فى لقائه بالأئمة والدعاة ببنى سويف..
زقزوق: لن نسمح للسلفيين بالصعود إلى منابر الأوقاف
السبت، 6 نوفمبر 2010 - 18:50
بنى سويف – أيمن لطفى
أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف انه لن يسمح للمنتمين إلى الجماعات السلفية بالصعود إلى المنابر، ووصفهم بأنهم يأخذون الدين بشكله الخارجى وليس بجوهره مطالبا الدعاة وأئمة المساجد بتجديد الخطاب الدينى وعدم التطرق إلى الغيبيات التى استأثر المولى عز وجل بمعالمها وكشف للأنبياء والمرسلين عن أشياء ثابتة مطالبا بالابتعاد عن سرد ماجاء ببعض الكتب من خرافات وقصص تؤثر فى نفوس البسطاء قائلا إن كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالى اعترف بالأحاديث الضعيفة و شدد على الأخذ بها فى فضائل الأعمال وأنها لا تمس العقيدة موضحا أن الصراخ على المنابر دليل على الإفلاس العلمى.
وقال زقزوق خلال لقائه بأئمة المساجد والدعاة ببنى سويف فى حضور د سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف والشيخ عبدالله شلبى وكيل وزارة الأوقاف، إن مهمة الدعاة توصيل الدعوة إلى الآخرين وليس مطلوبا من الدعاة إعطاء الدين فى معلقة بأفواههم بل عليهم مخاطبة العقل، كما يجب الابتعاد عن أحاديث الإحباط والإغراق فى التخويف غير المطلوب.
وانتقد الوزير من يذهبون فى طريق الدعوة من غير المتخصصين ويطلقون على أنفسهم لقب داعية واصفا هؤلاء بالفاشلين، مشيرا الى أن هناك سوء إدارة فى بعض مديريات الأوقاف ضاربا المثل بقيام حملات تفتيش من الوزارة لمتابعة المديريات، حيث وجدوا المخازن مكدسة بالكتب داخل أجولة دون توزيعها على الأئمة للاستفادة منها.
وأكد وزير الأوقاف أنه لا توجد فتنة طائفية فى مصر وأن المصريين مسلمين وأقباط من أحفاد الفراعنة وعند حدوث أى خلافات مثلما يحدث فى أى أسرة مسلمة أو مسيحية لا يجب أن يطلق عليه فتنة بل يجب معالجة الأخطاء حتى يعود الجميع إلى رشدهم.
وقال الوزير إن من قام ببناء منزله الذى يقيم فيه حاليا وأيضا منزل د.سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله مقاول قبطى.
وحول توحيد الأذان، قال زقزوق إن الوزارة قامت بتركيب 1200 جهاز لمساجد القاهرة الكبرى ووعد بالانتهاء من باقى المساجد أوائل العام القادم وعقب ذلك سيتم الانتقال إلى الإسكندرية ثم باقى المحافظات.
وأوضح الوزير أنه مع تنظيم الأسرة وليس تحديدها وأن الخطيب يترك المنبر فورا وأن ذلك ليس بتعليمات وزارية ولكن لمصلحة المجتمع.
وشدد زقزوق على أن الوزارة لن تقبل أى تقصير أو تراخى فى أداء الدعاة لدورهم فلم يعد لهم عذر فى تحمل مسئوليتهم الكاملة تجاه مجتمعهم بعد أن لمسوا بأنفسهم اهتمام الرئيس مبارك بهم شخصيا وتوجيهاته المستمرة لتحسين أحوالهم المادية والعلمية.