ج3 / ف 4 :انعكاسات الانحلال الخلقى فى المجتمع المملوكى
فى الجرائم والقتل

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٧ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

كتاب ( التصوف والحياة الدينية فى مصر المملوكية )

الجزء الثالث : أثر التصوف فى الانحلال الأخلاقى فى مصر المملوكية 

الفصل الرابع: انعكاسات الانحلال الخلقى الجسدى فى المجتمع المملوكى

فى الجرائم والقتل :

   ( فى أماكن المجون ومناسباته ، بنات الخطا ،بسبب الخيانة الزوجية ، بسبب تعرض المماليك للنساء غير المحترفات ، مقتل الشيخ عبدالكريم شيخ مقام البدوى، هواية السلطان ابن قايتباى ، قتل الأطفال بعد اغتصابهم ، مشاجرة وقتل بسبب طفل.)

 فى أماكن المجون ومناسباته:

        1 ــ كانت أماكن المجون ومناسباته كثيرا ماتكون ظروفا مهيأة لارتكاب جرائم القتل . ويذكر المقريزى قوله عن هذه الأماكن ( وقد دخلت الخليج الذى بين القاهرة ومصر ..فرأيت فيه من العجائب وربما وقع قتل فيه بسبب السكر ، وهو ضيق، عليه فى الجهتين مناظر كثيرة العمارة فيه بعالم الطرب والتهكم والمخالفة)[1]. ورأينا ماكان يحدث لأهل الكتاب إذا ضبط أحدهم يزنى بمسلمة ، وكان يحدث اقتتال بين الجند والعبيد فى مناسبة دوران المحمل حين يحاول الجنود اغتصاب النساء والصبيان . ويقول المقريزى عن عيد الشهيد( ويخرج عامة أهل القاهرة ومصر .. ولايبقى مغن ولامغنية ولاصاحب لهو ولا رب ملعون ولا بغى ولا مخنث ولا ماجن ولا خليع ولا فاتك ولا فاسق إلا ويخرج لهذا العيد ، فيجتمع عالم عظيم لايحصيهم إلا خالقهم ، وتصرف أموال لاتنحصر ، ويتجاهر هناك بما لايحتمل من المعاصى والفسوق ، وتثور فتن ويقتل ناس)[2]. وفى عيد النوروز يقول ابن إياس " يتجاهرون فى ذلك اليوم بشرب الخمور وكثرة الفسوق فى أماكن المفترجات حتى يخرجون فى ذلك عن الحد، وربما كان يقتل فى ذلك جماعة ممن يعربدون على بعضهم فى السكر ، ولاينكر ذلك بين الناس"[3].

2 ــ وقد ذكرت المصادر التاريخية بعض النماذج الفردية لهذه الجرائم المرتبطة بالانحلال الخلقى من زنا وشذوذ.

*بنات الخطا:

1 ـ  فوجود بنات الخطا(البغايا) ومايجمعنه من أموال جعلهن فرصة سهلة للقتل وهن ينتقلن من يد إلى يد ويرتدين افخر الثياب والمصوغات . ففى سنة 857 يقول أبو المحاسن أن السلطان وسط ثلاثة بعد أن أمر بتسميرهم على الجمال منهم يلبان الزينى عبدالباسط الذى ( كان يطلب المرأة الجميلة من الخواطىء فيفعل فيها، ثم يقتلها ويأخذ ماعليها، ويستعين باللذين وُسّطا معه)[4]. والتوسيط هو القتل بقطع الجسد نصفين .

وفى نفس الموضوع يقول ابن اياس ( وُسّط مملوك يقال له يلبان واثنان من اصحابه ، لأنهم كانوا يحضرون عندهم بنات الخطا فإذا بتن عندهم يقتلونهن ويأخذون ماعليهن من القماش)[5].

وفى سنة 876 استمال رجل امرأة من بنات الخطا ومعها أمها وأمرأة عجوز قوادة وأخذهن إلى قاعة مظلمة بالقرب من بيت الشيخ الفقيه ابن حجر ، وبعد ذلك قتلهن وأخذ حليهن وهرب، وعثر على النسوة عرايا مخنوقات وإلى جانبهن آلات الخمر [6] .

