محكمة يمنية تامر ب"القبض القهري" على العولقي

في السبت ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

اعتبرته فارا من وجه العدالة
محكمة يمنية تامر ب"القبض القهري" على العولقي

 

أ. ف. ب.

 


GMT 12:00:00 2010 السبت 6 نوفمبر

 



اعتبرت محكمة يمنية مختصة بقضايا الإرهاب أن أنور العولقي هارب من وجه العدالة ودعت لاعتقاله بشكل قهري، وطلب القاضي من ممثل المدعي العام "تحرير مذكرة الى الجهات المعنية بالقاء القبض القهري" على العولقي.

 

 

 


صنعاء:   امرت محكمة البدايات اليمنية الجزائية المختصة بقضايا الارهاب السبت ب"القبض القهري" على الامام المتطرف انور العولقي واعتبرته فارا من العدالة اثر اتهامه بالانتماء للقاعدة والتحريض على قتل اجانب.
واتى ذلك في اطار الجلسة الثانية من محاكمة ثلاثة اشخاص بينهم العولقي، في قضية مقتل مهندس فرنسي الشهر الماضي بالقرب من صنعاء، وقد تخلف العولقي عن المثول امام القاضي.

 

وطلب القاضي من ممثل المدعي العام "تحرير مذكرة الى الجهات المعنية بالقاء القبض القهري" على العولقي.
وتحاكم المحكمة هشام محمد عاصم الذي مثل امامها السبت، وانور العولقي (غيابيا) وقريبه عثمان العولقي (غيابيا) بتهمة "تشكيل عصابة مسلحة للقيام باعمال اجرامية واستهداف الاجانب ورجال الامن تحت مسمى تنظيم القاعدة".

ويحاكم العولقي ايضا مع قريبه بتهمة التحريض على قتل اجانب.
وخلال الجلسة، نفى المتهم الاول هشام محمد عاصم ان يكون قتل المهندس الفرنسي جاك سبانيولو وجرح مقاول بريطاني آخر في المكان نفسه بتحريض من العولقي، وانكر ما نسبه اليه الادعاء العام من اعترافات.

واكد المتهم ان "خلافا شخصيا" كان بينه وبين المهندس الفرنسي.
وكان الادعاء العام افاد في البيان الاتهامي ان القاتل المفترض تحرك بتحريض طوال اشهر من رجل الدين المتطرف انور العولقي المطلوب لدى واشنطن.

وبحسب الادعاء العام، فان العولقي ارسل الى عاصم بين 25 و30 رسالة الكترونية طلب اليه فيها بالحاح قتل الاميركيين العاملين في شركة "او ام في" النمساوية التي كان يعمل فيها حارسا.
وعندما رد عاصم بانه غير قادر عى استهداف الاميركيين لوجودهم في مبنى آخر، حرضه العولقي بحسب الادعاء على قتل الفرنسيين والبريطانيين، وكان آخر تواصل بينهما حسب هذه الاعترافات في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، اي قبل يومين من مقتل الفرنسي.

وامر القاضي محسن علوان بتعيين محام للعولقي وقريبه، وارجئت المحاكمة الى الثلاثاء في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية دعت في اعقاب الحادثة عائلات الفرنسيين المقيمين في اليمن الى مغادرة هذا البلد بسبب تدهور الوضع الامني فيه.
وبرز اسم العولقي الذي يعتقد انه يختبئ في جبال شبوة وسط اليمن حيث يتمتع بحماية قبلية، العام الماضي بعد ان تبين انه كان على اتصال وثيق بالميجور نضال حسن الطبيب النفسي العسكري الاميركي المتحدر من اصل فلسطيني والمتهم باطلاق النار على زملائه في ثكنة فورت هود في تكساس، ما اسفر عن 13 قتيلا.

ودعا العولقي الذي يحمل الجنسية الاميركية جميع المسلمين في صفوف الجيش الاميركي الى الاقتداء بما قام به نضال حسن.
كما يعتقد ان العولقي كان على علاقة بمنفذ محاولة التفجير الفاشلة لطائرة اميركية كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وفي نيسان/ابريل اعلن مسؤول اميركي ان ادارة اوباما سمحت باغتيال العولقي بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الاميركية الى انه شارك مباشرة في مؤامرات ضد الولايات المتحدة.

ومنذ محاولة تفجير الطائرة الاميركية في عملية تبنتها الذي تبناه تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، بات اليمن يعد من النقاط الساخنة للمواجهة مع القاعدة.
ويستفيد التنظيم في هذا البلد الفقير من عجز الدولة على بسط سيطرتها على جميع اراضيها في ظل الخلافات القبلية مع الحكومة والحركة الانفصالية في الجنوب.

وعاد هذا البلد الى الواجهة بقوة منذ يوم الجمعة بعد اطلاق انذار عالمي في المطارات بسبب ضبط طردين مفخخين في دبي وبريطانيا، ارسلا من اليمن الى مركز عبادة يهودي في الولايات المتحدة.
وليل الجمعة السبت، اعلن تنظيم قاعدة في جزيرة العرب ارسال الطردين المفخخين، كما تبنى التفجير المفترض لطائرة شحن اميركية تحطمت في دبي في ايلول/سبتمبر الماضي.

واعلنت عدة دول حول العالم رفضها استقبال طائرات الشحن القادمة من اليمن، فيما قررت الحكومة الالمانية منع جميع رحلات الركاب ايضا.

 

اجمالي القراءات 4315