ابتلاءات البشرية بالكوارث الطبيعية : الزلازل فى العصر العباسى ف 2 / 3

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٦ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

مؤرخوالعصر العباسى وضعوا بغداد نصب أعينهم وانشغلوا بخلفائها والمتحكمين فى أمورها , وكانت حركات العيارين ـ أو قطاع الطرق ـ تشغل اهتمامهم أكثر من سياسة السلاطين فى شمال أفريقيا ومصر والأندلس , ومع ذلك فإن أحداثا ضخمة وكوارث طبيعية كالزلازل استطاعت أن ترغم المؤرخين العباسيين على تحويل وجوههم بعض الوقت عن بغداد إلى تلك المناطق البعيدة التى حدث فيها الزلزال .. فسجلوا وقائع الزلزال حسبما يصل إليهم . ومن ناقلة القول أن وقائع الزلزال الذى يحدث فى بغداد والعراق كانوا يهتمون بها أكثر من اهتمامهم بمثيلتها فى شمال أفريقيا ومصر , ولنا ان نعذرهم ، فالمؤرخ فى ذلك العصر كان مشغولا بما تقع عليه عيناه وبما يصل إلى مسامعه ولم تكن وسائل الإتصال سهلة ميسورة كما فى عصرنا ..

ونعرض لبعض الزلازل التى حدثت فى العصر العباسى فى بلاد المسلمين من واقع مارواه ابن الجوزى فى تاريخه المنتظم أكبر مصدر تاريخى عن العراق فى عصره ..

الزلازل فى بغداد   

1ـ وقد حدثت فى بغداد بعض الهزات الأرضية , وقد أفاض فى تسجيلها المؤرخون برغم أنهم لم يذكروا لها ضحايا مما يدل على أنها هزات محدودة الأثر .. فقد حدثت رجة زلزال فى رمضان سنة 186هـ بين المغرب والعشاء , وقد وصفها ابن الجوزى بأنها  "رجفة شديدة " ولم يذكر لها ضحايا , ولم يذكر لها تأثيراً على البيوت والمساكن ..

2 ــ وحدثت رجفة أخرى سنة 347هـ ولم تترك أثراً .

أمّا فى سنة 464هـ فقد حدث فى بغداد زلزال ارتجت له الأرض ست مرات وكان ذلك ليلة الجمعة ـ 26من ربيع الآخر وقت طلوع الشمس , ومع ذلك فلم تحدث خسائر بشرية أو مادية , 3 ــ ولخلو تلك الزلازل من خسائر بشرية فقد اكتفى أهل بغداد باعتبارها فألاً سيئاً ونذيراً بموت أحد الكبار , ونفهم ذلك من قول ابن الجوزى عن زلزال محرم سنة 487هـ أنه مات بعده الخليفة المقتدى ،

4 ــ  وكان زلزال يوم عرفه سنة 511هـ محسوسا فقد كانت الحيطان والستائر تروح وتجىء وأوقع الزلزال بعض البيوت والدكاكين , ولكن لم تقع خسائر فى الأنفس , واكتفى ابن الجوزى بالربط بين ذلك الزلزال وبين موت السلطان محمد بن ملكشاه .

5 ــ ويقول المؤرخ أبو الفضل بن ناصر عن زلزال بغداد يوم 16 ربيع الأول سنة 524هـ الذى حدث ليلة الجمعة " كنت فى المسجد بين العشائين فماجت الأرض مراراً كثيرة من اليمين عن القبلة إلى الشمال فلو دامت لهلك الناس , ووقعت دور كثيرة ومساكن فى الجانب الشرقى والغربى ثم حدث موت السلطان محمود وفتن وحروب " أى اعتبر الزلزال مؤذناً بالموت والفتن والحروب ..