 2 ــ  وقبيل العصر المملوكى سنة 622 حدث العكس يقول المقريزى ( وكثر فى هذه السنة قتل الناس فى الخليج وفقد جماعة ، والتبس الأمر فى ذلك ، ثم ظهر بعد شهر ان امرأة جميلة يقال لها غازية كانت تخرج بزينتها ومعها عجوز، فإذا تعرض لها أحد قالت له العجوز لايمكنها المسير إلى أحد ولكن من أرادها فليأت منزلنا) ( فإذا وافى الرجل إليها خرج إليه رجال فقتلوه وأخذوا مامعه). واكتشف أن رفاقها فى الجريمة كانوا إذا قتلوا أحدا ألقوا بجثته فى قمين لإحراق الطوب حتى تحترق عظامه، وأظهروا من الدار خفائر وقد ملئت بالقتلى، يقول المقريزى( ثم عملت الدار التى كانوا بها مسجدا وهو المعروف بمسجد الخناقة)[7]. وهذا قريب من حكاية رية وسكينة فى عصرنا الحديث .

  3 ــ       وكانت تحدث فتن بسب المحترفات ، فيذكر ابن اياس أن فتنة حدثت بين أنصباى حاجب الحجاب والأمير نوروز سنة 914 والسبب أن هناك محلا لبنات الخطأ بالقرب من بيت نوروز( يعملون الفاحشة) قصد إليه أعوان انصباى ليكبسه، فثارت عليه غلمان نوروز ، وضربوا منهم جماعة ، ومنعوهم فسار إليهم انصباى بنفسه وضرب النسوة وأشهرن فى القاهرة فاشتكى نوروز للسلطان ( فحط عليه السلطان)[8].

ويذكر ابن اياس أن الوالى قبض على امرأة قبيحة السيرة تجمع عندها بنات الخطا( وكانت تسكن الأزبكية ، فهربت إلى قليوب ، فأرسل السلطان من قبض عليها ثم أمر بتغريقها فيقال أنها أفدت نفسها بخمسمائة دينار ورسم بنفيها)[9].

*بسبب الخيانة الزوجية:

1 ــ وكما سبق فلم يكن الانحلال الخلقى مقصورا على (بنات الخطا) وإنما امتد إلى النساء الأخريات خصوصا المتزوجات ، فكان يحدث قتل بسبب الخيانة الزوجية ، وذكرت المصادر التاريخية طرفا من ذلك. فقد حدث أن زوجة هى بنت أمير عشقت عبدا أسود واحتالت فى ادخاله البيت متنكرا فى زى احدى الخواندات ( الأميرات ) ، فعاش فى البيت . ثم اتفقت مع عشيقها على قتل الزوج فضرب العشيق الزوج بسكين إلا أن الضربة لم تقتله ، فاستغاث الزوج، وقبضوا على العبد فاعترف تحت التعذيب وقتل ، أما الزوجة فحلفت لزوجها أنها وصديقتها باتتا معا تلك الليلة وماعلمتا بقصة ذلك العبد أصلا ، فصدقها زوجها ، واستمر معها[10].

وكان من أسباب نكبة الأمير ابن الطبلاوى أن خوند بنت صرف كانت زوجة للسلطان فرج بن برقوق وقد طلقها، فاتصلت بابن الطبلاوى وكانت بينهما علاقة ، وتحقق من ذلك السلطان ، فقتلهما[11]

 ويذكر ابن حجر أن زوجة بزاز ( تاجر حرير وأقمشة ) عشقت عبدا أسود واتفقت معه على قتل زوجها فأخفق ونجا الزوج[12]. وهى نفس القصة السابقة عن الزوجة بنت الأمير وعبدها الأسود .

2 ــ وقد أصبحت الجرائم ( الأخلاقية) ظاهرة فى الربع الأخير من القرن التاسع ، فيذكر الصيرفى حوادث متتابعة ، منها : أن رجلا أخذ زوجته إلى الجبل فقتلها ، ووجدت امرأة وبنت مقتولتين فى الأزبكية ولم يعلم لهما قاتل ولا وارث ، وقتل أحدهم زوجته لأنه كان يتهمها بغلام،( وذبح شخص كان بلاَنَا بأرض الطبالة بالجنينة وبيفحصوا عن قاتله)[13]

وفى تاريخ البقاعى يذكر حادثتين سنة 874 يقول ( قتل أحد نواب ــــ أى قضاة ــــ الحنفية ، ورميت جثته فى بئر . وكان القاتل جنديا يحب امراة ، فاتهم الفقيه فى تغييرها عليه)[14]. ويحكى أن امراة من الحسينية كانت زوجة ( لبعض المشهورين قد خرجت على طاعته فعجز عن ضبطها وانهمكت فى لهوها ، فقتلها بمعونة ثلاثة، ومثّل بها ) . ويذكر فى حوادث سنة 880 أن شخصا من القاهرة قتل أمه واخته وابنى اخته( لأنهم استحسنوا عليه زوجته فجلبوا لها أجنبيا ليتعشقها ).!. وقد وسّطه السلطان[15]

