ٱلقرءان وعلم ٱلفيزيآء

سمير حسن في الإثنين ١٩ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


ٱلقرءان وعلم ٱلفيزيآء
تعقيب على مقال "كلّ شىء عنده بمقدار"

كتب ٱلسيد حسام مصطفى معلقا على مقال "كل شىء عنده بمقدار":
(ويندوز والكوانتم
لولا ظنة التهكم لقلت أنك تعمل لدى بل غيتس ولولا المبالغة لقلت أنك عالم فيزياء. لا انفي أن في حديثك طرح جديد، ولكن الشطط آفة لكل من تكلم في الفكر والفِكر. ولكن بالله قل لي كيف تشرح أقوالك هذه قبل الويندز والكوانتم؟ أرجو صادقا ألا تظن أننا بحاجة للأمثلة كي نفهم، وما دام كتاب الله عربي مبين فلم تجتهد أنت الآن في شرحه وتفسيره بالثور والقوة والوتد وال Ox, Hydra،،،، واسمح لي:::: بالطلاسم التي ما أنزل الله بها من سلطان).
هذا ٱلتعليق دفعنى إلى متابعة ٱلكتابة حول ٱلمفاهيم ٱلتى جآءت فى ٱلمقال. فقول ٱلسيد حسام مصطفى (لا انفي أن في حديثك طرح جديد) حثّنى على ٱلمتابعة. أما قوله (ولكن الشطط آفة لكل من تكلم في الفكر والفِكر) فلن أتركه يحبطنى عن متابعتى وسوف أحاول حتى يرى ٱلسيد حسام معى وبوسآئل علمية جديدة عربية كتاب ٱللّه.
قبل ٱلويندوز وٱلكوانتوم علوم كثيرة كانت تصلح للعقل وٱلإدراك. أما أن لا يحدث ٱلعقل فى ٱلماضى فهو أمر لآ أستغربه طالما لا يحدث فى ٱلوقت ٱلحاضر. وما فعلته أنا من عقل يبين ٱلسبب عند ٱلذى يستغرب ويستنكر حديثى عن ٱلويندوز وٱلفيزيآء فى كتاب ٱللّه "ٱلقرءان" سوآء ءكان من ٱلمسلمين ٱلبخاريين وٱلجعفريين أم من بعض ٱلقرءانيين أو غيرهم.
وأرىۤ أن ٱلجميع بهذا ٱلاستغراب يُظهرون ٱللّهَ وكأنّه لا يعلم بما علم به بل غيتس ولا بما علم به علمآء ٱلفيزيآء. ويظنون أنّ ٱللّه لم يبدأ خلقه من عدّة فيزيآئيّة ولم يجعل سيرها ٱلتكوينى يتبع منهاجا كٱلويندوز. كما يظهرون أنّ ماۤ أرسله ٱللّه للناس فى كتابه ٱلذى وصفه بٱلبيان وٱلتبيان لكلِّ شىء أنّه لا يخرج عمّا فهمه ٱلمفسرون ومَن يسمونهم علمآء فى ٱلدين.
ويقول بعضهم عمّا يأتى لى من قول فى كتاب ٱللّه أنّه لون من ٱلتفسير ٱلتعسفىّ لكلام ٱللّه. مع تحفظى على كلمة تعسف ٱلتى لم أعلم حتى ٱلأن مصدرها ٱلِسانىّ. وهى فى معاجم ٱللّغة تدلّ على من يسير فى ظلام بلا هداية ولا علم. وكذلك قول ٱلسيد حسام بٱلطلاسم.
وأقول موكّدا على ٱلاستنباط وليس ٱلتفسير أنّ ٱللّه هو صانع ٱلأشيآء بعدّة ووسيلة ٱلفيزيآء ومناهج تشبه ٱلمناهج ٱلتى يصنعها عبد ٱللّه بل غيتس. وأنّ ماۤ أرسله ٱللّه من بيان هو بيان فى ٱلتكوين ٱلفيزيآئىّ وعدّته وفاعليه ومناهجه. فٱلفيزيآء هى حركة ٱلمقدار Quantum وهو عدد وعدّة وفاعلين لبنآء ٱلأشيآء ميتة كانت أم حيّة. وجميع ٱلأشيآء مصنوعة فيزيآئيًّا من قبل صانع واحد هو ٱللّه ولكلّ منها مقداره ٱلفيزيآئىّ وويندوزه. ولكلِّ مقدار خطّ سيره فى ٱلتكوين محكوم بمنهاج يقوم على ٱلجدلية ٱلمطلقة "رحمٰن رحيم" ٱلتى علينا ٱلعلم بها بوسيلة واحدة هى ٱلنور ٱلمبيّن لهذا ٱلحقِّ وهو ٱسم "ٱللّه" نور ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض. فعندما نقول "بسم ٱللّه" نريد قولا بيّنا لا لبس فيه بفعل ما نرسله من نور ٱلبصر فيه.
وماۤ أردته بما جآء لى من قول مستنبط فى مقال "كل شىء عنده بمقدار" هو بيان مفهومى عن ٱلحقِّ ٱلمدرك وٱلمستنبط من قول ٱلقرءان بنقله إلى لسان ٱلانكليز أو لسان غيرهم. حيث ما نقل إليه يُخفى مفهوم ٱلمقدار Quantumبفعل جهل ٱلناقل بعلم ٱلمقدار وحركته ٱلفيزيآئية ليكون شيئا مفعولا من عدّتها.