6 ــ ويروى ابن الجوزى تجربته الشخصية عن زلزال بغداد سنة 529هـ " وزلزلت بغداد مراراً لا أحصيها , وكان مبتدأ الزلزال يوم الخميس ـ 11 شوال فزلزلت يومئذ ست مرات , ودامت كل يوم خمس مرات أو ست مرات إلى ليلة الجمعة سابع عشر من شوال , ثم ارتجَّت يوم الثلاثاء النصف من الليل حتى تفرقت السقوف وانتـثرت الحيطان , وكنت فى ذلك الزمان صبياً , وكان نومى ثقيلاً لا أنتبه إلا بعد الإنتباه الكثير فارتج السقف تحتى وكنت نائماً فى السطح رجة شديدة حتى انتبهت منزعجاً ،  ولم تزل الأرض تميد من نصف الليل إلى الفجر والناس يستغيثون ... !! ولم تقع ضحايا .. مما يدل على أنه ليس بالشدة التى تصورها ابن الجوزى ,

7 ــ ويكرر ابن الجوزى الحديث عن تجربته الشخصية مع زلزال بغداد ليلة الثلاثاء ـ 24من ذى القعدة سنة 538هـ وكان أيضاً نائماً ، يقول " كانت رجة عظيمة , كنت مضطجعاً على الفراس فارتج جسدى منها " ..

الزلازل فى العراق

1 ـ أمَّا الزلزال الحقيقى فهو الذى كان يحدث خارج بغداد وتصل أنباؤه الى مسمع ابن الجوزى فيسجلها ، وكانت الضحايا بالألوف وعشرات القرى والمدن . , وكنا نحتاج إلى قلم ابن الجوزى ليصدر وقائعة عن مشاهدة عينية , ولكنه كتب ما وصل إلى سمعه وما نقله عن الآخرين . وبالتأكيد فإن ذلك الوصف السماعى كان أخف كثيراً من الواقع البشع ،  ويبدو أن بغداد كانت بعيدة عن مراكز الزلازل القوية فى العراق التى كانت تضرب المدن الرئيسية وما حولها فى الأهواز وواسط والموصل وحلوان ..

2 ـ ففى مستهل جمادى الأولى سنة 225هـ حدث بالأهواز زلزال هائل تصدعت منه الجبال خصوصاً الجبل المطل على الأهواز , ودام الزلزال أربعة أيام بلياليها , وهرب أهل البلد إلى البر وإلى السفن وسقطت دور كثيرة وسقط نصف الجامع , ومكثت الزلازل ستة عشر يوماً, ولم يذكر المؤرخون أعداد الضحايا ..

3ـ وفى سنة 310هـ حدث زلزال هائل فى واسط نتج عنه شقوق هائلة فى الأرض عددها سبعة عشر شقاً أكبرها ألف ذراع وأصغرها مائة ذراع , وقد أغرق ذلك الزلزال ألفاً وثلثمائة قرية من القرى الكبيرة .. !! ولم يذكروا أعداد الضحايا ..

4 ـ وفى سنة 317هـ ضرب الزلزال منطقة الموصل فهدم كثيراً من المنازل وأهلك كثيراً من الخلق .  

5 ـ وفى سنة 444هـ عاد الزلزال يضرب منطقة الأهواز وأرجان فارتجت الأرض وتقلعت الحيطان ووقعت الشرفات , وحكى بعضهم انه كان قاعداً فى ايوان داره فتطاير السقف حتى رأى السماء .. ولم يذكر المؤرخون أعداد الضحايا ..

6 ـ وفى يوم 18 شوال سنة 450هـ بين المغرب والعشاء اهتز العراق كلها بزلزال ضخم أرهب الناس ودمر البيوت فى همدان وواسط وعانة وتكريت ووصلت أصداؤه إلى بغداد .. ولم يذكروا أرقام الضحايا ..

7 ـ وفى شهر ذى الحجة سنة 455هـ حدث زلزال آخر فى واسط وقد لبث مدة طويلة ..

8 ــ وفى يوم السبت أول ذى الحجة سنة 544هـ وفى وقت الضحى حدث زلزال عظيم فى حلوان , حيث ظلت الأرض تموج وتتحرك نحو عشر مرات , وتقطع الجبل وابتلعته الأرض , وانهدم الرباط البهروزى , ومات ألألاف من التركمان ..

فى فارس والمشرق : ـ

وايران حتى الان لا تزال تشهد كوارث الزلازل , وكانت مسرحا لها فى العصر العباسى ..

1 ـ فى سنة 224هـ ضرب زلزال مدينة فرغان فمات أكثر من خمسة عشر ألفاً . !!

