حملات إلكترونية تدعو عمرو خالد ألا يكون وسيلة للدعاية لمرشحي الحزب الوطني بالإسكندرية

في الأربعاء ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

دعوات شبابية على الإنترنت: لست عمرو خالد الذي نعرفه ...لا تكن دعاية انتخابية لحزب فاسد

أين الداعية عمرو خالد؟.. يختفي فجأة ثم يظهر من جديدا ليثير من حوله الكثير من الجدل، فخلال الأيام القليلة الماضية عاد خالد ليطرح من جديد حالة الجدل التي عهدناها دائما وذلك بعدما انتشرت في محافظة الإسكندرية الدعاية التي تتصدرها صورة الداعية"الجان " والتي تؤكد حضوره إلي شارع العشرين بمنطقة السيوف بالإسكندرية لحضور احتفالية مؤسسة الإسكندرية للتنمية والتي يرأس مجلس إدارتها اللواء محمد عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية ومرشح الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية وذلك يوم السبت القادم إي قبل الانتخابات البرلمانية بأسبوع واحد.

وهو الأمر الذي أثار غضب قطاعات عريضة من جمهور ومحبي عمرو خالد والكارهين في الوقت ذاته لسياسيات الحزب الوطني خاصة وأن الأيام الماضية حملت جملة من المواقف السياسية للداعية الحاصل مؤخرا علي رسالة الدكتوراه ربما لم نعتد عليها من قبل، فقبل أيام أكد عمرو خالد في تصريحات صحفية أنه سيدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية القادمة بل وسيدعو الشباب للمشاركة في الانتخابات وهو طرح سياسي جديد لم نعهده من الداعية المبعد مرتين من مصر .

وما هي إلا ساعات حتى لاقت هذه الدعوة رواجا وأثارت شهوات رجال النظام الحاكم في الاستعانة بالداعية الشاب المحبوب جماهيريا وشعبيا من باب ضرب عصفورين بحجر واحد ،الأول أن يقوم بالدعاية المضادة لجماعة الإخوان المسلمين التي يحسب عليها عمرو خالد حتي وإن تركها تنظيما وحركيا، والأمر الثاني أن يقوم بالدعاية لرجال النظام الحاكم مقابل أن يسمح له بالرجوع إلي الدروس الدينية في المساجد والنوادي الرياضية وهذا ما يحاول الحزب الحاكم الترويج له وهو ما يحرق جماهيرية الداعية الشاب بل أن وكالة الأخبار الألمانية أكدت في تقرير لها نشر بالأمس أن شخصيات ذات حيثية كبيرة داخل الحزب الوطني عرضت علي عمرو خالد الانضمام للجنة السياسيات والتي يرأسها جمال مبارك ..علي أن يقوم بمهاجمة جماعة الإخوان المسلمين المنافس اللدود للحزب.

وامتلأت شوارع الإسكندرية خلال صلاة عيد الاضحي أمس الثلاثاء بالدعاية لحضور عمرو خالد هذا المنتدى بل وتنظيم لقاء جماهيري مع مرشح الحزب الوطني يناقش فيه عمرو "إيجابية الشباب في رسم غد أفضل للوطن " بل وخرج عمرو خالد بنفسه من فوق جبل عرفات ليعلن من خلال فيديو خاص به بث علي موقعه الالكتروني أنه سيعود للدروس واللقاءات الجماهيرية والتي ستبدأ من يوم 20 نوفمبر الجاري حيث يقام أول لقاء في الإسكندرية تحت رعاية جمعية الإسكندرية للتنمية بل وطالب جمهوره بالترويج لها عبر شبكة الانترنت مؤكدا أن هذا اللقاء سيكون بداية الانطلاقة للعديد من اللقاءات إلا أن رئيس مجلس إدارة الجمعية ومرشح الحزب الوطني عبد السلام محجوب قال في تصريحات صحفية أنه لم يوجه الدعوة لعمرو خالد لحضور منتدى التوظيف الأول ولكن أهلا وسهلا به .

وهو الأمر الذي أثار العديد من ردود الأفعال الغاضبة من قطاعات كبيرة من جمهور عمرو خالد إلي جانب عدد كبير من شباب جماعة الإخوان المسلمين مما دفعهم لشن عدد من الحملات الالكترونية تدعوه للاعتذار عن تلك المشاركة أو إرجائها لما بعد الانتخابات البرلمانية ومنها حملة "لست عمرو خالد الذي نعرفه ...لا تكن دعاية انتخابية لحزب فاسد " والتي تطالب عمرو بالاعتذار عن  حضوراللقاء وتقول له "إذا كنت تريد أن تقول كلمة للشباب فأهلا بك بعد الانتخابات أما إذا جئت في هذا التوقيت وفي  تلك الدائرة الانتخابية التي يتابعها العالم كله ويراقب الانتخابات فيها  فلن تكون إلا ملصق يعلق ويؤيد الحزب الفاسد "بل وقام البعض بنشر عدد من الفيديوهات القديمة للداعية عمرو خالد خلال تواجده داخل التنظيم الإخواني أحدها خلال حفل تنصيب مصطفي مشهور مرشدا لجماعة الإخوان المسلمين والثاني فيديو يقدم فيه درسا للداعية الإسلامي وجدي غنيم .

من جانب آخر وجه الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل رسالة لعمرو خالد يطالبه فيها بعدم  حرق نفسه بالدعاية للحزب الوطني وقال هيثم "لا تحرق نفسك يا أستاذ عمرو بالدعاية لمرشح الحزب الوطنى من خلال الاشتراك معه في اللقاء الجماهيري بالرمل وطالب أبو خليل خالد بالاعتذار عن اللقاء أو تأجيله لمدة 10 أيام فقط حتى لا يتم استخدام اسمه أسوا استخدام، وترجع تلك المطالبات نظرا لحساسية الدائرة التي سيقام فيها لقاء عمرو خالد فشارع العشرين بدائرة الرمل أحد معاقل جماعة الإخوان المسلمين وتتمتع بها بشعبية عالية إلي جانب أنها من الداوئر التي تنتشر بها الدعوات  السلفية لمقاطعة الانتخابات وهو الفخ الذي يريد الحزب الحاكم أن يقع به عمرو خالد.

ومن المعروف أن عمرو خالد منع من الدروس الدينية وتم إبعاده خارج البلاد قبل 8 سنوات نظرا لشعبيته الجماهيرية العريضة في الوقت الذي تشير فيه إلى قربه من جماعة الإخوان المسلمين، ثم عاد في 2004 إلي مصر دون السماح له بإعطاء دروس دينية كما تعرض خلال السنتين الماضيين لحالة من التضييق علي إذاعة برامجه التليفزيونية علي عدد من الفضائيات المصرية فيما عدا قناة المحور وتم وقف حملته لتعليم الفقراء وارجع المحللون وقف الحملة إلي أن مشروعات عمرو خالد تزاحم مشروع تطوير الألف قرية الذي يتبناه جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني، وكعادته ورغم حالة الجدل التي أثارها التزم عمرو خالد الصمت ثم الصمت ثم الصمت ثم الهروب .

اجمالي القراءات 5784