*بسبب تعرض المماليك للنساء غير المحترفات:

       وكانت تحدث فتن قتل بسبب تعرض الحكام والمماليك للنساء من غير المحترفات ففى سنة 795 شكى الفلاحون للسلطان من الأمير ابن أقبعا آص( لأنه يأخذ نساءهم وأولادهم ويفجر بهم، وحاققوه فى وجهه على ذلك ، فضرب بالمقارع)[16].

وفى دمياط اختلف الحال فقد قتل أهلها الوالى السراخورى لأنه( كان كثير الظلم والفسق والتسلط على نساء الناس وأولادهم) وذلك ماأورده كبارالمؤرخين العينى[17]. وابن حجر[18]. والمقريزى[19]   .

 ويذكر ابن اياس أن ثلاثة من المماليك اغتصوا  بعض النسوة فى طريق المقس فهربت منهن واحدة واشتكت للوالى ،فقبض عليهم ، فأمر السلطان الغورى بضرب المماليك حتى أشرفوا على الهلاك وسجنهم ، وعوض النسوة بالمال فى نظير ماحدث لهن( فعُدّ ذلك من النوادر الغريبة)[20].

 *مقتل الشيخ عبدالكريم شيخ مقام البدوى

 1 ــ ومن الحوادث الغامضة مقتل الشيخ عبدالكريم شيخ مقام البدوى  وذلك بالقاهرة سنة 862 يقول ابن اياس( مات عبدالكريم خليفة البدوى قتيلا ولايعلم قاتله، وكان غير مشكور فى سيرته ، ولى خلافة البدوى مدة طويلة ، فلما مات ولى بعده صبى من أقاربه اسمه عبدالمجيد)[21].

2 ــ   ويقول أبوالمحاسن فى مقتل عبدالكريم ( توفى الشيخ عبدالكريم شيخ مقام البدوى بظاهر القاهرة ، قيل أنه تردى من سطح وهو ثمل، ومنهم من قيل دس عليه شيخ العرب حسن بن بغداد من قتله، وأنا أقول قتله سر الشيخ أحمد البدوى لانهماكه على المعاصى وسوء سيرته فأراح الله الشيخ أحمد البدوى منه ولله الحمد، وتولى عوضه شيخ المقام صبى من أقاربه دون البلوغ)[22]

  وفى موضع آخر يقول أبوالمحاسن ( وكان عبدالكريم غير لائق للمشيخة وروى القاضى شمس الدين الطنتدانى أنه رأى فى منامه الشيخ البدوى يقول من داخل القبر: لاتدعوا هذا الصبى يجى إلى عندى اقتلوه . وكان عبدالكريم هذا قد حضر إلى القاهرة : فلم تمض بعد ذلك إلا أيام يسيرة وقتل ،  ولما قتل أمسك السلطان جماعة ممن كان عبدالكريم هذا نزل عندهم وضربهم بالمقارع فلم يعترف أحد بقتله)[23].

والمنامات الصوفية تشير بأصبع الإتهام إلى أنها مؤامرة نفذها صوفية الأحمدية ، وواضح أنهم استفادوا فى مؤامراتهم بما أشيع عن عبدالكريم من انحلال خلقى .

*هواية السلطان ابن قيتباى:

 وقد اشتهر السلطان الناصر محمد بن قايتباى هواية غريبة لم يسمع بها وتقشعر لها الأبدان فقيل فيه( شرع فى مخالطة الأوباش وارتكاب الفواحش ، وتحكى عنه أمور قبيحة منها أنه سمع بامرأة حسناء هجم عليها وقطع رأس فرجها ونظمه فى سلك أعده لذلك ، وقد زفت إليه جارية فربطها وسلخها، ولم يستطع أحد انقاذها منه)[24].

* قتل الأطفال بعد اغتصابهم:

1  ــ وفى مجال الشذوذ الجنسى حدثت جرائم فظيعة كان ضحاياها من الأطفال الصغار الأبرياء .