مع ٱلعلم أننى لست متمكنا من لسان ٱلانكليز ولست عالما فى ٱلفيزيآء كمآ أننى لست عاملا عند بل غيتس. ولكن ما فعلته بذلك ٱلمقال هو حثّ للمتمكنين من ألسن أجنبية للعمل على نقل مفاهيم ٱلقرءان إليها من بعد ٱلتمكن من نظرية ٱلمعرفة ٱلعلمية بما فيه ٱلعلم ٱلذى أكتشفه وعمل عليه بل غيتس. إذ لا تكفى معرفة ٱلِّسان وحده. وقد وجدت فى كلمة مقدار أنها توافق فى ٱلانكليزية كلمة Quantum وأن ما جآء من دليل فى كلمة فى ٱلقول in (due) proportion ٱلوارد فى مقالى وٱلمأخوذ من أحد ٱلتحويلات للقرءان (ترجمته) لا يبيّن مفهوم علميًّا عن ٱلمقدار.
كذلك هو أمر ٱلأبجدية ٱلضآئعة ٱلدليل بفعل لغو ٱللّغة ٱلفصحى ولغو أتباعها. فقد بحثت فىۤ ألسن شامية (عبرية وكنعانية وأرامية سيريانية) فوجدت فيها ٱلدليل وٱلعدد ٱلذى جعلنىۤ أستنبط أنّ أبجدية "الۤمۤ" فى جمعها هذا جعلها كتابا لا ريب فيه ويحمل ٱسم "ٱلبقرة" بسبب توسع ٱنتشاره فى ٱلأشيآء ٱلحيّة. وبعقل لهذا ٱلكتاب وما يدلّ عليه مع مبدأ ٱلرّيب لهيزبرغ كان ٱستنباطى ٱلذى يقوم على ذلك ٱلعقل وعلمت منه أنّ ٱلجزء H2O لا ريب فيه حقًا.
ماۤ أرـٰه فى كتاب ٱللّه وهو ٱلخالق ٱلصانع أنّه بيان عن خلقه ٱلفيزيآئىّ ومناهجه. وأن بيانه هو بيان فى ٱلفيزيآء ومناهج أفعالها. وحتى يكون لنا قول مستنبط من بيانه علينا طاعة أمره "قل سيروا فى ٱلأرض فٱنظروا كيف بدأ ٱلخلق". ولن يكون ما ننظر فيه بٱلأمس وٱليوم غير ٱلأشيآء ٱلمصنوعة بوسيلة ٱلفيزيآء وتطورهاۤ إلى جانب علوم كٱلبيولوجيا وعلم مناهج ٱلإلكترونيات. ولن تكون وسآئل نظرنا شيئا أخر غير وسآئل هذه ٱلعلوم. فبعلم ٱلفيزيآء وجد ٱلناظرون (وهم ٱلذين أطاعوا ٱلأمر بٱلسير وٱلنظر) أنّ ٱلكواركات quarks هى ٱلعدّة ٱلأولى للتكوين وعدّتها ٱثنا عشر كواركا وأنها لا توجد إلاۤ أزواجا ٱلميزونات mesons. كما وجدوۤا أنّ عدد ٱلفاعلين فى ٱلعدّة تسعة عشر بوزونا bossons.
ورأيت بما وجده علم ٱلفيزيآء تصديق للقول ٱلعربى "إنَّ عدَّةَ ٱلشُّهورِ عند ٱللَّهِِ ٱثنا عشر شهرًا فِى كتٰب ٱللَّهِ يوم خَلَقَ ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضَ منهاۤ أربعة حُرُم" وتصديق للقول ٱلعربىّ "ومن كل شىء خلقنا زوجين لعلكم تذكرّون". وفهمت أنّ ٱلعِدَّةُ هى ٱلحسبة وٱلإحصآء وٱلتهيؤ وٱلتوقيت. وأنهآ أساس بنآء ٱلأشيآء فيزيآئيًّا. وفهمت من بيان ٱللّه أنّ ثمانية من ٱلفاعلين هم حملة أمره ٱلتكوينىّ (عرش ٱلرّبِّ). وفهمت أنّ ٱلعرش هو ٱلأمر ٱلجارى بفعل ٱلفاعلين ٱلثمانية ٱلذين يفعلون ما يؤمرون. وأرى بماۤ أملكه ٱليوم من علم ومعرفة فى ٱلويندوز ٱلذى صنعه بل غيتس شبها بهذا ٱلعرش.
لقد سمّى ٱلخالق ٱلعدّة ٱلكواركية شهورا. وعدّة أىّ شىء هى ٱلتى تشهره وتبيّنه. وكان توقيت تسميته لهذه ٱلعدّة "يومَ خَلَقَ ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضَ". أى يوم وضع خططها ومناهجها لتجرى ٱلتسوية وفق ٱلخطط وٱلمناهج.
لقد جعل ٱللّه من ٱلعدّة وٱلفاعلين وٱلأشيآء ٱلمشهورة بيانا عربيًّا لا لبس فيه. وبيّن فى بيانه مسألة ٱلعقل بينه وبين ما يخرجه نظرنا فى تلك ٱلأشيآء. وبٱلعقل بين ٱلبلاغين يستقرّ ٱلنّبأ فىۤ أنفسنا فنصدِّق ونؤمن بعلم ٱللّه ٱلفيزيآئىّ ومناهجه ٱلعرشيّة.

اجمالي القراءات 5743