القوات المؤتمرة بإمرة المالكي تمنع من نقل امرأة مصابة بالسرطان
11/12/2010
القوات المؤتمرة بإمرة المالكي تمنع من نقل امرأة مصابة
بمرض سرطان الدرقية إلى المستشفى
في عملية لاإنسانية منعت القوات العراقية المؤتمرة بإمرة المالكي ولأكثر من مرة من نقل السيدة «إلهام فردي بور» (44 عامًا) والمصابة بمرض سرطان الدرقية إلى المستشفى.
وطبقًا للموعد المحدد من قبل الطبيب كان من المفترض أن يتم ترقيدها منذ يوم 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري ولمدة ثلاثة أيام في المستشفى للمعالجة باليود. وكانت القوات العراقية والمسؤولون العراقيون في مستشفى أشرف كانوا بدورهم قد وافقوا مسبقًا على نقل السيدة «فردي بور» وشخص آخر من سكان مخيم أشرف لغرض الترجمة والتمريض لها. ولكن في مساء يوم الاثنين 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وصل بلاغ من «عمر خالد التميمي» رئيس مستشفى أشرف بأنه يجب نقلها إلى المستشفى من دون مترجم وممرض وإنما مع جنود عراقيين فقط أي أولئك الجنود الذين قتلوا سكانًا في مخيم أشرف وفرضوا حصارًا إجراميًا عليهم.
من الواضح أن هذه الحالة بالنسبة لامرأة مريضة خاصة في وقت تخضع هي للعلاج الكيمياوي مع كل مضاعفاته أمر غير مقبول إطلاقًا، فبالتالي اضطرت السيدة «إلهام فردي بور» إلى إلغاء موعدها مع المستشفى.
يذكر أن «عمر خالد» الذي يقوم منذ أمد طويل بعرقلة مراجعة المرضى إلى المستشفى ووصولهم إلى الخدمات الطبية ينتحل صفة الطبيب لتحقيق النوايا الشريرة والقمعية للمالكي ولجنة قمع أشرف خدمة للفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
وكانت السيدة فردي بور قد بعثت يوم 2 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري برسالة إلى السيد إد ميلكرت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق شرحت فيها منعها من العلاج، قائلة: «عندما احتججت على ذلك ولتهديدي وإسكاتي اتصل عمر خالد مع رئيس الشرطة حتى دخلت المستشفى مجموعة تضم 12 مسلحًا بحيث اضطررت إلى التراجع عن الذهاب إلى المستشفى... أين يدخل الجنود المسلحون إلى المستشفى ويهددون المرضى؟.. إن المرضى لا أمن لهم في مستشفى أشرف ولا أحد يتحمل المسؤولية عن ذلك».
يذكر أن القوات العراقية المؤتمرة بإمرة المالكي وعمر تميمي وفي العديد من الحالات منعوا المرضى المصابين بأمراض مستعصية من الوصول إلى الإمكانيات والخدمات الطبية والعلاجية مما أدى إلى استفحال واستعصاء مرضهم أكثر فأكثر.
إن ذلك مخطط مدروس لتعذيب وقتل سكان مخيم أشرف ويعتبر جريمة ضد الإنسانية قابلة للملاحقة من قبل المحاكم الدوليلة. إن المقاومة الإيرانية تدعو الأمين العام للأمم المتحدة ويونامي وكذلك الإدارة والقوات الأمريكية إلى اتخاذ خطوة عاجلة لرفع الحصار اللاإنساني عن مخيم أشرف وهو الحصار الذي يستمر منذ ما يقارب عامين، وبوجه خاص إلى إطلاق كامل الحرية بدون قيد أو شرط لسكان المخيم في الوصول إلى الخدمات الطبية.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010