ففى سنة 917 يعد ابن إياس من الوقاع المضحكة أن فلاحا فى طاحونة فعل الفاحشة بابن صاحب الطاحونة ، وكان طفلا فى السادسة ، فمات الصبى، وعوقب الجانى بالموت على الخازوق.

والمؤسف أن ابن أياس وهو يعبر عن ذوق عصره ـــ المُنحطّ  ــ يعُدُّ هذه الجريمة الفظيعة واقعة مضحكة . وحتى نتعرف على ذوق العصر الذى انحط إلى الحضيض فإننا مضطرون ــ مع الأسف ــ للإتيان بألفاظ ابن إياس  وتعبيراته يقول عن الصبى الضحية :( فما طاق الصبى من ذلك، وانغرز من ثلاثة مواضع فى دبره ، فمات بعد مضى ثلاثة أيام) . ثم يأتى ابن إياس بشعر ماجن خليع ساخر معلقا على هذه الحادثة ( وفى مثل هذه الواقعة يقول المعمار:

            صــغير نام على وجـهـه       وقال حكمك قلت لا فــائدة

        هل أدخل العامـود ياســيدى       فقــال لاتنخرم القاعدة[25].

        ومعنى قوله ( وفى مثل هذه الواقعة يقول المعمار..) أن الاعتداء على الأطفال الصغار كان أمرا مألوفا فى ذلك الوقت وأن ذلك لم يكن عيبا بل كان يتندر به فى الشعر ، وأن المصادر التاريخية لم تكن تذكر وقائع من هذا النوع إلا حينما يموت الطفل وينتشر الخبر. والعادة أن الشذوذ يبدأ بالتعامل مع الأطفال ويكونون من ضحاياه.

 2 ـ ـوابن إياس ذكر جريمة أخرى من نفس النوع بعد الجريمة السابقة بثلاث سنوات تؤكد اعتياد العصر على جريمة الاعتداء على الأطفال الصغار، فيذكر أن خياطا فعل الفاحشة بصبى فى العاشرة فاستغاث الصبى ، فذبحه الخياط ورماه فى بئر، فلما اكتشف أمره قبض عليه واعترف ، فأمر السلطان الغورى بشنقه فى المكان الذى قتل فيه الصبى ( وأن تقطع محاشمه وتعلق فى عنقه وهو مشنوق ففعلوا به ذلك)[26].

 3 ــ  أى أن الاجراءات القاسية فى القتل مثل الخازوق لم تفلح فى منع استمرار هذه الجريمة فبعد صبى الطاحونة تكررت الفعلة مع صبى آخر.

   4 ــــ وقبل ذلك فى سنة 794  قبض السلطان برقوق على ستة من المماليك عند خانقاه سرياقوس وحملهم فى الحديد إلى القاهرة لأنهم ( أمسكوا صبيا فعلوا فيه الفاحشة حتى مات)[27]. وفى تعبير المقريزى ( من أجل أنهم ارتكبوا الفاحشة بصبى حتى مات)[28].

 5 ــ  وفى أحيان كثيرة كان الجانى لايعرف وبالتالى يفلت من العقاب . ففى سنة 875 قتل شخص رومى أمرد فى الصحراء بجوار ضريح الشيخ المقانعى ( ولايعلم له قاتل)[29] . وتلك مجرد نماذج حدثت فى القاهرة ، فذكرتها المصادر التاريخية ، ,وماخفى أعظم .. وأفظع.. ــ

*مشاجرة وقتل بسبب طفل:

   وأحيانا كان ينجو المفعول به وتقع الجرائم بسببه كما حدث سنة 834 حين جرت مشاجرة بين شخص وبين مملوك له فاغتاله بسكين ( وذلك بسبب صبى تغايرا عليه )[30]. وذلك ما يذكره ابن حجر ، وقد ذكر فى حوادث سنة 825 أن صوفيا  ( جبّ ) أى قطع ( مذاكيره بسبب أمرد كان يعشقه ولايقدر عليه ، فاتفق أنه أمكنه من نفسه فلم ينتشر ذكره فقطعه ، فحمل إلى المارستان فمات )[31].

         وفى سنة 915 هرب صبى أمرد من طائفة من المماليك والتجأ إلى بيت الأمير إينال باى فأحرق المماليك بيت إينال باى[32].

