قرار حي العمرانية لوقف البناء، وتزامن ذلك مع احتشاد مئات الأقباط أمام الكنيسة واستكمال أعمال البناء في المبنى المخالف "قسرًا"، دون توقف.
ورصدت "المصريون" قرابة ألف قبطي يحيطون بالكنيسة وهم يحملون عصيًا وأعمدة حديدية، ويمنعون قوات الشرطة من الاقتراب من الموقع، فيما اكتفت الشرطة بالمشاهدة من أعلى الطريق الدائري، بينما يقوم هؤلاء بإدخال المعدات اللازمة للبناء من خلال الاستعانة بمجموعة من الشباب الأقباط مفتولي العضلات الذين أقنعهم كاهن الكنيسة بأنهم يقومون بدور بطولي أقرب للشهادة.
وقال شهود عيان لـ "المصريون" إن الشرطة اضطرت لإطلاق أعيرة نارية في الهواء فجر الاثنين لفك الحصار الذي فرضه الأقباط على الطريق الدائري، ما أدى إلى إصابة مداخل القاهرة بالشلل لحوالي ساعتين، دون أن يصاب أحد من المحتجين، بينما قام المتظاهرون بتحطيم عربات الأمن المركزي.
وقالت إحدى السيدات اللائي حرصن على التواجد أمام الكنيسة وقامت بأداء بعض الترانيم التي تطالب بنزول "مريم العذراء" لنجدتهم – بحسب الاعتقاد المسيحي – "لن نغادر الكنيسة حتى يتم بنائها "عافية غصبًا عن عين أي مسئول".
وأضافت "نحن على استعداد للشهادة في سبيل ذلك، ولن يهمنا تعطيل مصالحنا لشهور طويلة لأننا سنحصل علي مقابل مادي من الكنيسة باعتبارنا خداما لها كما أكدوا لنا"، في إشارة إلى رجال الكنيسة.
بدورها، رفضت قيادات الكنيسة التصريح لوسائل الإعلام التزاما بقرار البابا شنودة بعدم التحدث لوسائل الإعلام، مكتفين بالقول: "نحترم تعليمات البابا ولن نصرح بأي شيء".
من جانبه، وفي محاولة منه لنزع فتيل الأزمة التقى محافظ الجيزة وفدًا من كهنة كنيسة السيدة العذراء والملاك بالعمرانية، لبحث التوصل لحل للأزمة، لكن الكهنة رفضوا قبول أي حلول وسط مؤكدين أنهم سيكملون بناء الكنيسة بشكلها الحالي.
|