رسالة القرأن للعالم كله

خالد صالح في السبت ١٧ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

رسالة القرأن للعالم كله


يوضح ربنا جل شأنه أن رسالة القرأن هى رسالة عالمية لكل بنى البشر(تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) سورة 25 - آية 1 فرسالته ليست لشعب ما مختارا او شعبا بعينه ضالا, بل لكل شعوب الأرض,فاى كانت ديانتك او مذهبك, خلفيتك القومية, ستجد أن ربنا سبحانه وتعالى لديه رسالة محددة يوجهها لك ,عندما تفتح القرأن ستجد القرأن يخاطب مثلا الهندوس والبوذيين الذين يقدمون طعاما كقربانا لالهتهم ويؤمنون فعلا بشكل حرفى أن الالهة تتناول هذه الاطعمة بشكل ما ,ربنا سبحانه وتعالى يقول لهم (قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين) سورة 6 - آية 14ومثلا لليهود الذين يؤمنون أن نسبتهم لابراهيم ستعفيهم من حساب الله لهم(وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون) سورة 2 - آية 80 كما أنه يخاطب النصارىالمسيحيون الذين ينظرون لعيسىيسوع بأنه ابن الله الأزلى الله الذى ظهر فى الجسد قائلا(يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا) سورة 4 - آية 171 ان ربنا يخاطب الملحدين ويدعوهم للتأمل والتدبر(والى السماء كيف رفعت ) سورة 88 - آية 18.
أن كلمة الله تخاطب الأنسان المعاصر ايضا اى كان دينه أو مذهبه ,ولربنا تبارك وتعالى كلمة فى كل مايحدث الان هذه الساعة فى هذا العالم الذى أصبح قرية صغيرة,ربنا جل شأنه يقول لما يسمى بالعالم الاسلامى المهزوم هزيمة شاملة على كل المستويات أن رسولهم اشتكاهم الى ربهم (وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا) سورة 25 - آية 30,وأن تبعية هذا الهجر لكلمة ربنا ضنكا(ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى ) سورة 20 - آية 124 وأن لاسبيل للخروج من هذه الماساة التى يعيشونها الا بالعودة للقرأن وحده وترك مايعبدون من دون الله(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) سورة 2 - آية 2 .
ربنا تبارك وتعالى يخاطب ايضا العالم الغربى وله رسالة محدودة يوجهها له ,فالقرأن رسالة موجهة ايضا لما يسمى العالم المسيحى(وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا) سورة 18 - آية 4 بان هذا التقدم والرفاه الذي ينعمون به (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا)أية 7 من الممكن جدا أن يتول يتحول خرابا يبابا(وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا)أية 8 ان لم يلتفت هذا العالم الغربى الى الحقيقة الازلية وراء الكون,مجريا مبادئ الحق والعدل فأن كل هذا التقدم والأسلحة المتطورة بشكل اسطورى لن يحجب عنه عذاب الله,ولن يمنع أن ياتى قضاء ربنا عليه(اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة واثاروا الارض وعمروها اكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون) سورة 30 - آية 9 .
بل أن ربنا عز وجل يخاطب يهود هذا الزمان ويقول لهم (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) سورة 17 اية 7
لا يطلب ربنا من البشر على اختلاف مذاهبهم واديانهم المستحيلات ,بل ربنا الرحمن الرحيم يريد أن يرد الجميع الى قاعدته الذهبية(يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير) سورة 49 - آية 13 مذكرا اياهم بوصاياه الخالدة (ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) سورة 16 - آية 90 ذاكرا القواسم المشتركة التى تجمعهم(ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون) سورة 29 - آية 46
أن البحث عن سلام وعدل فى عالم البشر بين كل هذه التجمعات البشرية على أختلاف أطيافها لن يتم بأغفال الحقائق الربانية الخالدة,أو تجاهلها ,وكل التاريخ البشرى شاهد صادق على هذا ونهاية فربنا عزوجل قرر ان(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون) سورة 21 - آية 105
ولله ترجع الأمور.













اجمالي القراءات 29269