         *مشاجرة وقتل بسبب طفل:

        وقد تظهر حوادث القتل فى الحوليات التاريخية متتابعة ، منها ما يكون بسب الانحلال الخلقى ومنها ما يكون بسبب تافه ، ففى ذى القعدة سنة 913 نجد الحوادث التالية فى عدة صفحات من تاريخ ابن إياس : أنه تحاسد جماعة من عبيد السلطان فقتلوا واحدا منهم مقربا للسلطان فوسط منهم أربعة وهرب جماعة ، ووجدت امرأة مقطوعة نصفين كل نصف منها مرمى فى حارة ولا يُعلم من فعل بها ذلك ، وغمز على فران أنه قتل صبيا كان عنده ورماه فى الفرن ، وقتل بعض الغلمان بائع لبن لأجل شقفة لبن لم يبعها له اللبان يقول ابن إياس ( فوسّط السلطان الغلام الذى قتل اللبان فراح هذان الرجلان لأجل شقفة لبن فلا  حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم)[33].

       وفى سنة 915 قتل بركات ــ وهو فراش الأمير طومان باى ـ ( صبيا من صبيانه جميل الصورة صغيرا ) فدفعه السلطان إلى القاضى المالكى ليحكم عليه فحبسه القاضى ــ عندما عرف أنه فراش الأمير طومان باى ــ حتى تقام عليه البينة ، وبعدها بقليل قتل ساعى الدودار أيضا قتيلا مسنا شيخا فدفعوه للقاضى أيضا فأطلقوا سراحه ولم يأت أحد يشهد عليه بأنه قتل وكان قتله بالنهار بعد العصر ، ويقول ابن إياس معلقا( وراح أمر القتيلين على أقاربهما وأولادهما والأمر لله تعالى)[34].

         وهكذا كان القتل يحدث بأى سبب ،وذلك ما يذكرنا بأحداث ذكرها ابن حجر متتابعة فى صفحة واحدة لسنة 836 فى شهر رمضان ، فقد تخاصم رجلان على نصف فضة فخنق أحدهما الآخر ، وتخاصم اثنان من المسحرين ( المسحراتية) فضرب أحدهما الآخر فسقط ميتا ،وطلق أعجمى ــ صوفى زوجته ثم ندم فتتبعها فى زقاق فضربها بسكين فماتت[35] .



[1]
خطط المقريزى جـ 2/ 55 .

[2] خطط المقريزى جـ1 / 125 : 126.

[3] تاريخ ابن إياس جـ /2 /363 :364 .

[4] حوادث الدهور جـ 2 / 182 ، 183 .

[5] تاريخ ابن إياس جـ 2 / 311  تحقيق محمد مصطفى

[6] إنباء الهصر 369 .

[7] السلوك جـ1 /2 / 531 .

[8] تاريخ ابن إياس جـ 4 / 148 ، 161

[9] تاريخ ابن إياس جـ 4 / 148 ، 161

[10] دررالفرايد جـ / 298 ، 299 .

[11] نزهة النفوس جـ 2 /301

[12] إنباء الغمر جـ 3 / 500

[13] انباء الهصر 215 / ، 379 ، 475 ، 238 .

[14] تاريخ البقاعى 16 ، 6 ب ، 148 .

[15] تاريخ البقاعى ، 6 ب ، 148

[16] السلوك ج ـ 3 / 2 / 874 : 875

[17] عقد الجمان لوحة 452 ، 820 .

[18] ابناء الغمر جـ3 / 144

[19] السلوك جـ 4 / 1 / 429 .

[20] تاريخ ابن إياس جـ 4 / 187 ، 188 .

[21] تاريخ ابن إياس جـ / 344 .

[22] النجوم الزاهرة جـ 16 / 191 ، حوادث الدهور جـ 2 / 379 .

[23] النجوم الزاهرة جـ 16 / 191 ، حوادث الدهور جـ 2 / 379

[24] اخبار القرن العاشر 36 .

[25] ـ تاريخ ابن أياس جـ 4 /237 ، 378                                      

[26] -  تاريخ ابن أياس جـ 4 /237 ،378

[27] الصيرفى . نزهة النفوس جـ 1/35

[28] - السلوك جـ 3/2 /773

[29]   إنباء  الهصر 290.

[30]  إنباء الغمر جـ 8/230، جـ7/458. ط الهند

[31]  إنباء الغمر جـ 8/230، جـ7/458. ط الهند

[32]  تاريخ ابن اياس جـ 4/156.

[33]  تاريخ ابن اياس جـ 4/130 : 139، 168 .

[34] ـ تاريخ ابن إياس جـ 4/130: 139 ، 168

[35] ـ إنباء الغمر ج 3/500.

اجمالي القراءات 7129