2 ـ فى سنة242هـ وفى شهر شعبان دمر زلزال هائل ايران , فى منطقة الدامغان قتل 45ألفاً من بينهم الوالى العباسى ودمر نصف المدينة وامتد إلى قومس وما حولها فهدم البيوت وأسقط مدينة بدس كلها على أهلها ،  ومات الآلاف فى القرى تحت الهدم ،  ودمر ثلثى مدينة بسكام .  وفى نفس الوقت تزلزلت مناطق الرى وجرجان وطبرستان ونيسابور وأصفهان وقم وشاشان .  وسقطت جبال ودنا بعضها على بعض ، ونبع الماء مكان الجبال . واهتزت مدينة استراباذ وأصيب فيها الناس كلهم , وسمعوا أصواتاً هائلة،  وانشقت تحتهم الأرض .. !!

3 ـ فى سنة 281هـ وصل أنباء إلى بغداد بتفاصيل الزلزال الذى حدث فى ذى الحجة سنة 280هـ فى منطقة دبيل , فقد انخسف القمر فى 14 شوال ،  ثم تجلى فى آخر الليل ،  ثم أصبحوا بعد تلك الليلة والدنيا مظلمة ودامت الظلمة عليهم . فلما كان عند العصر هبت ريح سوداء شديدة دامت إلى ثلث الليل ، وبعده جاء الزلزال ،  وأصبحوا وقد ذهبت المدينة فلم ينج من مبانيها إلا اليسير ، أى حوالى مائة منزل  فقط .!. وكتبوا أنهم دفنوا حتى كتابة ذلك الخطاب بموت ثلاثين ألف شخص , وأنهم يخرجون الجثث من تحت الهدم ويدفنون ،  وأنهم أصيبوا بتوابع زلزالية خمس مرات , وقد بلغ جملة ما أخرجوه من تحت الهدم 150 ألف إنسان . !!

4 ـ وفى سنة 300هـ حدث زلزال هائل فى جبال الدينور , دمر الجبال وخسفها , وأخرج ما تحتها واغرق كثيراً من القرى ,

5ـ وفى سنة 328هـ حدث زلزال آخر فى المدائن , ولم تذكر له تفصيلات .

6 ـ وفى سنة 346هـ حدث فى شهر ذى الحجة زلزال عظيم فى منطقة الرى ونواحيها ومات فيه خلق كثير ..

7 ــ وفى العام التالى 347هـ ضرب زلزال عظيم غرب إيران فى قم وقاشان ووصل إلى العراق وبلاد الجبل , ووصلت أصداؤه إلى بغداد , وقد قتل فى إيران الالاف وأخرب المدن .

8 ــ وفي سنة  398 عاد الزلزال يضرب مدينة الدينور وما حولها فهدم المنازل وصرع أكثر من 16 ألف إنسان غير ما ابتلعته الارض ومات تحت الهدم , وخرج الناجون إلي الصحراء فاقاموا في أكواخ,، وضاع من الاثاث والمتاع ما لا يخفي ....

9 ــ وفي سنة 458 وفي جمادي الاخرة ضرب الزلزال منطقة خراسان واستمر عدة أيام فتصدعت الجبال وابتلعت الارض عدة قري ومات الالوف وأقام الباقون في الصحراء..

10 ــ وكان زلزال مدينة جنزة رهيبا , حدث سنة 533 فقتل 230 الفا من البشر , وكان قطر الزلزال عشرة فراسخ ،  وابتلعت الارض المدينة باكملها . وصار مكان المدينة بحيرة من الماء الاسود ..

11 ـ وفي سنة 572 وصل الخبر في شهر ذي القعدة إلي بغداد بان زلزالا هائلا عاد يضرب منطقة الري وقزوين , وأن الزلزال ابتلع عدة قري وأهلك أهلها ..

 في الشام

1 ــ في ربيع الاخر سنة 233 ضرب زلزال مدينة دمشق عند الضحي فدمر البيوت واسقط الحجارة وهدم الاسواق علي من فيها وقتل الالوف , وسقطت بعض شرفات المسجد الاموي وتصدعت طاقات القبة التي في وسط الجامع مما يلي المحراب , وانقطع ربع منارة الجامع , وهرب الناجون ألي مصلي العيد يتضرعون ويبكون ويصلون ويستغفرون إلي وقت المغرب , ثم سكن الزلزال فرجعوا واستخرجوا الضحايا والموتي من تحت الهدم ..

