شن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف هجومًا حادًا على المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية في العام الماضي الذين قاموا بزيارة مكتب المرشد العام لـ "الإخوان المسلمين" محمد مهدي عاكف من أجل الحصول على "البركة" منه- على حد تعبيره- وقال إن هذا الأمر حدث من نقيب الصحفيين وعشرة من أعضاء مجلس النقابة.
أكد زقزوق في هجومه على "الإخوان" أمام مجلس الشورى أمس أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية ولا السلطة الدينية، واصفًا أعضاء الجماعة بأنهم "فئة ذات أفكار هدامة يريدون أن يبهروا العالم بأنهم هنا لهم السطوة والقوة".
كما حمل كلام الوزير تحريضًا للأمن على مواجهة أعضاء الجماعة وملاحقتهم، بعد أن طالب بحماية الشعب المصري مما دعاه بـ "الوباء المعروف بجماعة الإخوان المسلمين"- على حد وصفه- وقال "إن تحركاتهم الحالية ستؤدي إلى ضرب الاستثمار والسياحة وانتشار الفوضى بعد قفزهم على الحكم في مصر".
وتحدث زقزوق عن مجموعة الطلبة المنتمين لـ "الإخوان" والمعتقلين على خلفية الاستعراض الرياضي الذي نظموه بجامعة الأزهر أثناء اعتصامهم في الأسبوع قبل الماضي احتجاجًا على اعتقال زملاء لهم من أعضاء "اتحاد الطلاب الحر"،
مؤكدًا أن ما حدث منهم ليس لهم ذنب فيه، لأنهم وقعوا ضحية بعد أن غيبتهم هذه الفئة – يقصد الإخوان- عبر تقديم الخدمات لهم، مقترحًا إنشاء مكتب في كل كلية لتقديم الخدمات للطلاب الجدد حتى لا يقعوا "ضحايا" في أيدي هؤلاء، على حد قوله.
من جهة أخرى، أكد زقزوق سيطرة الأوقاف على كافة المساجد والزوايا على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن هناك نحو 96 ألف مسجد وزاوية تابعة للوزارة وهناك 4 آلاف مسجد وزاوية تخضع لإشرافها.
وقال إنه طبقًا للقانون فإنه يحظر على أي فئة إلقاء الخطب داخل المسجد سواء كانت هذه الفئة دينية أو غيرها دون موافقة الوزارة، لافتًا إلى أن من يخالف ذلك عقوبته السجن والغرامة.
ورفض الوزير ما قال إنها ادعاءات للإخوان بأنهم حاملون لواء الإسلام، وقال إن الإسلام لا يعرف احتكار فئة له ولا يعرف التفرقة بين مسلم وقبطي وإن الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً لما يروجونه هؤلاء ضد الأقباط، حسب قوله.