عقوق أولادى

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٤ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لى ثلاث اولاد وثلاث بنات وكل واحد منهم عملت له شقة فى عمارتى ، وفى مرة واحد الأولاد ربوا دقونهم وبناتى تنقبوا ، واصبحوا كلهم سلفيين ، وجعلوا حياتى غم ونكد من يومها . والحمد لله أن امهم ماتت قبل الكارثة دى . وفى يوم أغبر وزى الطين عرفت ان أولادى وبناتى قرروا يتجوزا .. وعملوا فرح اسلامى جابوا عيال ينشدوا ودفوف وأعلام زى الموالد الريفية فى بلدنا زمان . والمعازيم الرجالة كلهم دقون فى روف العمارة فوق ، والمعازيم النسوان منقبات وفى البدروم تحت . والمأذون شكلهم ، وعملوا كل حاجة وأنا بقيت زى الطرطور ، لا لى فى ده ولا ده . وعاشت كل بنت مع جوزها فى شقتها وكل ولد مع مراته فى شقته . والعجيب أن مفيش واحد من أولادى يعرف وجه مرات أخوه . يعنى منقبة فى حضور أخوه ، وكل أخ غريب عن بيت أخوه . ولو قابل مراة اخوه فى الشارع ما يعرفهاش . ومن يومها حط الهم والغم وسكن عندنا .. مفيش جلسات عائلية ، مفيش قعدات أنس وفرفشة .وما اقدرش اعزم اصحابى . إكتئاب مستمر . وأنا الآن فى سن المعاش واحتاج اولادى كلهم جنبى ، وعشان كده بنيت العمارة وعملت لكل واحد شقة ولكل واحد منهم محل عشان ما يبعدوش عنى ويسافروا بره ويكونوا جنبى . وبعد وفاة أمهم بقيت فى حاجة اكتر لهم . لكن بناتى أهملونى من وقت الزواج ، ومستحيل طبعا مراة ابنى تدخل علىّ . اضطررت أجيب ست تخدمى من البلد ، فرفض أولادى وقالوا انه حرام تكون خلوة بينى وبين ست غريبة . طلبت بناتى يخدمونى بجدول يتوزع عليهم فى الاسبوع . وما تنفذش .. بأحس بأن أولادى وبناتى بينتقموا منى .. وفعلا أنا كنت قاسى مع أمهم الله يرحمها ، وما كنتش مثال كويس ليهم بسبب علاقاتى النسائية . لكن فى نهاية الأمر أنا أبوهم وهم عايشين فى خيرى ، أنا الان أقرأ لك فى الموقع سرأ خوف منهم . هم كلهم فى حاجة الى طبيب نفسى . أنا عندهم كافر ، وأقرأ هذا فى عيونهم جميعا لأنى لا أواظب على الصلاة ـ ولأننى أدخّن ، وأحب المرح والأغانى والبهجة . وطبعا ذكرياته السابقة عنى أعرف أنها حيّة فى داخلهم . ولكن فى نهاية الأمر هم كل ما لى فى هذه الحياة . أريد لهم السعادة وهم يريدون لى ولأنفسهم النكد والغم . ذكر لى واحد من اصحابى إسمك فدخلت موقع أهل القرآن وشاهدت برنامج فضح السلفية وأعجبنى . ومرة تجرأت وطلبت منهم قراءة موقع اهل القرآن ومشاهدة برنامج فضح السلفية . وبمجرد نطق اسمك ركبهم ابليس ..وخفت بعده أن أنطق باسمك لهم . صحيح أنا كنت عاصى بس أنا تبت الآن ، والمعصية اقل خطر من السلفية اللى هم فيها . أنا محتار معاهم . وأسألك ماذا أفعل لاتجنب هذا الاكتئاب ..
آحمد صبحي منصور

 

واضح أنك فعلا المسئول عن تطرفهم هذا ، فهم  إختاروا التطرف ليردوا عليك .

أولا : يجب أن تكون السيطرة المالية فى يدك ، بمعنى أن يكونوا هم فى حاجة مادية لك وليس العكس ، أى طالما يعيشون فى شقق عمارتك فلا بد من أن يدفعوا لك الايجار . وطالما لكل منهم محل فى عمارتك فلا بد من دفع ايجار المحل . وهذا هو الشرع والقانون ، ولا بد من تطبيقه . وهنا لا بد أن تكون حازما معهم .

ثانيا : من حقك أن تتزوج سيدة فى سنّ مناسب لك تقوم برعايتك ، وتمنعهم من التدخل بشئونك ، بمعنى لا تسمح لهم بأن يفرضوا النقاب على زوجتك . وتهدد من يتجاوز فى معاملته معك بالطرد من الشقة ومن المحل . واضح أنك لم تخطىء فقط فى معاملتك لأمهم وفى انفلاتك مع النساء ، ولكن أخطأت أيضا فى التساهل معك ، وسمحت لهم بأهدار حقك فى شيخوختك ، فأصبحوا عاقّين لك ، مع أنهم يعيشون فى خيرك كما تقول . وحتى لو كنت فقيرا تعيش فى خيرهم فأن الله جل وعلا أمر بالوالدين إحسانا . عليك أن تعظهم بالقرآن الكريم فى وجوب الاحسان اليك ، طالما يزعمون التدين . ولا تتنازل عن حقوقك ، ومنها حقك فى أن يحترموك وأن يطيعوك فى المعروف .

اجمالي القراءات 11955