وذكر بعض من كان في دير موران بالقرب من دمشق انه كان يري مدينة دمشق وهي ترتفع وتنخفض عدة مرات .  وتدمرت قري كثيرة في غوطة دمشق واحدي القري في الغوطة ابتلعتها الأرض فلم ينج من أهلها إلا رجل واحد تصادف أن كان يركب فرسا خارج القرية،  وقد أتي دمشق فأخبر بما حدث لقريته.!

وقد ضرب نفس الزلزال مدينة البلقاء فهدم البيوت واسقط الحجارة من سور مدينتها , واسقط حائطا ضخما فيها , وهرب الناجون يبكون ويتضرعون إلي أن كف الزلزال .! .

ووصلت قوة الزلزال إلي انطاكية فقتل من اهلها كثيرين ، ووصل إلي الموصل ويقال انه مات فيها عشرون ألفا ..!.

2 ــ وفي جمادي الأولي سنة 239 حدث زلزال في ربع الليل الأول في طبرية فاصطكت الجبال واهتزت وسقطت قطعة ضخمة من الجبل المطل علي طبرية وقد مات تحتها كثيرون , وتدمرت بيوت كثيرة ..

3 ــ وحدث زلزال في لبنان سنة 300 هجرية فاسقط الجبال في البحر , ولم تذكر أصابات وضحايا ..

4 ـ وفى شوال سنة 328هـ حدث زلزال فى انطاكيه فاسقط 1500 دار واسقط من سورها أكثر من تسعين برجاً وهرب أهلها للصحراء ، وانهار جزء من جبلها المسمى بالأقرع وسقط فى البحر فارتفع منه دخان أسود مظلم ، ومات فى هذا الزلزال كثيرون .

5 ــ  وفى نفس العام حدث زلزال آخر فى بالس والرقة وحران ورأس العين وحمص ودمشق والرها وطرطوس والمصيصية وأدنه وسواحل الشام واللاذقية .  وقد هلك فيه معظم سكان اللاذقية , ومات أهل مدينة جبلة كلهم .. !!

6 ـ وفى سنة 425هـ حدث زلزال فى مدينة الرملة فهدم ثلث البلد ودمر المسجد الجامع وأهلك الكثير من الناس، وهرب الناجون إلى خارج البلد حيث أقاموا ثمانية أيام.  ووصل الزلزال إلى نابلس فدمر نصفها وقتل 300 من سكانها ،  وأسقط حائطاً من بيت المقدس وقطعة من محراب داود ومن مسجد إبراهيم عليهما السلام .  وسقطت منارة مسجد عقلان ورأس منارة غزة ،  وانخسفت فى الزلزال قرى كثيرة بسكانها ومواشيها ..!

7 ـ وفى سنة 455 عاد الزلزال يضرب انطاكيه واللاذقية وبلاد الروم (آسيا الصغرى) وطرابلس وصور وأماكن أخرى من الشام ،وأوقع من سور طرابلس قطعة. ولم يذكر عدد الضحايا . وقد حدث ذلك الزلزال فى شهر شعبان ..

8 ـ وفى سنة 460هـ فى شهر جمادى الأولى عاد الزلزال يضرب منطقة الرملة . وامتد إلى وادى الصفراء وخيبر جنوب الشام فى الجزيرة العربية . وعلى هامشه كانت مفاجأة سارة ، إذ انشقت الأرض وأظهرت كنوزاً من الآثار والأموال . ووصلت أصداء الزلزال قوية إلى الكوفة والحبة. وهذا الزلزال دمر مدينة الرملة كلها حتى لم يسلم منها إلا شارعان فقط ومات فيه (15) ألف نسمة،  وتشققت الصخرة فى بيت المقدس ،  وانحسر البحر المتوسط فى تلك النواحى مسافة طويلة (مسيرة يوم سيراً) ، ودخل الناس فى الأرض التى انحسرت عنها المياه يلتقطون ما فى القاع فرجع إليهم الموج فأغرق منهم خلقاً عظيماً ..!!

9 ـ وفى يوم الثلاثاء ـ 11 من جمادى الأولى سنة 462هـ عاد الزلزال يدمر مدينة الرملة وما حولها , وقد استمر عدة ساعات , فهدم سورها ومعظم مبانيها , ووصل إلى بيت المقدس وتنيس فى مصر , وانخسفت مدينة أيلة بأكملها , وانحسر البحر وانكشف قاعه ومشى الناس فيه ثم أسرعوا بالهرب قبل أن يعود الموج , وقد أثر هذا الزلزال على بعض مساجد القاهرة .  وقد جاءت توابع لهذا الزلزال ورصد الناس منها اثنتين ..

10 ـ وجاء زلزال رجب سنة 552هـ وكان الصليبيون قد أقاموا لهم ولايات فى الشام , فلم يفرق الزلزال بين البلاد المحتلة وغيرها , وقد دمر الزلزال 13 بلداً من بلاد المسلمين وخمسة بلاد من التى احتلها الصليبيون , فمن بلاد المسلمين أصاب الزلزال حلب وحماة وشراز وكفر طاب وقامية وحمص والمعرة وتل حران , وفى المناطق المحتلة الصليبية أصاب الزلزال حصن الأكراد وعرقة واللاذقية وطرابلس وانطاكية .. وقد مات فى حلب مائة نفس , وهلك معظم حماة وأما شيراز فما نجا منها إلا امرأة وخادم لها وهلك جميع من فيها ، ولم ينج أحد فى كفر طاب , وانخسفت قلعة قامية وهلك أهلها ،  ومات من حمص خلق كثيرون , ومات بعض أهل المعرة , وانشطرت تل حران إلى قسمين وظهر من تحت الأرض آثار ومدافن قديمة ، وأبيدت عرقه وحصن الأكراد , ولم ينج من اللاذقية إلا قليلون ، وبرز فيها من بين الأنقاض بركة فيها صنم وآثار وهلك أكثر طرابلس , ونجا بعض انطاكية ...

فى مصر وشمال أفريقيا

1 ـ كانت تنيس مدينة مصرية عامرة , وكانت تقع على الساحل الشمالى الشرقى فى سيناء , وكانت تتأثر بالزلازل التى تحدث فى فلسطين , وفى عام 328هـ الذى شهد زلزال الشام سمع أهل تنيس ضجة عالية هائلة فمات كثير من اهلها ,

2 ـ وفى جمادى الآخرة سنة 272هـ حدث زلزال آخر بمصر أخرب البيوت والمسجد الجامع فى الفسطاط , وكانت ضحاياه فى يوم واحد ألف شخص ..

3 ـ وفى سنة 608هـ حدث زلزال هائل فى مصر هدم دوراً كثيرة وامتد أثره إلى الأردن ( الكرك والشوابك ) وهدم أبراجاً من قلعتها , ومات كثيرون تحت الهدم , ورؤى دخان نازل من السماء بين المغرب والعشاء عند قبر عاتكه غربى دمشق حسبما يقول المؤرخ السورى ابن كثير ..

شمال افريقيا

 وكانت منطقة شمال أفريقيا موطناً للزلازل , وان لم تحظ باهتمام المؤرخين العباسيين ، ولكن أشد الزلازل وصلت أنباؤه الى بغداد ، وتم تسجيله:..

1 ـ ففى سنة 240هـ استمر الزلزال ثلاثة أيام ـ بتوابعه ـ وخسف ثلاث عشرة قرية من قرى القيروان , فأخرجوا أهلها وقالوا أنتم مسخوط عليكم ،  فبنى لهم الوالى حظيرة خارج المدينة فأقاموا فيها .. !!

2 ــ وكان عام 328هـ موسم الزلازل , إذ حدث فى الشام وفى شمال أفريقيا أيضاً , وقد هدم الزلزال فيها الحصون والمنازل والقناطر , فأمر الخليفة المتوكل بتفرقة ( 3 مليون ) درهم على ضحايا الزلزال الذين فقدوا بيوتهم ..

اليمن .

1 ـ  , وقد حدث فيها سنة 242هـ أن زلزالاً جعل جبلاً تحرك بما عليه من مزارع فانتقل إلى مكان آخر , فأرسلوا بهذه الواقعة إلى الخليفة المتوكل .

أخيرا .

وفى نفس العام حدثت كائنة غريبة أخرى إذ سقطت أحجار من السماء على قرية مصرية اسمها السويداء , وكان عدد الأحجار خمسة , وقد سقط حجر منها على خيمة أعرابى فاحترقت , وكان وزن الحجر خمسة أرطال , وحملت أربعة أحجار إلى الفسطاط , وحملوا حجراً آخر إلى تنيس ...         

اجمالي القراءات 11418